معلومات عن واقعة الطف الأليمة يوم العاشر من محرم سنة 61 هجرية .. do.php?img=10086


1- معسكر الحسين يقع في الجانب الغربي من الغاضرية ويتكون من 45 فارساً و100 راجل ..
2- ومعسكر عمر بن سعد يقع جنوب الغاضرية ويتكون من ألف فارس و5 آلاف من المشاة..
3- بعد لقاء مع الحسين وسط العسكر يوم 5 محرم كتب عمر بن سعد كتاباً الى عبيدالله بن زياد والي الكوفة بإن الصلح قد تم وأن الله قد أطفأ النائرة وجمع ذات بين الأمة وأن الحسين يود الصلح والسلام وهو مستعد للعودة الى الحجاز ..ولكن بن زياد أشترط على عمر بن سعد أن يطلب من الحسين (الإستسلام )..وبعث الكتاب مع شمر بن ذي الجوشن العامري وأمره أن يضرب رأس عمر بن سعد ويتولى قيادة الجيش إذا رفض تنفيذ أوامره ..!!
4- علم عمر بن سعد بمكيدة الشمر ..فوافق على شرط بن زياد ..
5- وقف الحسين وأصحابه أمام الخيام مباشرة وحفروا أمامهم خندقاً ليعيق تقدم خيول جيش إبن سعد ..وتركوا فيه ثغرات ينفذوا منها أثناء القتال والإلتحام ..
6- كانت راية جيش الحسين بيد شقيقه من أبيه (العباس بن علي) ..وكانت راية عمر بن سعد بيد (ذويد بن سالم) أحد موالي آل أبي وقاص ..
7- وضع عمر بن سعد 500 رجل بقيادة الحجاج بن عمر الزبيدي على نهر الفرات ليمنع الماء عن معسكر الحسين ..
8- حاول أصحاب الحسين الوصول الى النهر في عدة محاولات ولكنهم لم يفلحوا ..وفي إحدى المحاولات التي قادها العباس بن علي ليلة التاسع نجحوا بالوصول الى النهر ولكنهم لم يستطيعوا أن يملؤا جميع القرب بسبب رمي السهام الكثيف عليهم وعادوا بالماء القليل..
9- وفي صباح يوم 10 محرم خطب الحسين بإصحابه وحثهم على الثبات وإلتزام طاعة الله ورفض الباطل والظلم مهما تكون العواقب ..فبايعوه على الموت أو النصر ..
10- بدأت المعركة الساعة التاسعة صباحاً وأستمرت حتى الثانية بعد الظهر ..وفي كل هجوم كبير لأهل الكوفة على معسكر الحسين كان أصحاب الحسين يتصدون له ويلتحمون به ببطولات نادرة لم يعرفها تاريخ العرب والمسلمين من قبل ..
11- وبعد أن بان النقص في معسكر الحسين وكثر الجرحى في صفوف أصحابه وأهل بيته ..أخذوا يبرزون واحداً بعد الآخر ويقاتلون فرسان الكوفة ولايعود أحدهم حتى يستشهد في أرض المعركة ..
12- وآخر النهار أقترب جيش بن سعد حتى أحاط بالخيام من كل جانب ولم يبق مع الحسين إلاّ ثلاثة أحدهم أخيه العباس الذي حمل على جيش الكوفة ولكنه مالبث أن قتل بعد أن قطعت يده اليسرى وفقئت عيه بسهم ..وسقطت راية الحسين من يده ..
13- بقي الحسين يقاتل وحيداً وقد أمتلأ جسده الشريف بالجراح وأصابه العطش الشديد ...فوقف ليستريح أمام مخيمه رماه أبو عمرو السكوني بسهم وقع في صدره وأخترقه حتى صلبه ..فوقع على الأرض يخور بدمه ويقول : اللهم أنك تعلم بإن هؤلاء القوم قد دعونا لينصرونا ثم خذلونا وعدوا علينا يقاتلوننا وأنت ربنا عليك توكلنا وإليك المصير ..
14- أحاط الجنود بالحسين من كل جانب ..وأقترب عمر بن سعد وفوق رأسه تخفق رايته وحوله أركان حربه فنظر الى الحسين وهو يجود بنفسه ..وصاحت زينب بنت علي من مكان قريب ..ياعمر : أيقتل الحسين وأنت تنظر إليه)..!؟؟ وزينب هنا تريد أن تفضح إبن سعد وهو قريب الحسين من جهة قريش وأبوه سعد بن أبي وقاص كان ملازماً لبني هاشم في شعب أبي طالب وهو سادس المسلمين ..فجفل عمر من صوت زينب وأعرض بوجهه عنها وقال : أنزلوا إليه وأريحوه ..فبدر إليه سنان بن أنس النخعي وأحتز رأسه ..وقيل أن شمراً بن ذي الجوشن هو من أحتز رأس الحسين ..
15- وهجم القوم على خيام الحسين لينتهبوها ..ولكن عمر بن سعد منعهم من التقرب من النساء والأطفال ونهاهم شبث بن ربعي التميمي قائلاً : ويحكم : قتلتم رجالهم وتريدون قتل نسائهم ..!!؟ ..وأنتهى كل شيء ..
16- أستشهد في تلك الواقعة الحسين وأهل بيته وجميع أصحابه ماعدى الضحاك بن عبدالله المشرفي الذي ترك الحسين في آخر لحظاته لإنه بايعه على النصروالغلبة فقط .. فعبر الفرات ونجا على فرسه التي حماها في أحدى الخيام من سهام أهل الكوفة .. ووقع في الأسر علي بن الحسين زين العابدين لإنه مريض وكذلك حمزة وعمر وزيد أولاد الحسن وزبيد مولى الحسين وعقبة بن سمعان خادم الحسين وبعض الأطفال الصغار والرضّع ..وأما الحسن بن الحسن المثنى فقد أصيب بجراح وسقط مغشياً عليه فأراودا أن يحتزوا رأسه فحماه إبن خالته أسماء بن خارجة الفزاري وكان أحد قادة العشائر في جيش الكوفة وأخرجه من ساحة المعركة وذهب به الى عرب البادية حيث عالجوه وأطعموه حتى بريء ثم التحق بعائلته وزوجته فاطمة بنت الحسين في المدينة بعد شهرين من الواقعة ..
17- وقتل من جيش عمر بن سعد أكثر من 83 قتيلاً وجرح أضعافهم في المعركة ..
.......
ملاحظة : مانشرته من حوادث وأرقام وأسماء قد يكون فيها بعض الإختلاف هنا وهناك ولكنني أجده هو خلاصة متواضعة لبحوث وقراءات تاريخية طويلة تخص واقعة كربلاء ..
السلام على الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين وعلى الشهداء الذين أقتفوا أثر الحسين في كل التاريخ الإنساني ..ورحمة الله وبركاته
بقلم عبدالهادي البابي