شيء عن التوراة(الكنيس اليهودي) do.php?img=9832
د عبدالرضا عوض
عندما زار الحلة الرحالة اليهودي بنيامين بن بونة التطيلي الأندلسي سنة 555هـ،ذكر :" الحلة فيها عشرة آلاف يهودي عندهم أربعة كنائس منها: كنيسة "الربي مئير"وفيها قبره، والثانية كنيسة " الربى رعير بارحامه " فيها قبره أيضاً ويقيم اليهود فريضة الصلاة في هذه الكنائس يومياً "وأدركنا أن في مركز مدينة الحلة وسط محلة الجباويين مركز عبادة سميَّ بــ (التوراة) ، ومكان أخر في محلة التعيس أصبح بعد شق الشارع سنة 1952م في منتصف شارع الري، هذا الكنيس أودع لدى أحد وكلاء اليهود في الحلة ثم شغلهُ الحاج عيسى العبيدي وافتتح فيه معملاً لصناعة الكاشي، واهمل تماماً. وهناك في مركز المدينة أيضاً في (عكد اليهود) أو بوابة اليهود", ويحتوي على مركز للعبادة وفيه بوابة خشبية تحمي هذا الزقاق إذ تغلق عند المساء وتفتح صباحاً. وقد اهتم يهود الحلة بإقامة الصلاة في دور العبادة الواقعة في محلة الجباويين التي يسميها العامة بالتوراة وهذه غير التي ذكرت سابقا في محلة التعيس ويحيي اليهود هنا صلاة الغفران أو صلاة القمر , وقديماً يهتدون للصلاة في وقتها بالنفخ في الأبواق المصنوعة من قرون الأغنام أو من المعادن , فيذهبون مجتمعين إلى كنيسهم . ومن طقوسهم التي يلتزمون بها هو عدم ايقاد النار يوم السبت ، ولو اراد احدهم ناراً لأمر ما يكلف احد المسلمين بذلك وعادةً يكون صبيا او امرأة ، وبعد اجتماعهم في الأعياد وإكمال الصلاة تذهب النسوة حاملات الزهور وما طاب من مأكل الى بستان ضمن محلة التعيس سميت (السبوته) قيل انها من أملاك سيمون آزاجي الصيدلي ، وتطور الحال بعدئذٍ فكانت اللقاءات في حديقة النساء في مركز مدينة الحلة كذلك يحضرن يومياً للراحة مع أطفالهنّ والبقاء حتى المساء .
أما اهم مكان للعبادة في محافظة بابل فهو في معبد حزقيال في مدينة الكفل..