شيء عن مدرسة يحيى بن سعيد (العلماء الأربعة) do.php?img=9831

د. عبد الرضا عوض
سُميت خطأً بـ(مراقد العلماء الأربعة) وإنما هي مدرسة يحيى بن سعيد الهذلي(ت689هـ) وهي من المدارس العلمية المهمة الكبرى في الحلة ايام الازدهار الفكري للحوزة العلمية(562-951هـ) ، وهذه التسمية (العلماء الأربعة )ابتدعت في عهد صدام سنة 1996 عندما ارادو تسمية المكان فلم يسمح لهم بتسميتها بمدرسة يحيى بن سعيد كونه من علماء المذهب فسُميت هكذا (العلماء الأربعة) لوجود اربعة قبور كانت تحت القبة احدهم لصاحب المدرسة والأخر للأمير الثامن والأخير للإمارة المزيدية علي بن صدقة بن منصور، وقد خاطبنا الوقف الشيعي في عهد الشهيد أحمد العبيدي لغرض التصحيح لكن الاحداث التي عصفت بالبلاد حالت دون المتابعة ، تقع المدرسة وسط مدينة الحلة في مثلث التقاء المحلات الثلاث (الجامعين وجبران والطاق) وذُكرت في كثير من المصادر ، مؤسسها العلامة يحيى بن سعيد الهذلي (ت689هـ) سبط الشيخ محمد بن ادريس الحلي (ت598هـ) ، وابن عم المحقق الحلي (ت676هـ)، وقد اشار اليها الشيخ عبد الرحمن العتائقي في احدى مخطوطاته سنة 772هـ وسماها (مدرسة السبط) وهي نسبة الى مؤسسها يحيى بن سعيد سبط الشيخ محمد ابن ادريس .ادرك جزء منها المعمرون وزارها وتجول بين ابنيتها الشيخ محمد حرز الدين صاحب كتاب (مراقد المعارف) .
اهملت وقفيتها وتجاوز بعض الاهالي على جزء من مساحتها فشيد عليها دور للسكن، وتحول قسم اخر الى مقبرة لدفن الاطفال الموتى، دُعيت بمقبرة (بيت مرعيد) ، وتوقف الدفن فيها مطلع الخمسينيات ورفع التجاوز عن بعض من مساحتها وبعد مخاطبات عدة سجلت الارض1951 عام باسم العلامة يحيى بن سعيد ، ثم اقتطع الجزء الاكبر من مساحتها اثناء توسعة (الجادة)(شارع الامام علي(ع)) سنة 1975م ،وسقطت القبة هي الأخرى نتيجة التوسعة وأصبحت مكباً للنفايات وفي عام 1996 تطوع بعض المخلصين في الكشف عن المكان منهم(هادي الدخنة وعلي جاسم العاشور وبدعم لا محدود من المحسن هادي الصاحب النعيمي)، وبمطالبة بعض وجهاء الحلة تم تعويض الجزء المقتطع ب(1500م2) لتكون المساحة الكلية (1700م2)>
وطمست التسمية الاصلية للمكان واشيع خطأً تسمية مراقد (العلماء الاربعة) لاغين تسمية (مدرسة يحيى بن سعيد) ، وقد سعى المرحوم المحسن هادي الصاحب النعيمي الى تجديد البناء على حسابه الخاص سنة 2004م واكمل هيكله قبل تولية الوقف الشيعي عليه.