الوَصْفُ في نَسَبٍ بِلا أمْجاد ِ
فيها فَخارُ العُطْرِ مِنْ أوراد ِ !
يُقْصيكَ عنْ نَسَبٍ أصيلٍ نَبْعُهُ
وتظلُّ فيهِ كناقِصٍ في النّادي !
والقَصْدُ مِنْ معنى العروبةِ أنَّهُ
يرقى بثوبِ العِزِّ كالأطْواد ِ !
فيهِ الكرامَةُ والفِداءُ بِنَهْضَةٍ
تأبى الخضوعَ لِقوَّةِ الأجْناد ِ !
ومصيبةٌ أنَّ الّذينَ تبجّحوا
صاروا مَطايا في هوى الإلْحاد ِ !
عَرَبٌ وأعْرابٌ تَصَهْيَنَ نَسْلُهُمْ
لا يَنْتَمونَ لِيَعْرُبٍ في الضّاد ِ !
قالوا بِتطبيعِ الأمورِ جهارَةً
ومعَ الشَّتاتِ بأرْضِنا وبلادي !
باسْمِ العروبَةِ ينطقونَ بِنَهْجِهِمْ
والعُرْبُ تَنْكُرُ فِعْلُهُمْ بِسَواد ِ !
وعلى سبيلٍ في المِثالِ بِبَعْضِهِمْ
أنْ لِلعروبَةِ أصْلُهُمْ بِمُراد ِ !
يبقى التسلسُلُ ناقِصاً في أصْلِهِ
فالشَّكُّ فيهِ بِنُطْفَةِ الأجْداد ِ !
فأصولُهُمْ فيها الهَجينُ بِطَبْعِهِ
والطَّبْعُ فيهِ على الفسادِ البادي !
حتّى وإنْ نَطَقوا الحروفَ بِمَوزِنٍ
فيها الحكيمُ بِمَنْطِقِ الإنْشاد ِ !
سَيَظلُّ عاراً فِعْلُهُمْ ، فعروبَتي
تأبى الخضوعَ لِطُغْمَةِ الإفْساد ِ !
وعروبتي نَبْضُ النبيِّ مُحَمَدٍ
فهو الأصيلُ بِرَحْمَةٍ لِعِباد ِ !
وعروبتي شَرَفٌ بِمُحْكَمِ مُنْزَلٍ
فيها الفِداءُ بِنَهْضَةِ الإعْداد ِ !
وعروبَتي يبدو الفَخارُ بثوبِها
وفَخارُها في العزِّ كالأسْياد ِ !