أصبح البدر يتوسط كبد السماء يبهر بنوره الوضاء الكون ...
ويعيد إلى النفوس أطيافا مختلفة كانت مخزونة فيعمل
على بعثها من مرقدها وأي قاضها من غفلتها ، كانت تلك
اللحظات التي أخذت أستعرض فيها دقائق الماضي في شريط
سينمائي حافل بالسعادة والهناء .. لحظات عذبه ,, سخية
أزالت عن النفس بعضا من مآسي الأيام السنين وأعادت إليها
ذكريات الطفولة البريئة التي أخذت تسري في كياني سريان
النسيم إلى الورود فيبعث فيها الحياة ويزيدها جمالا على ما
وهبها الخالق من جمال ......
[ [/url]
آه ... يامنبت دائي ومبعث شقائي ... ومنبع سعادتي
وهناي ... في عينيك الذابلتين أنشد السعادة ومن كفيك
الناحلتين أطلب العطاء ومن ثغرك الباسم أنشد الأمل
أتيتك من قريتي البعيدة رغم قربها ... مهزوم النفس
قد تحطمت كل أمالي على صخرة هجرك وقسوتك ,,,
أتيتك من قريتي كعصفور مكسور الجناحين يطمع
في أن يحلق في الأجواء كالطير السليم وفي يديك
علاج جناحي .. فارحمي القلب الذي يصبو إليك ...
لقد رمتني الأيام ... وأصبحت في معزل عن الأقارب
والأصدقاء ... وأنتِ تنعمين بكل ذلك ...

[ [/url]
بعد أن زرعتي جراحك في صدري ... وأصبتِ بسهامك
فؤادي .. وزرعتِ الطريق بالأشواك بعدما عاهدتني
أنكِ ستزرعينها بالفل والياسمين .. ولا غرابة في هذا
فهكذا طبائع بعض النساء .
وكثيرا ماتقرئين في صفحة وجهي ما سطرته الأيام
من مآسي وأحزان وكثيرا ماتحدث إليك السنةْ صمتي
وجراحي .
[ [/url]

ولكن الآذن لاتسمع والقلب لايعي ، ها أنا أبحر إليك
ياقاتلي بقاربي المتداعي .. فلا تحطميه بريحك الشديدة
وجودي علي ولو بابتسامة ... ولا تقولي إن أغصان السعادة
أسدلت على ماضينا الجميل ولم يبق سوى أشواك
الشقاء الذي مر بي .


(( ما أتعس اليوم الذي مر بي .. من غير أن أهوى وان اعشقا ))
[ [/url]
.....................................

؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟