من ذاكرة سوق البصرة do.php?img=9359

من ذاكرة سوق البصرة

حدثت هذه القصة في ولاية البصرة بتاريخ ١٨ نوفنبر /١٩١٥م، السنة التي بدأ فيها الانكليز الهجوم على المدينة وإنتهت بإحتلالها من قبل القوات البريطانية.

وبطل تلك القصة رجل من عشيرة شمر عبدة، إلا وهو التاجر سلمان بن عبد بن شظيف المكنى (بربادي)،والذي كان أحد تجار سوق البصرة .

وكان لهذا الرجل الشهم الشجاع كريم الأصل، عدة مواقف مع ثوار البصرة في التصدي للقوات البريطانية الغازية .

ومن أبرز تلك المواقف المشرفة، كانت مع أحد الثوار من أبناء عشيرة شمر إلا وهو (الفارس عيد بن حمدان الصايح)،والذي كان من أبرز فرسان ثورة العشرين،وذلك عندما تعرض للإصابة في ساقة اليمنى أثناء إحدى المواجهات التي جرت مع الانكليز بالقرب من سوق البصرة.

وفي هذه الأثناء كانت لغيره التجار نصيب من المعركة عندما قام (سلمان بن عبد بربادي) بإنقاذ الفارس عيد بن حمدان الصايح، ونقله إلى إحدى مخازن السوق العائدة إلى (بربادي) والذي لم يكن يعلم بأن (عيد بن حمدان الصايح)،هو من عشيرة شمر التي ينتمي اليها هو الآخر (بربادي).

وماهي إلا ثلاث ساعات من الوقت،تم خلالها معالجة إصابة عيد بن حمدان، من قبل أحد أطباء البصرة، ممن كانوا من أصدقاء التاجر سلمان بن عبد بربادي،وبعد أسبوعين من الزمن،كان فيها عيد بن حمدان في ضيافة (بربادي)أكتسب خلالها(الصايح)الشفاء التام .

أن هذه القصة المشرفة لكل عراقي،الهدف من نشرها في صحيفتنا،الهدف منها هو أن يعلم القارىء الكريم،أن للتجار مواقف مشرفة في دعم (ثورة العشرين)الخالدة، هذه الثورة التي ينبغي علينا جميعا،نحن العراقيين أن نعتز بها،كونها ثورة شارك فيها كافة أطياف الشعب العراقي آنذاك، والتي كان من نتائجها إنتصار الثورة وتأسيس الحكم الوطني في العراق .

الباحث /أحمد رمزي الشمري