المقاهي الشعبيه في "طويريج "وأثرها في الحياة الاجتماعية والسياسية

[خلف ابراهيم]

المقاهي الشعبيه في "طويريج "وأثرها في الحياة الاجتماعية والسياسية

في مرحلة الخمسينات والستينات من القرن المنصرم..لمن تكن المقاهي الشعبية متكأ المدن لشرب الشاي او القهوة او النارجيلة فقط اذ كانت تعطيها مناحي انسرابه في عروق الحياة وتفاصيلها كلوحة فسيفسائية أحتضنت أناسا تنوعت أفكارهم من كل جيل وطيف وانتماء.وكانت المقاهي منتديات اجتماعية وسياسيه وعشائريه وحتى أقتصادية،بعضها تخصص للفرق الاهلية الرياضيه وبعضها أصبحت مقرا لتواجد الاحزاب السياسية والبعض الاخر لتواجد الشعراء الشعبيين والاخر لحل النزاعات العشائريه واخرى لتواجد اصحاب الحرف والمهن ..الخ فهي ملتقى ومتنفس لاهالي المدينة ومن خلالها تسمع اخبارهم واحوالهم ويمكن تسميتها حاليا بالمنبر الاعلامي..
وسميت المقهى نسبة لتقديمها القهوة ثم انتشرت تسميتها ب(الجاي خانة)وهي كلمة تركية تعني مكان تقديم الشاي.
المقاهي في الصوب الكبير:
١. مقهى المرحوم (اجهيد) وتسمى مقهى البلدية وهي على الكورنيش وتقع زاويه جزء منها يقابل الشط والجزء الاخر يقابل الشارع النازل من الجسر باتجاه كربلاء وبجانبها على الشط يقع فندق المرحوم علوان بغدادي..الفندق الوحيد في اطويريج ومن الجهه الثانيه يجاورها حمام الحامض..ويرتادها شاربي النارجيله من كبار السن والمتقاعدين ومخضرمي الاحزاب القديمه..وتقدم الشاي الزنكين والحامض ويعمل بها المرحوم جهاد ابو ساطع ويدير المقهى.
٢.مقهى المرحوم مطر ابو ناجي..وتقع قريبة من مقهى اجهيد بمسافة ٢٠٠ متر تقريبا بينهما حمام الحامض بداية الفرع الى السوق والقرب منها مطعم للكباب يديره ابنه المرحوم ناجي مطر واخوته وتقع امامه شجره سدره عاليه تغطي المطعم والمقهى..والجلوس فيها له نكهه .
٣.مقهى المطيرجيه(الشعشاعي)..وتقع في فرع حمام الحامض المؤدي الى السوق وهي مرتفعه قليلا عن الارض واغلب الذين يرتادونها من هواة تربية الحمام (المطيرجيه)ويتم فيها عملية بيع وشراء الطيور.
٤.مقهى المرحوم حسين كزار..مقابل سيد جواد الاوتجي ومجاورة للخياط رشيد ويرتادها المطيرجيه والشيوعيون .
٥.مقهى جبر..وتقع مقابل نجارة سيد حسين وتشتهر بتقديم الشاي والنارجيلة واغلب روادها من كبار السن والحرفيين.
٦.مقهى المرحوم عبيد..ابو حسن..ويقع امامها فرع يؤدي الى الشط وتشتهر بتقديم الشاي الزنكين والحامض الذي يعمله المرحوم أبو حسن وكان طيب القلب عصبي لايحتمل ان يكرر عليه الزبون جلب الشاي والحامض..ويرتادها المرحوم سيد مرتضى امام حسينية الصوب الكبير وشخصيات المدينه وتعتبر ملتقى اجتماعي وديني رائع.
٧.مقهى الدويجي..ويديرها المرحوم كامل ومحمد الدويجي
٨.مقهى المجارية..ويديرها المرحوم راهي..وهي ملتقى لمهنة المجارية الذين يربون الخيول ويستخدمونها للحمل والنقل ويتم فيها عملية البيع والشراء والاتفاق على اجور النقل.
٩.مقهى المرحوم فاضل كزكوز..وهي مستطيلة الشكل الباب الاول من السوق مقابل حلاقة فاضل والباب الثاني يؤدي الى فرع ايضا يخرج الى الشط ويرتادها الطلاب والسياسيين من الشيوعين والقوميين وتعتبر مقرا لفريق الانوار الاهلي لكرة القدم افضل الفرق الرياضيه في اطويريج لكرة القدم.
وكانت مقهى فاضل كزكوز في الخمسينات على الشط.
١٠ مقهى المرحوم هادي راهي الدعمي..المكان الاول لها بداية السوق الكبير مجاور الجامع وهي تابعه لبيت المرحوم سامي محمود ..وقد شهدت انطلاق تظاهرات الشيوعيين منها باتجاه السوق الكبير استذكارا للعدوان الصهيوني على مصر وحدثت صدامات داميه مع عناصر امن النظام المقبور.
مكانها الثاني مجاور سينما الهندية الصيفي بالقرب من محل المرحوم سيد سعد اللاوندي في المحطه وكانت ملتقى لرجال العشائر لحل الخلافات الاجتماعية.
١١ مقهى المرحوم سالم الدعمي..وتقع مقابل مكتبة الهندية العامه..في الشتاء والصيف تكون ملتقى للطلية الذين يرتادون المكتبه..وكانت توضع القنفات بالقرب من سياج المكتبه عصرا في الصيف وترش الارض بالماء وامام حديقة المكتبه.
١٢ .مقهى سيد شاكر(ابو حمودي)تقع في المحطه مقابل الفرع المؤدي الى البلدية..ويرتادها السواق والصنائعيه .
١٣ .مقهى المرحوم شاكرعبد شعبون..وتقع قريبا من مقهى سيد شاكر وارضها ماخوذه من حديقة المرحوم حميد هنداوي وهي ملتقى للطلبة الدارسين.
١٤.مقهى المرحوم جهاد..وتقع مقابل مستشفى الهندية وبالتحديد الفرع الذي يؤدي الى شارع العرفان ومقابل بيت المرحوم صاحب عبد لايذ..ويجاورها كراج تابع للمرحوم ابو سامي وتقع ركن..وهي تشتهر بلعب الدومينو والطاولي..ويرتادها كبار السن من الموظفين وشباب المنطقة
واعتبرت مقرا للبعثيين.
١٥.مقهى العبييد..وتقع في نهاية السوق المؤدي الى محطة الرجيبة مقابل محل المرحوم ابو صالح الجنابي وتشتهر بتقديم الشاي الزنكيين والحامض وبث اغاني المطرب سعدي الحلي واغلب زبائنها من الشباب ابناء المنطقه
١٦. مقهى الجنابيين..وتقع الى الامام من مقهى العبيد باتجاه محطة الرجيبه مجاور بيت المرحوم عليوي القصاب..ويرتادها ابناء المنطقة.
المقاهي في الصوب الصغير:
١٧ مقهى سيد حسين..وتقع بداية الجسر ..وتوضع القنفات مقابل الشط ..واشتهرت بالشاي واللبن والحامض..وكان يرتادها شباب المناطق المختلفه والبعثيين.
١٨.مقهى حمزة الطبر..واغلب روادها من البعثيين.
الناشر الاستاذ عماد عبد الامير الشيخ علي الدعمي

المصدر: منتديات عراق الخير والمحبة - من قسم: منتدى التاريخ العراقي لمختلف العصور