شبكة عراق الخير
النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: المسيرة الخالدة

Share/Bookmark

مشاهدة المواضيع

المشاركة السابقة المشاركة السابقة   المشاركة التالية المشاركة التالية
  1. #1
    الصورة الرمزية الارشيف
    تاريخ التسجيل
    Jun 2010
    المشاركات
    8,427
    مقالات المدونة
    221
    معدل تقييم المستوى
    10

    افتراضي المسيرة الخالدة

    المسيرة الخالدة do.php?img=9591
    بقلم طه الديباج الحسيني
    يعلم المسلمون اجمع وجم كبير من الغرب بان علي عليه السلام استلم خلافة المسلمين بعد مقتل الخليفة الثالث عثمان بن عفان ( رض ) وبايعته الناس جهارا نهارا في ذي الحجة سنة 35 هـ٠٠٠٠٠٠٠ استشهد علي ع في 21 رمضان سنة 40 هـ حيث ضربه عبد الرحمن بن ملجم المرادي وهو في مسجده ٠٠٠٠٠ استلم الخلافة ابنه الحسن عليه السلام ولغاية ربيع الاول سنة 41 هـ حيث معاهدة الصلح بين معاوية ( مسلم الفتح سنة 8 هـ ) وبين الحسن سبط الرسول ٠٠٠٠كان ذلك وفق شروط منها ان لا يعهد بالحكم الى يزيد وشروط اخرى وقد نقضها معاوية في ايامها الاول وهو في الكوفة حيث تم الصلح ٠٠٠٠٠٠٠٠في 49 هـ وقيل في 50 هـ انتقل الحسن بن علي ع الى الدار الاخرة مسموماً ومن تلك السنة ولغاية 60 هـ حيث وفاة معاوية بقى الحسين عليه السلام مهادنا لمعاوية وولاته ولم يظهر منه اي موقف احتراما لوثيقة الصلح التي صدقها اخيه ٠٠٠٠ قبل ان يتوفى معاوية في 15 رجب سنة 60 اخذ البيعة من جل الامصار الا اشخاصا اربعة من قريش اولهم الحسين بن علي ع ٠٠٠٠٠ عند وفاة معاوية بعث يزيد برسالة الى والي المدينة الوليد بن عتبة بن ابي سفيان يطلب منه اخذ البيعة من الحسين ع وليست في ذلك رخصه حتى يبايع ٠٠٠٠٠ وصل الكتاب للوليد وارسل على الحسين بن علي ع وكان حاضرا مروان بن الحكم وطلب الوليد من الحسين المبايعة ليزيد فاجاب الحسين ( ان مثلي لايعطي بيعتة سرا فاذا خرجت الى الناس فدعوتهم الى البيعة دعوتنا مع الناس فكان امرا واحدا )٠٠٠٠٠٠٠ وافق الوليد على ذلك لكن مروان تدخل وقال للوليد ( احبس الرجل ولا يخرج من عندك حتى يبايع او تضرب عنقه ) ٠٠٠٠٠٠وثب الحسين ع حينها وقال لمروان ( يابن الزرقاء انت تقتلني ام هو كذبت والله واثمت ) ٠٠٠٠ثم خرج الحسين ع وتركهم وعاد لمنزله مع جماعة من اهل بيته ٠٠٠٠٠٠ في 27 رجب وقيل 28 منه سنة ٦٠ هج أيضا خرج الحسين من المدينة المنورة الى مكة المكرمة بعد زيارته لمسجد النبي صل الله عليه واله وسلم والصلاة فيه ٠٠٠٠٠سار الحسين عليه السلام بالطريق الاعظم متجها الى مكة والناس تراه بكرة وعشيا وكان يتلوا الاية ( فخرج منها خائفا يترقب قال ربِ نجني من القوم الظالمين ) وفي 3 شعبان وصل الحسين مكة المكرمة وبقي فيها شعبان وشهر رمضان وشوال وذو القعدة الى 8 ذي الحجه حيث سار للعراق وغدا ان شاء الله تكون الحلقه ٢ الحسين ع في مكه وأستشهاد مسلم في الكوفه .




    اقبل اهل مكة ومن كان بها يأتون إلى الحسين ع وعبدالله بن الزبير لزم الكعبة وكل يومين يزور الحسين وتصف المصادر ان الحسين اثقل خلق الله على بن الزبير لان الاخير يعرف ان لا مبايعة له مادام الحسين موجود في مكة ٠
    وصلت الاخبار للكوفة وان معاوية توفى واستلم الحكم ابنه يزيد ٠
    اجتمع رؤوساء الشيعة في الكوفة وقرروا مراسلة الحسين للقدوم اليهم وكان ذلك ثلاث مراحل ٠
    المرحلة الاولى٠ ارسلوا كتبهم بيد عبد الله بن سبع الهمداني وعبدالله ابن وائل التميمي ووصلا مكة في 10 رمضان سنة 60 ورسائل اهل الكوفة كانت من سليمان بن صرد الخزاعي والمسيب بن نجبه الفزاري ورفاعه بن شداد البجلي وحبيب بن مظاهر الاسدي٠
    المرحلة الثانية بعد يومين من الكتاب الاول اردف اهل الكوفة بكتب اخرى للحسين ع مع ( قيس بن مسهر الصيداوي الاسدي ، عبدالرحمن بن عبدالله الارحبي ، عمارة بن عبدالله السلولي ) وحملوا معهم 50 صحيفة من الرجل والاثنين والاربع وقيل بل 150 صحيفة ٠
    المرحلة الثالثة وبعد يومين من الكتاب الثاني ارسل اهل الكوفة بكتب اخرى صحبة ( هاني بن هاني السبيعي ، سعيد بن عبدالله الحنفي ) ومما كتبوا له ( بسم الله الرحمن الرحيم للحسين بن علي من شيعتة من المؤمنين والمسلمين اما بعد فان الناس ينتظروك ولا رأي لهم في غيرك فالعجل العجل والسلام عليك ) ٠
    تلاقت الرسل كلها عند الحسين في مكة واعاد الجواب مع اصحاب المرحلة الثالثة ومما جاء في كتابه بعد البسمله (..... قد بعثت اليكم اخي وبن عمي وثقتي من اهل بيتي وأمرته ان يكتب اليه بحالكم وامركم ورايكم ..... فان كتب الي انه قد اجمع رأي ملئكم وذو الفضل والحجى منكم على ما مثل ما قدمت علي به رسلكم وقرأت في كتبكم٠٠٠٠٠ سأقدم عليكم وشيكا ان شاء الله..... والسلام ) ٠٠٠٠٠٠٠غادر مسلم بن عقيل مكة يوم 15 رمضان سنة 60 ووصل للكوفة حاملا وصايا الامام ورسائله ووصلها في 5 شوال سنة 60 هـ صحبة سفراء اهل الكوفة المذكورين في المرحلة الثانية ( الصيداوي الاسدي والارحبي والسلولي ) ونزل في دار المختار الثقفي واخذت الشيعة تجتمع اليه وقراء عليهم كتاب الحسين عليه السلام وهم يتباكون فقام عابس الشاكري وقال ( نحن وطّنا انفسنا وسنجيبكم اذا دعوتم ونقاتل معكم عدوكم ونضرب بسيوفنا دونكم حتى نلقى الله ولا نريد الا ماعنده )٠٠٠٠ ومثل ذلك قاله حبيب بن مظاهر الاسدي وسعيد الحنفي٠٠٠٠
    كان والي الكوفة النعمان بن بشير وبعد هذه الاحداث جمع الناس وخطب في الجامع ومما جاء في خطبته ( .... اني لم اقاتل من لم يقاتلني ولا أثب على من لا يثب علي ) ٠٠٠٠٠لم يرق موقف النعمان لجماعة بني امية في الكوفة فراسلوا يزيد وغيره سرا مما دعايزيد ان يشاور سرجون الرومي كاتب ابيه وصاحب امره الذي اشار على يزيد ما يلي ( ليس للكوفة الا عبيدالله بن زياد فولها اياه )٠
    صدر امر يزيد في ذلك وكتب لابن زياد بطلب مسلم بن عقيل في الكوفة وقتله٠
    غادر بن زياد البصرة ومعه مسلم بن عمرو الباهلي وشريك بن الاعاور الحارثي وحشمه واهل بيته بضعة عشرة رجلا وقيل خمسمائة رجلا ودخل الكوفة وعليه عمامة سوداء وهو متلثم والناس تظن انه الحسين بن علي عليه السلام وكان كل مايمر على مجلس ويحيهم يكون جوابهم ( مرحبا بك يابن رسول الله. قدمت خير مقدم )٠٠٠٠٠ اغاض هذا بن زياد واساءه كثيرا ودخل قصر الامارة في الكوفة وعرفت الناس وساد الحزن ونودي بالصلاة جامعة صباح اليوم الاول لوصوله ومما جاء في خطبته ( .... سوطي وسيفي على من ترك امري وخالف عهدي ) وطلب من العرفاء( المخاتير ) اسماء الغرباء ومن لم يذكرهم يصلب ويلغى عطاءه ٠٠
    انتقل مسلم من دار المختار الى دار هاني بن عروة المذحجي زعيم مراد وكبيرها بعد ان سمع بمجيئ بن زياد ومقالته ٠٠٠٠
    اختلفت الشيعة الى بن عقيل في مكانه الجديد وكان قد بايع الحسين ثمانية عشر الف رجل٠٠٠٠٠٠٠ ارسل مسلم هذه الاخبار بكتاب للحسين صحبة عابس بن ابي شبيب الشاكري وطلب من الحسين ان يعجل بالقدوم لان الناس كلهم معه وليس في ال معاوية رأي ولا هوى٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠ كان تاريخ ذلك الكتاب قبل ان يقتل بـ 27 ليلة وهذا يعني يوم 18 ذو القعدة ( اقول ان دخول ابن زياد للكوفة كان قريبا من 25 ذو القعدة وخلال فترة اسبوعين استطاع ان يصل لمكان تواجد مسلم بن عقيل) حيث كرس المولى معقل الشامي للتجسس لهذا الغرض في جامع الكوفة واعطاه 3000 درهم للاستعانة بها ٠
    مرض هاني بن عروة وزاره بن زياد في بيته وكان هناك مقترح من عمارة بن عبيد السلولي ان يقوم مسلم بقتل بن زياد في بيت هاني لكن لم يوافق هاني على ذلك وبعد جمعة اخرى مرض شريك بن الاعاور الحارثي الذي كان في بيت هاني لصداقة وقرابة نسب وطلب الحارثي من مسلم نفس ماطلب منه السلولي وقتل بن زياد لكن هاني لم يوافق كذلك وعندما سئل بن عقيل عن سبب عدم قتل بن زياد في المرة الثانية قال ( كراهة هاني ان يقتل في داره وحديث رسول الله ص ان الايمان قيد الفتك ولا يفتك مؤمن ) وعودا على معقل الجاسوس فانه ادرك غايته عن طريق مسلم بن عوسجه الاسدي الذي صّدق به وكان معقل اول داخل لبيت هاني واخر خارج وكل اخبار مسلم وجماعته تصل لعبيد الله ابن زياد يوميا٠٠٠غدا الحلقه ٣ ان ش الله ونواصل ثورة مسلم ودورة الدوائر ٠




    كان زعماء القبائل كثيري الجلوس والتواجد مع عبيدالله ابن زياد في قصر الاماره ومنهم ( محمد بن الاشعث الكندي ، اسماء بن خارجه الفزاري ، عمر بن الحجاج الزبيدي الذي كانت اخته تحت هاني بن عروة ) وذات مساء سألهم بن زياد وهو يعلم السر عن هاني بن عروة وسبب عدم مجيئة له وهو يوميا جالسا عند باب داره٠٠٠
    ذهبوا الثلاثة والتمسوا هاني بن عروة واقسموا عليه بالذهاب معهم لابن زياد وحصل ماارادوا وعند وصول هاني لقصر الامارة قال بن زياد ( أتتك بخائن رجلاه) ٠٠٠٠وبعد حديث محتدم ونقاش طويل وانكار من هاني بن عروة بعدم وجود مسلم في بيته وما ان أحضر بن زياد الجاسوس معقل المولى وجها لوجه مع هاني بن عروة حتى صعق هاني وحار جوابا حيث كان معقل عينا لابن زياد وهو اول الداخلين في بيت هاني واخر الخارجين٠٠٠٠
    طلب مسلم بن عمرو الباهلي من هاني بن عروة تسليم مسلم لابن زياد فرفض هاني وقال ان في ذلك خزي وعار وانا ادفع لضيفي وجاري وانا حي صحيح اسمع وارى شديد الساعد كثير الاعوان وهذا لايكون حتى اموت دونهج٠٠٠٠٠٠٠
    سمع بن زياد مقالة هاني وقام بضرب هاني بقضيب كان يحمله بن زياد حتى كسر انفه ونثر لحم خديه وجبهته على لحيتة٠٠٠٠٠٠
    اراد هاني الامساك باحد سيوف الشرطة الموجودين لكنه منع من ذلك٠٠٠٠٠٠
    عاتب اسماء بن خارجه الفزاري بن زياد على هذا الصنع الامر الذي
    الى حبسه٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
    كلم بن الاشعث بن زياد ليهب هاني له لمنزلته في المصر والعشيرة فوعده على ان يفعل ذلك ولكن ابناء الموالي لا عهد لهم ٠٠٠٠٠٠٠
    سمع عمرو بن الحجاج الزبيدي بان هاني قد قتل فاقبل في مذحج ومعه جمع عظيم واحاط بالقصر وخطب قائلا( انا عمرو بن الحجاج وهذه فرسان مذحج ووجوهها لم تخلع طاعة ولم تفارق جماعه وقد بلغهم أن صاحبهم يقتل فأعظموا ذلك ) فأخرج بن زياد شريح القاضي وارسل معه حميد بن بكير الاحمري ( من بقايا الفرس في الكوفة وهو الذي كان يقوم على راس بن زياد ومن شرطتة ) فأعلمهم انه حي وان الذي بلغهم من قتله كان باطلاً ٠٠٠٠٠٠
    انصرفت مذحج وعمر بن الحجاج الزبيدي ٠٠٠٠٠٠٠٠
    بعد ان سمع مسلم بذلك امر رسوله بالكوفة ان ينادي بشعار ( يامنصور أمت ) وتنادى اهل الكوفة فأجتمع اربعة الاف رجل ووزع عسكره كما يلي ( عبدالله بن عمرو بن عزيز الكندي على ربع كنده وربيعة، مسلم بن عوسجه الاسدي على ربع مذحج واسد، ابي ثمامه الصائدي على ربع تميم وهمدان، عباس بن جعدة الجدلي على ربع المدينة) واقبل مسلم يسير في الناس ( من جهة مراد )
    كان زعماء العشائر على تواصل وحضور دائم مع بن زياد فقرروا ان يخرجوا لاخذال الناس عن مسلم وعدم نصرته ومنهم ( كثير بن شهاب بن الحصين الحارثي، محمد بن الاشعث الكندي، القعقاع بن شور الذهلي، شبث بن ربع التميمي، حجار بن ابجر العجلي، شمر بن ذو الجوشن الضبابي ) وقد منوا الناس الزيادة والكرامة وخوفوهم بالحرمان والعقوبة وان اهل الشام قادمون٠٠٠٠٠٠٠
    سرت هذه الاخبار كالنار في الهشيم واخذ جمع مسلم يتفرق فالمرأة تأتي وتضعف معنويات ابنها او زوجها وتسحبه وهكذا الاباء٠٠٠٠٠٠
    قام محمد بن الاشعث بالقبض على عمارة الازدي الذي كان يروم لمساعدة بن عقيل وحبسه بن زياد٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
    كان مسلم وفريقه في مسجد الكوفة وبن زياد وجماعته في قصر الامارة والمسافة بينهما عشرات الامتار وقد استعرض القعقاع الذهلي وجال على اصحاب مسلم وقاتلهم شبث بن ربيعي الذي جاءت له المشورة بفتح الطريق حتى يتسربوا وهذا ماحصل فعلا٠٠٠٠٠٠
    عندما بلغ مسلم وجماعتة قصر الامارة واذا هم ثلاثة مائة ومازالوا يتفرقون حتى امسى بن عقيل ومعه ثلاثون فصلى بهم وبعدها خرج متوجها نحن ابواب الكنده وعندما بلغ الابواب واذا به بعشرة رجال وعندما خرج منها لم يبق معه رجل واحد٠٠٠٠٠٠٠٠
    مضى مسلم في ازقة الكوفة ليلا حتى وصل الى دور بني جبله من كندة فمشى وانتهى الى باب امراءة يقال لها طوعة كانت لاشعث بن قيس فاعتقها فتزوجها اسيد الحضرمي فولدة له بلال الذي خرج مع الناس في الكوفة عندما أنقلبت ٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
    كانت طوعة تنتظر ابنها فسلم عليها بن عقيل فردت التحية وطلب الماء فسقته وعادة لبيتها وادخلت الاناء ثم خرجت مرة ثانية فرأته جالس امام بابها فجرت محاورة بينهما طوعه ( ياعبدالله الم تشرب الماء ) مسلم ( بلى ) طوعه ( اذهب الى اهلك ) مسلم لم يجيب طوعه ( اذهب الى اهلك ) مسلم لم يجيب طوعه ( اتقي الله ٠٠٠٠سبحان الله٠٠٠ ياعبدالله ٠٠٠٠مر الى اهلك٠٠٠ عافاك الله ٠٠٠٠لا يصلح لك الجلوس على بابي ولا احله لك ) مسلم٠٠٠٠ ( ياامة الله مالي في المصر من منزل ولا عشيرة فهل لكِ الي اجر ومعروف ولعلي مكافئكِ به بعد اليوم )٠٠٠٠٠٠ طوعة ( ياعبدالله وما ذاك )٠٠٠٠٠٠٠٠ مسلم ( انا مسلم بن عقيل كذبني هؤلاء القوم وغروني ) ٠٠٠٠٠٠طوعه ( انت مسلم )٠٠٠٠ مسلم ( نعم ) طوعه ( ادخل ) ٠٠٠٠٠٠٠
    وقامت طوعه بفرش بيت لمسلم في دارها غير بيتها وعرضت له العشاء فلم يتعشى ٠٠٠٠٠٠٠٠٠رجع بلال بن طوعة الى البيت وراى امه تكثر الدخول والخروج للبيت الذي فيه مسلم فقال لها٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠ أماه يريبني كثرة دخولكِ الى هذا البيت وخروجكِ منه ان لكِ شاناً فقالت له امه يابني اله عن هذا فألح بلال فقالت له امه بعد ان اقسمت عليه بان في البيت مسلم فسكت واضطجع٠٠٠٠٠٠٠٠
    في هذه الاثناء مسجد الكوفة والازقة القريبة منه ومحيط قصر الامارة فارغ من الاف الرجال التي بايعت بن عقيل ٠٠٠٠٠٠بعد ان تاكد من ذلك بن زياد وجماعتة نادوا الصلاة في المسجد وما هي الا ساعة حتى امتلأ المسجد من الناس وكان الحصين بن تميم التميمي مسؤول شرطة بن زياد قدأمّن الطرقات والابواب وهيأ حماية بن زياد الذي خرج وصلى بالناس وقام خطيبا (... برأت ذمة الله من رجل وجدنا مسلم في داره ومن جاء به فله ديته ... ياحصين ثكلتك امك لابد ان تاتيني به وقدسلطتك على دور اهل الكوفة فابعث مراصد على افواه السكك واصبح وتجسس على الدور حتى تاتيني به) ٠٠٠٠٠٠


    في اليوم الثاني من احداث الكوفة عقد بن زياد لعمرو بن حريث المخزومي راية وامّره على الناس وان يقعد لهم في المسجد
    ظهر المختار الثقفي بعد ان سمع بثورة مسلم حتى انتهى الى باب الفيل بعد الغروب حيث كان في قريةٍ له تدعى ( لقفا ) وكان ممن بايع مسلم وناصحه ودعا اليه وعندما اقبل كان معه موالٍ٠
    حينها مر هاني بن ابي حيه الوداعي على المختار وهو في باب الفيل فسأله ( ماوقوفك ها هنا لا انت مع الناس ولا انت مع رحلك ) فقال المختار ( اصبح رأيي مرتجاً لعظم خطيأتكم ) فرد عليه الوداعي ( اظنك والله قاتل نفسك ) ثم نقل الوداعي الخبر لابن حريث والي الناس وكان عنده عبدالرحمن بن ابي عمير الثقفي فقال له بن حريث ( قم الى عمك فاخبره ان صاحبه لا يُدرى اين هو فلا يجعلن على نفسه سبيلا ) فقام له ووثب حينها زائد بن قدامة بن مسعود فطلب له الامان من بن حريث فكان جواب بن حريث ( اما مني فهو امن وان يرقى الى الامير عبيد الله بن زياد شي من امره اقمت له بمحضر الشهادة وشفعت له احسن الشفاعة ) اصطحب الاثنين المختار وجلس تحت راية عمرو بن حريث المخزومي حتى اصبح
    اقول ( ان هذه الراية حسب رأيي هي راية السلم والامان والاستسلام والتوبة لمن كان مع بن عقيل او من كان مترددا ويريد ان يشمل بعفو بن زياد )٠
    عند ارتفاع النهار فتح بن زياد باب قصره واذن للناس ودخل المختار معهم وقال له بن زياد ( انت المقبل في الجموع لتنصر بن عقيل ) فقال المختار ( لم افعل ولكني اقبلت ونزلت تحت راية عمرو بن حريث وبت واصبحت ) وشهد له بذلك بن حريث وهذا لم ينفع عند بن زياد حيث رفع القضيب الذي بيده وشتر عين المختار وقال له ( والله لولا شهادة بن حريث لضربت عنقك ) ادخل بعدها المختار السجن حتى قتل الحسين عليه السلام واخرج بعدها بوساطة بن الخليفة عمر بن الخطاب رض لكونه صهره ٠وعودا على طوعة ومسلم فان بلال بن طوعة لم يكتم السر وقام باخبار عبد الرحمن بن محمد بن الاشعث بمكان بن عقيل وكان بن الاشعث جالسا عند بن زياد الذي ما ان سمع الخبر حتى امر بارسال محمد بن الاشعث مع ستين او سبعين رجلا من قيس ( القبيلة العربية الكبيرة ) حتى اتوا الدار التي فيها بن عقيل٠
    سمع مسلم حوافر الخيل واصوات الرجال فخرج اليهم بسيفه واقتحموا عليه الدار وشد عليهم واخرجهم ثم عادوا وقد تبادل الضرب مع بكير بن حمران الاحمري الذي ضرب مسلم فقطع شفتة العليا واشرع السيف في السفلى وفصلت ثناياه اما مسلم فقد ضرب الاحمري في راسه وثنىّ له باخرى على حبل عاتقه وعندها اشرفوا على مسلم من فوق ظهر البيت ورموه بالحجارة والهبوا النار في اطناب القصب وهو يقاتلهم لحين مااعطاه محمد بن الاشعث وقومه الامان
    اركبوا بن عقيل على بغله واجتمعوا عليه وانتزعوا سيفه حينها دمعت عيناه ثم قال ( هذا اول الغدر ) وعندما ساله عمرو بن عبيدالله بن السلمي عن سبب بكاءه قال ( والله لاابكي لنفسي ولا لها من القتل ارثي ولكن ابكي لاهلي المقبلين ابكي لحسين وال حسين )٠
    اوصى بن عقيل محمد بن الاشعث بارسال رسول منه ليخبر الحسين بما جرى وان يرجع من حيث اتى ولا يغره اهل الكوفة فقال بن الاشعث ( والله لافعلن ولاعلمن بن زياد اني قد آمنتك ) ٠جيئ بابن عقيل الى قصر الامارة وطلب الماء فقال له مسلم بن عمرو الباهلي ( لا والله لا تذوق منها قطرة ابدا حتى تذوق الحميم في نار جهنم ) فرد عليه بن عقيل ( ثكلتك امك مااجفاك وماافضك واقسى قلبك واغلضك انت يابن باهلة اولى بالحميم والخلود في نار جهنم مني )٠ امر بن حريث المخزومي بان يسقى بن عقيل الماء فكان كل ما يشرب من القدح يمتلي دما فقد سقطت احدى ثناياه فيه فقال ( الحمد لله ولو كان لي من الرزق المقسوم لشربته ) ٠
    ادخلوا مسلم على بن زياد ولم يسلم عليه بالامرة وعندما سئل عن عدم سلامه للامير قال ( ان كان يريد قتلي فما سلامي عليه !!
    والا فلعمري يكثر سلامي عليه ) فقال له بن زياد ( فلعمري لتقتلن ) فقال له مسلم دعني اوصي الى بعض قومي نظر مسلم الى جلساء بن زياد فرأى عمر بن سعد بن ابي وقاص الزهري القرشي وهو اقرب الموجودين لمسلم فاوصاه ( علّي دين سبعة مائة درهم فاقضهم عني وانظر جثتي فأستوهبها من بن زياد فواريها وابعث الى حسين من يرده )٠دار كلام محتدم بين بن زياد وبن عقيل لم يتوانى بن زياد بسب علي وآل علي وعقيل وآل عقيل
    امر بن زياد ان يضرب عنق مسلم من فوق القصر ( قصر الامارة ) عرض محمد بن الاشعث على بن زياد الامان الذي عطاه لمسلم فكان جواب بن سمية ( ما انت والامان كأنا ارسلناك تؤمنه ، انما ارسلناك لتاتينا به ) سكت بن الاشعث ولم يرد جوابا امر بن زياد بكير بن حمران الاحمري الذي اختلف مع مسلم في ضربتيهما في دار طوعة وامره ان يتولى قطع راس مسلم وفصله عن جسده من فوق القصر وفعلا نفذ الاحمري ذلك وكان مسلم يقول ( استغفر الله العلي العظيم ، اللهم صل على الملائكة والرسل ، اللهم احكم بيننا وبين قوما غرونا وكذبونا واذلونا )
    بعد مقتل مسلم اخرج هاني من السجن وامر بن زياد بضرب عنقه وهو يقول ( وا مذحجاه ولا مذحج لي اليوم )وتقدم مولى لعبيدالله يقال له رشيد التركي فضربه بالسيف وقتله ) وامر بن زياد بعدها بقتل كل من عبدالاعلى الكلبي وعمارة بن صلخب الازدي اللذان قبض عليهما اثناء ثورة مسلم٠
    ارسلت رؤوس بن عقيل وبن عروة الى يزيد بن معاوية صحبة هاني بن ابي حية الوداعي الهمداني والزبير بن الاروح التميمي ومعهم كتاب من بن زياد يفصّل له حالتهم وصلت الرسل مع الرؤوس الى يزيد الذي كتب كتابا لابن زياد اهم ماجاء فيه ( عملت عمل الحازم وصلت صولة الشجاع الرابط الجأش فقد اغنيت وكفيت وصدقت ضني بك ورأيي فيك ٠استوصي برسوليك خيرا وقد بلغني ان الحسين بن علي توجه نحو العراق فضع المناظر والمسالح واحترس على الظن وخذ على التهمة غير أن لاتقتل الا من قاتلك واكتب الي في كل مايحدث من الخبر ) الى هنا انتهى دور مسلم ودارت الكوفة وضاقت ارضها عليه بما رحبت
    رحم الله سفير الحسين ورحم الله الشهداء الذين معه ولعن الله الموالي بكير الاحمري ورشيد التركي واعوانه والظلمه
    اكتب رسالة...


    قتل مسلم عليه السلام وهاني وصحيبهما الكلبي والازدي رض يوم عرفة ٩ ذي الحجة سنة ٦٠ هـ وخرج الحسين من مكة المكرمة يوم التروية يوم ٨ ذي الحجه وهو لايعلم بما جرى في الكوفة وان الدائرة قد دارت وسأختصر مادار في مكة قبل خروج الحسين بيوم او يومين مع بعض اخوته وأرحامه وولاة المصر أما منازل الطريق في الحجار ونجد فسوف أؤجل الكتابة عنها للحلقة القادمة ومن المعارضين للسفر هم.
    ١- ابن عباس / قال للحسين ( يا ابن العم أتصبر ولا أصبر أني أتخوف عليك في هذه الوجهة الهلاك ) فرد الحسين ( لأن اقتل في مكان كذا وكذا أحب الي من ان اقتل في مكة )
    - [ ٢- عبدالله بن مطيع ( إني فداؤك وأبي وأمي فأمنعنا بنفسك ولاتسر إلى العراق فو الله لان قتلك هؤلاء القوم ليتخذوننا عبيداً وخولا(خدم)
    ٣- عمرو بن سعد بن العاص أمير الحرمين للحسين ع ( لك عندي الأمان والسير والصلة) فرد عليه الحسين ع ( خير الأمان أمان الله ولم يؤمن بالله من لم يخفه في الدنيا)
    شقيقه محمد بن الحنفية٠لم يؤيد خروج الحسين فأبى الحسين ان يقبل منه ودار حديثاً طويلاً مذكور في امهات الكتب التأريخية
    وكان اشد الناس فرحاً بخروج الحسين من مكة هو عبد الله بن الزبير حيث كان يرى اثقل شي ؏ـليه هو الحسين بن علي وان ע مبايعه له بوجود الحسين وأكثر من مرة يطلب من الحسين السفر للكوفة لشيعته وشيعة ابيه وقال بن عباس حينها للحسين عندما قطع على السفر ( لقد قرت عين ابن الزبير )
    أما منازل الطريق التي مر بها الحسين وقافلته فهي في الحجاز ( التنعيم - الصفاح ٠ الحاجر- الخزيمية - زرود- الثعلبية-- زبالة) أما المنازل التي داخل الحدود العراقية الان فهي (بطن العقبة - شراف - ذو حسم - البيضة- عذيب- الهجانات- قصر بني مقاتل - نينوى ارض المعركة ) هذه هي المنازل المهمة والتي حدثت فيها مواقف تستحق الذكر سنتطرق لها لاحقاً وهذا لايعني انه لم يسير في طريقه على عيون وآبار ومنازل أخرى لكننا سوف لانذكرها لعدم وجود موقف واضح أو حدث مهم يستوجب الذكر٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠ ان طول الطريق من مكة المكرمة إلى كربلاء هو بحدود ١٤٠٠ كم وقطعت المسافة من الحسين واهله بـ ٢٤ يوماً.٠٠٠٠وقد وصل كربلاء في ٢محرم ستة ٦١هج الموافق ٤ت١٠سنة ٦٨٠ هكذا ذكر المؤرخون ٠٠٠

    بعد ان خرج مسلم بن عقيل من مكة الى الكوفة ارسل الحسين بن علي سليمان ابي رزين احد مواليه سفيرا وحاملا رسالة لاشراف البصرة وهم ( مالك بن مسمع البكري ، الاحنف بن قيس السعدي التميمي ، المنذر بن الجارود ، مسعود بن عمرو الازدي ، قيس بن الهيثم السلمي ، عمرو بن عبيدالله بن معمر) وجاء في الرسالة ( اما بعد فان الله اصطفى محمدا ص على خلقه واكرمه بنبوتة واختاره لرسالته ثم قبضه اليه وقد نصح لعبادة وبلغ ماارسل به ص وكنا اهله واولياءه واوصياءه وورثته واحق الناس بمقامه بالناس ، فاستأثر علينا قومنا بذلك فرضينا وكرهنا الفرقة واحببنا العافية ونحن نعلم انا احق بذلك الحق المستحق علينا ممن تولاه وقد احسنوا واصلحوا وتحرّوا الحق ! فرحمهم الله وغفر لنا ولهم ! بين الاداتين من البداية والنهاية لأبن كثيرج٨ ص١٦٠ وقد بعثت رسولي اليكم بهذا الكتاب وانا ادعوكم الى كتاب الله وسنة نبيه ص فان السنة قد اميتت وان البدعة قد احييت وان تسمعوا قولي وتطيعوا امري اهدكم سبيل الرشاد )٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠ كتم الاشراف باجمعهم ذلك الكتاب الا المنذر بن الجارود فانه ظن انه دسيسة من بن زياد فجاء بالكتاب اليه فبعث بن زياد خلف رسول الحسين فضرب عنقه ٠٠٠أقول (قرأت مقالة لاحد مشايخ البصرة يذكر ان قبر سليمان ظاهر ويزار في قضاء الدير)٠٠٠٠٠ صباح اليوم الثاني قام عبيدالله خطيبا في البصرة واوعد واربد واستخلف عليهم عثمان بن زياد بن ابي سفيان ورحل للكوفة مسرعاً ٠٠٠٠٠٠٠٠وعودا على الحسين في مكة فان بني عبد المطلب الموجودين في المدينة المنورة التحقوا بالحسين في مكة تلبية لندائه وعددهم تسعة عشر رجلا مع نساء وصبية وتبعهم محمد بن الحنفية وقال للحسين ان الخروج ليس له برأي يومه هذا فأبى الحسين ان يقبل فحبس محمد بن الحنفية ولده فلم يبعث منهم حتى وجد ( حزن ) الحسين في نفسه على محمد وقال له ترغب بولدك عن موضع اصاب فيه فقال بن الحنفية وما حاجتي الى ان تصاب ويصابون معك وان كانت مصيبتك اعظم عندنا منهم (هذا كذلك من أبن كثير) في الجزء ذاته٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠ كان عبدالله بن جعفر الطيار قد ادرك الحسين كذلك في مكة بعد ان كتب له مع ابنيه عون ومحمد جاء فيه ( اما بعد فاني اسالك بالله لّما انصرفت حيث تنظر في كتابي فاني مشفق عليك من الوجه الذي تتوجه له ان يكون فيه هلاكك واستئصال اهل بيتك ، ان هلكت اليوم طفئ نور الله فانك علم المهتدين ورجاء المؤمنين فلا تعجل بالسير فاني في اثر الكتاب والسلام ) وفعلا اتى عبدالله بن جعفر بكتاب امان من عامل الحرمين عمرو بن سعيد لكن الحسين اعتذر وقص عليه الرؤيا التي رأى فيها رسول الله ص وامره فيها بامر هو ماض فيه ولم يحدثهم بالرؤيا وقال لا احدث بها احدا حتى القى ربي ٠٠٠٠٠٠٠ اما منازل الطريق فهي 1- التنعيم : وهو على فرسخين من مكة وكان اول منازل الحسين ولقي فيها عير(إبل) قد بعث بها بحير بن ريسان الحميري الى يزيد وكان عامله على اليمن وفيها حلل وغيرها فاخذها الحسين واوفى اصحاب الابل اجورهم ومنهم من رافقه بسفره فأكرمهم وأعطاهم أجرهم ٠٠٠٠٠٠٠٠ 2ـ الصفاح : حاليا مدينة حديثة يقال لها الشرائع الجديدة والتقى الحسين بهاامع الشاعر همام بن غالب بن صعصعه ( الفرزدق التميمي) في ذلك المنزل فقال له الحسين بين لنا نبأ الناس خلفك فقال له الفرزدق من الخبير سألت قلوب الناس معك وسيوفهم مع بني امية والقضاء ينزل من السماء والله يفعل مايشاء فقال الحسين٠٠٠٠٠٠٠ صدقت لله الامر والله يفعل مايشاء وكل يوم ربنا في شأن ، ان نزل القضاء بما نحب فنحمد الله على نعمائه وهو المستعان على اداء الشكر وان حال القضاء دون الرجاء فلم يعتد من كان الحق نيتة والتقوى سريرتة٠٠وقال الفرزدق ( لقيت الحسين بأرض الصفاح ٠٠٠٠عليه اليلامق والدرق)سلام على الحسين وسلام على آل الحسين وآباء الحسين وجد الحسين ص ولعن الله قاتليه و المساعدين على ذلك ٠٠٠٠٠
    ما أن خرج الحسين بن علي من مكة يوم ٨ ذي الحجة سنة ٦٠هـ متوجهاً للكوفة حتى كتب كل من مروان وعمرو بن سعيد بن العاص وهم في الحجاز وثالثهم يزيد وهو في دمشق يخبرون بن زياد بخروج الحسين والكتاب الاول من يزيد وأهم ماجاء فيه ( إنه قد بلغني ان حسيناً قد سار إلى الكوفة وقد ابتلى به زمانك من بين الأزمان وبلدك من بين البلدان وأبتليت أنت به من بين العمال وعندها تعتق . أو تعود عبداً كما ترق العبيد وتعبّد)٠٠٠٠٠٠ أما الكتاب الثاني فكان بن العاص عامل يزيد في الحرمين الذي قال فيه ( أما بـ؏ـد فقد توجه إليك الحسين وفي مثلها تعتق او تكون عبداً تسترق كما يسترق العبيد) ٠٠٠٠٠٠والكتاب الثالث من مروان (الطريد) واني اشك في ذلك ومما ذكر فيه ( أما بـ؏ـد فأن الحسين بن علي قد توجه إليك وهو الحسين بن فاطمة وفاطمة بنت رسول الله ص وتالله ما احد يسلمه الله احب إلينا من الحسين فأياك ان تهيج على نفسك ما لايسده شيء ولاتنساه العامة ولاتدع ذكره اخر الدهر) ٠٠٠٠٠وعودا على منازل طريق الحسين يكون المنزل الثالث هو الحاجر من بطن الرمه ( واد بعالية نجد وبطن الرمة منزل يجتمع فيه أهل الكوفة والبصرة اذا أرادوا المدينة معجم البلدان ج٤ ص٢٩٠)٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠ من هذا المنزل بعث الحسين سفيره الثاني قيس بن مسهر الصيداوي الأسدي إلى أهل الكوفة وكتب معه اليهم ( بسم الله الرحمن الرحيم من الحسين بن علي إلى اخوانه من المؤمنين ٠٠٠٠٠سلام عليكم ٠فأني أحمد اليكم الله الذي لا اله الا هو٠٠٠٠٠ اما بـ؏ـد فأن كتاب مسلم بن عقيل جاءني يخبرني فيه بحسن رأيكم واجتماع ملئكم على تصرفنا والطلب بحقنا فسألت الله ان يحسن لنا الصنع وان يثيبكم على ذلك اعظم الاجر وقد شخصت إليكم من مكة يوم الثلاثاء لثمان مضين من ذي الحجة٠٠٠٠ فإذا قدم عليكم رسولي فأكمشوا أمركم وجدوا٠٠٠٠٠ فأني قادم عليكم في أيامي هذهِ ان شاء الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته٠٠٠٠٠٠ اقبل الصيداوي الأسدي إلى الكوفة بكتاب الحسين حتى اذا بلغ إلى القادسية اخذه الحصين بن نمير التميمي صاحب شرطة بن زياد وبعثه إلى عبدالله بن مرجانه الذي أمر الصيداوي بأن ( يصعد إلى اعلى القصر ويسب الكذاب علي بن ابي طالب وابنه الحسين ) ٠٠٠٠٠صعد الصيداوي فحمد الله واثنى ؏ـليه ثم قال ( أيها الناس أن هذا الحسين خير خلق الله وهو بن فاطمة بنت رسول الله ص وأنا رسوله إليكم وقد فارقته بالحاجر من بطن الرمة فأجيبوه وأسمعوا له واطيعوا ثم لعن عبيدالله بن زياد وأباه واستغفر لعلي والحسين فأمر به بن زياد فألقى من رأس القصر فتقطع ويقال تكسرت عظامه وبقى به رمق فقام اليه عبد الملك بن عمير البجلي فذبحه وعندما أعيب ؏ـليه ذلك قال أنما أردت إراحته من الألم وقيل انه رجل يشبه عبد الملك وٱﻟﻟـهۂَ اعلم ٠اللهم بحق حبيبك المصطفى ص واله وصحبه ضاعف العذاب على قتلة الحسين ع ومن ساعدهم أو رضي بفعلهم وأرحم أموات المسلمين أجمع ٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠ من أراد المصادر فليراجع ابن كثير البداية والنهاية ج٨ ص١٧٠ والطبري ج٥ ص٣٩٤.٠


    ذكر بعض المؤرخين أن لقاءا ثانيا بعد الحاجر قد جمع بين الحسين وبين عبد الله بن مطيع الذي ألتمس الحسين بعدم السفر للكوفه الا أن الحسين أبى وواصل سفره ٠٠٠٠٠٠ كان الحسين ع لايمر بماء من مياه العرب الا اتبعوه واذ هو وقافلته في منزل الخزيمية وعن رجل من بني فزارة قال ( كنا مع زهير بن القين البجلي حيث اقبلنا من مكة نساير الحسين بعد أن أتموا حجهم فلم يكن أبغض إلينا من ان نسايره في منزل فإذا سار الحسين تخلف بن القين وإذا نزل الحسين تقدم زهير حتى نزلنا منزلاً لم نجد بدا من ان ننازله فيه (يذكر بعض المؤرخين أن ذلك كان في زرود) فنزل الحسين في جانب وبن القين في جانب فبينما نحن جلوس ونتغدى من طعام اذا اقبل رسول الحسين حتى سلم ثم دخل فقال يازهير بن القين ان أبا عبدالله الحسين بن علي بعثني إليك فطرح كل إنسان ما في يده حتى كأن على رؤوسنا الطير ) ويذكر صاحب انساب الأشراف البلاذري في ج٣ ص ٣٧٩ ان بن القين أبى الإجابة٠٠٠ لولا تدخل زوجته ديلم بنت عمر التي قالت لزهير ( سبحان الله ؟ أيبعث إليك ابن بنت رسول الله فلا تأتيه) لو أتيته فسمعت كلامه ثم أنصرفت ٠٠٠٠٠ ذهب بن القين والتقى بالحسين فما لبث ان جاء مستبشراً قد أسفر وجهه ثم قال لاصحابه ( من احب منكم ان يتبعني والا فهو اخر العهد انــٰي سأحدثكم حديث ( عند غزونا بلنجر ( منطقه عند بحر الخزر)فتح الله علينا وأصبنا غنائم فقال سلمان الباهلي وقيل بل سلمان الفارسي المحمدي أفرحتم بما فتح الله عليكم وأصبتم من الغنائم ؟فقلنا له نعم .فقال ( إذا أدركتم شباب آل محمد فكونوا أشد فرحا بقتالكم معهم منكم بما اصبتم من الغنائم) ٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠ فأما آنـآ فأستودعكم الله ثم قال لأمرأته ( انت طالق الحقي باهلك فأني لا احب ان يصيبك من سببي الا خيرا)٠٠٠٠٠٠٠٠٠ ومن الخزيمية أرسل الحسين سفيره الثالث وأخيه من الرضاعه عبدالله بن يقطر الحميري لأهل الكوفة وماجرى لسفيره الثاني قيس بن مسهر الصيداوي الأسدي جرى للحميري والقي القبض ؏ـليه وأرسل إلى عبيدالله بن زياد الذي ذكر بعض المؤرخين انه أمره ان يسب علي بن ابي طالب والحسين ومن فوق قصر الامارة وعندما صعد أخذ يخبر الناس بقدوم الحسين بن فاطمة بنت الرسول ص اليهم وأنه في منتصف الطريق واخذ يلعن بن زياد وسمية حتى امر عبيد الله بن زياد بقتله وفصل رأسه عن جثته وهو فوق القصر وللامانه التأريخية فأن المؤرخين لم يتفقوا على من هو ثاني السفراء هل هو قيس بن مسهر الصيداوي الاسدي أم عبدالله بن يقطر الحميري أخ الحسين من الرضاعه ( بعض مؤرخي الشيعه المتأخرين والمعاصرين قالوا أن أم عبدالله بن يقطر حاضنة الحسين وليس مرضعته ) ٠٠٠٠كان المنزل الثاني هو زرود منزل يقع بين الخزيمية والثعلبية وعن عبدالله بن سليم والمذري بن المشمعل الاسديين قالا ( لما قضينا حجنا لم يكن لنا هم الا اللحاق ب الحسين في الطريق لننتظر مايكون من أمره وشأنه فأقبلنا مسرعين حتى لحقناه فلما دنونا منه اذ نحن برجل من أهل الكوفة قد عدل عن الطريق حين رأى الحسين فوقف الحسين كأنه يريده ثم تركه ومضى فقال احدنا لصاحبه اذهب بنا إلى هذا فلنسأله فان كان عنده خبر الكوفة علمناه فمضينا ختى انتهينا اليه وسلمنا عليه ثم رد السلام .قلنا له ممن الرجل فقال اسدي فقلنا نحن اسديان فمن انت فقال آنـا بكير بن المثعبة فانتسبنا له ثم قلنا اخبرنا عن الناس من وراءك ٠٠٠٠٠قال( نعم لم اخرج من الكوفة حتى قتل مسلم وهانئ فرأيتهما يجرون بأرجلهما في السوق )٠٠٠٠٠فاقبلنا حتى لحقنا بالحسين ثم نزل الثعلبية وأول من عرف الخبر هما الاسديان وأخبرا الحسين عليه السلام في الثعلبية التي سميت نسبة إلى ثعلبة رجل من بني اسد٠٠٠٠٠ في الحلقة القادمة سنذكر وصول خبر استشهاد مسلم واصحابه للحسين ع والمنازل الأخرى ودورة الأيام٠٠٠٠٠ اللهم انصر الحق ورجاله في كل الأزمان والعن الظلمة والفساد وخصوصا قتلة الحسين وآل الحسين .

    دخل الحسين ضمن العراق بحدوده الحالية ونزل في أول منزل له يعرف ب ( بطن العقبة) وتبعد عن الكوفه مسافة ٢٢٢كم عنها وألتقى فيها بشيخ من بني عكرمه الذي حاول أن يثني الحسين عن هدفه لكن لم يستطع لذلك ومما قال للحسين ع ( والله ماتقدم الا على الأسنة وحد السيوف ولاتتكلن على الذين بعثوا اليك ولو كانوا قد كفوك مؤنة القتال ووطئوا لك الأشياء فقدمت عليهم كان ذلك رأيا ( أصوب)٠٠٠٠٠٠٠ فأما على ذلك الحال التي تذكر فأني لا أرى لك أن تفعل ٠٠٠٠٠أي أن تذهب للكوفة ٠٠٠٠٠٠٠٠فقال له الحسين بن علي (ياعبدالله ليس بخفي علَّي الرأي ولكن الله تعالى لا يغلب على أمره)٠٠٠٠٠٠٠٠ ثم ذكر المفيد وابن كثير حديثا للحسين ع في ذلك المنزل للشيخ نفسه٠٠٠٠٠ (والله لايدعوني حتى يستخرجوا هذه العلقة من جوفي .فاذا فعلوا سلط الله عليهم من يذلهم حتى يكونوا أذل الامم)٠٠٠٠٠٠أقول أن الحسين يعرف كل المخاطر التي ستواجهه وهو يعلم أن الناصحين له يريدون أرجاعه للحجاز لأن الكوفه نقضت عهدها لكنه ماض لأمر هو يعرفه وحدثه به جده رسول الله ص عندما رآه في مكة ٠٠٠٠٠٠٠٠٠أن منزل بطن العقبه لايبعد عن الحدود العراقية السعودية الآن أكثر من ٣ كم وفيه آبار كبيرة جدا وآبار أخرى صغيرة وهي من عهود قد تكون قبل الاسلام وتم أدامتها في العهدين الاموي والعباسي وهذا ما أكده أستاذ التاريخ القديم الأستاذ الدكتور طالب الشمري / والشيخ عباس الربيعي صاحب كتابي ( اطلس الحسين ع ) و( اطلس علي ع ) اللذان رافقاني بالبحث . ثم أرتحل الحسين وقافلته من بطن العقبه الى المنزل الثاني وهو ( شراف) مارا بمنزل واقصه ولم يخبرنا المؤرخين عن حدث مهم في واقصه وهي عبارة عن مرتفع فيه عدد من الابار المتناثرة ونزل الحسين شراف وأمر فتيانه في وقت السحر بالاستقاء والاكثار من الماء وفي شراف آبار كثيرة جدا تنوف على ال ٨٠بئرا وهي أرض منخفضة وواسعه زرتها أكثر من ثلاث مرات وجوهالطيف جدا ٠٠٠سار الحسين حتى أنتصف النهار حسب قول الطبري والشيخ المفيد واذا برجل يقول الله أكبر فقال الحسين الله أكبر ؟مم كبرت ؟فقال رأيت النخل وأذا بالاسديان( سليم والمذري) يقولان لاتوجد نخلة قط في هذا المكان ٠٠٠٠٠فقال الحسين (فماذا تريانه رأى) فقالا ( أنه رأى هوادي الخيل ) أي روؤسها ٠٠٠٠٠٠فقال الرجل وأنا أرى كذلك ٠فقال الحسين٠٠٠٠ (هل لنا ملجأ نلجأ اليه نجعله في ظهورنا ونستقبل القوم بوجه واحد)٠٠٠٠٠٠٠٠فقالا الأسديان ( بلى هذا ذو حسم الى جنبك ) (وذو حسم سلسلة من التلال المتصله العالية )٠٠٠٠وفعلا سبق الحسين قوم بن زياد ولما رأوه هكذا عدلوا عن طريقهم الى قافلة الحسين ٠ثم نزل الحسين وضربت أبنيته ٠٠٠في الحلقة القادمة سنتحدث عن ذو حسم والمواقف التي حدثت علما أن الأوضاع تزداد تعقيدا


    التقى الحر الرياحي مع الحسين ع في منطقة ذي حسم وما كان من الحسين الا ان قال لفتيانه ( اسقوا القوم وارووهم من الماء ورشفوا الخيل ترشيفا ) نفذوا الامر فتيان الحسين وحضرت صلاة الضهر فأمر الحسين الحجاج الجعفي ان يؤذن وعندما حضرت الاقامة خرج الحسين ع فحمد الله واثنى عليه ثم قال ( ايها الناس انها معذرة الى الله عز وجل واليكم، اني لم اتكم حتى اتتني كتبكم وقدمت عليه رسلكم، ان اقدم علينا فانه ليس لنا امام، لعل الله يجمعنا بك على الهدى، فان كنتم على ذلك قد جئتكم، فان تعطوني مااطمئن اليه من عهودكم ومواثيقكم اقدم مصركم، وان لم تفعلوا وكنتم لمقدمي كارهين انصرفت عنكم الى المكان الذي اقبلت منه أليكم ٠٠٠٠) فسكتوا عنه وقالوا للمؤذن اقم الصلاة فقال الحسين للحر ( اتريد ان تصلي باصحابك ؟ ) قال الحر (لا بل تصلي انت ونصلي بصلاتك) فصلى بهم الحسين ٠٠٠٠وبعدها كلا ذهب الى صحبه واجتمعوا بهم فلما كان وقت العصر امر الحسين بالتهيؤ للرحيل ثم خرج فامر مناديه فنادى بصلاة العصر واستقدم الحسين فصلى بالقوم ثم سلم وانصرف الى القوم بوجهه فحمد الله واثنى عليه ثم قال (اما بعد ايها الناس فانكم ان تتقوا الله وتعرفوا الحق لاهله يكن ارضى لله، ونحن اهل البيت اولى بولاية هذا الامر عليكم من هؤلاء المدعين ما ليس لهم والسائرين فيكم بالجور والعدوان !! وان كرهتمونا وجهلتم حقنا وكان رأيكم الان غير مااتتني به كتبكم وقدمت به علي رسلكم انصرفت عنكم )٠٠٠٠٠٠٠٠ فقال الحر إنا والله ماندري ما هذه الكتب التي تذكرها فأمر الحسين بكتب اهل الكوفة كانتا في خرجين مملؤين فنثرت بين ايديهم فقال الحر ( انا لست من هؤلاء الذين كتبوا اليك وقد امرنا اذا نحن لقيناك لا نفارقك حتى نقدمك الكوفة على عبيدالله بن زياد )٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠فقال الحسين ( الموت ادنى اليك من ذلك ) ثم قال لاصحابه قوموا فاركبوا فركبوا وانتظروا حتى ركبت نسائهم٠٠٠٠٠ فلما ذهبوا لينصرفوا حال القوم بينهم وبين الانصراف وقال الحسين للحر ( ثكلتك امك ماتريد؟) ٠٠٠٠٠٠٠٠٠فقال الحر للحسين( اما والله لو غيرك من العرب يقولها لي وهو على مثل هذا الحال التي انت عليه ماتركتُ ذكر امه بالثكل ان اقوله كائنا من كان ولكن مالي الى ذكر امك من سبيل الا باحسن مانقدر عليه )فقال له الحسين (فما تريد )٠٠٠٠ فقال الحر ( اريد ان انطلق بك الى الامير عببدالله بن زياد )٠٠٠٠٠فقال الحسين ( اذن والله لا اتبعك) فقال له الحر (اذن والله لا ادعك )٠٠٠٠٠٠٠٠ في الحلقة القادمة سنواصل التحدث عن الكلام الذي جرى بين الحسين ع والحر في تلك المنطقة وما نقله من غريب القول صاحب الاخبار الطوال الدينوري، ،،،،،، سلام على الحسين وعلى ال الحسين وصحب الحسين ولعن الله قاتليهم والمساندين لهم والراضين بذلك٠شكري للدكتور محمد المعلم الظاهر معي في الصورة الذي رافقنا بالجولة وكان دليلا وباحثا رائعا عافه الله علما لديه مؤلفات كثيرة بهذا الصدد وغيره منها دراسة تأريخية لطريق الحج البري من مكة الى كربلاء وكتاب سبا يا آل محمد

    كثر الكلام بينهم وقال الحر للحسين عليه السلام ( اني لم أأمر بقتالك وانما أمرت ان لا افارقك حتى اقدمك الكوفة فاذا ابيت فخذ طريقا لا تدخلك الكوفة ولا تردك الى المدينة تكون بيني وبينك نصفا حتى اكتب الى بن زياد وتكتب انت الى يزيد بن معاوية ان اردت ان تكتب له او الى عبيدالله بن زياد ان شئت فلعل الله الى ذلك ان ياتي بامر يرزقني فيه العافية من ان ابتلى بشي من امرك فخذ هاهنا فتياسر عن الطريق العذيب والقادسية) ٠٠٠٠٠٠٠٠فسار الحسين في اصحابه والحر يسايره
    ذكر الطبري بان الحسين خطب خطبةثالثة في ذو حسم بعد خطبتي صلاتي الظهر والعصر قال فيها ( انه قد نزل بنا من الامر ماقد ترون وان الدنيا قد تغيرت وتنكرت وادبر معروفها واستمرت حَذّاء ولم يبقى منها الا صبابة كصبابة الاناء وخسيس عيش كالمرعى الوبيل، الا ترون ان الحق لا يعلم به وان الباطل لا يتناهى عنه ، ليرغب المؤمن في لقاء ربه محقا فإني لا ارى الموت الا شهادة والحياة مع الظالمين الا برما )٠٠٠٠٠٠٠٠٠
    اما صاحب الاخبار الطوال المتوفى ٢٨٢هج الدينوري فذكر ان الحسين بعد ان نثر الكتب بين الحر واصحابه واجابه الحر بانه ليس ممن كتب شيئا من هذه الكتب قال له امرنا ان لا نفارقك او نقدم بك الكوفة على الامير عبيدالله بن زياد فقال له الحسين ( الموت دون ذلك) ثم امر الحسين بأثقاله فحملت وامر اصحابه فركبوا ثم ولى وجهه منصرفا نحو الحجاز ( هذا من الغريب لدي )٠٠٠٠٠٠٠ فحال القوم بينه وبين ذلك فقال الحسين للحر ( مالذي تريد) فقال الحر ( اريد ان انطلق بك الى الامير عبيدالله بن زياد) فقال الحسين ( اذن والله انابذك الحرب) وكثر الجدال بينهم الى ان اتفقا ان ياخذ الحسين طريقا لا يدخله الكوفة ولا يرده الى الحجاز وسار الحر يسايره حتى وصل الى منطقة البيضة التي كثرت فيها خطب الحسين عليه السلام ،،،،،،،،
    سلاما على الحسين وعلى اهله وصحبه ولعن قاتليه الى يوم الدين


    التعديل الأخير تم بواسطة ميس الريم ; 08-10-2020 الساعة 11:06 AM

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. منفذ المسيرة الإلهية عند الإمام الحسين عليه السلام
    بواسطة تاريخ وأخبار قبيلة خفاجة في المنتدى منتدى الشخصيات الاسلامية
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 08-19-2021, 09:26 AM
  2. الطائرات المسيرة لأول مرة في ضرب داعش بالأنبار
    بواسطة الكربلائي في المنتدى منتدى اخر مواضيع شبكة عراق الخير
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 12-10-2015, 06:40 PM
  3. معصوم ?صل طهران للمشاركة بقمة الدول المصدرة للغاز
    بواسطة الكربلائي في المنتدى منتدى اخر مواضيع شبكة عراق الخير
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 11-22-2015, 01:51 PM
  4. بيريز يحث إسرائيل وفلسطين على العمل لتقدم المسيرة التفاوضية
    بواسطة محسن الدهمشي في المنتدى منتدى أخر خبر ودلالاته
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 12-19-2013, 05:23 PM
  5. الملابس المشجرة.. أحدث اتجاهات الموضة لشتاء 2014
    بواسطة شموسه في المنتدى منتدى أستراحة الأعضاء
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 10-29-2013, 07:00 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
RSS RSS 2.0 XML MAP HTML

جميع آلمشآركآت آلمكتوبه تعبّر عن وجهة نظر صآحبهآ ,, ولا تعبّر بأي شكل من الاشكال عن وجهة نظر إدآرة آلمنتدى