شيء عن أسماء الحلة do.php?img=10716

د. عبد الرضا عوض
وفق المدونات القديمة وقبل الف واربعمائة سنة وقف الإمام علي(ع) على تل عرير، وقال : " ستقام هنا مدينة وأي مدينة سيحدثها رجل من بني أسد ، يظهر بها قوم أخيار ، لو أقسم أحدهم على الله لأبر قسمه ، وصلى الله على سيدنا محمد وآله الطاهرين " وكما هو معروف فإن مركز مدينة الحلة كان مأهولاً بالسكان قبل التمصير ، فقد نصب ابو الحسن التنوخي (ت384هـ) قاضياً فيها ، وكانت تسمى الجامعين نسبة الى جامعين اثنين هما جامع الإمام علي(ع) في حي الشاوي وجامع الإمام جعفر الصادق (ت148هـ) على حافة شط الحلة ، ولما انتقل اليها صدقة بن منصور في الخامس من شهر محرم عام 495هـ/1101م راحت تسمى (الحِلة) بكسر الحاء وهو مكان نزول القوم وفق القواميس اللغوية ، ولحقتها السيفية نسبة الى ممصرها سيف الدولة المزيدي الأسدي صدقة بن منصور فعرفت بـ (الحلة السيفية) وأول تدين لها باسمها الحلة السيفية هو ما جاء به العماد الأصفهاني(ت597هـ) في خريدته، كذلك عُرفت بـ (الحلة المزيدية) نسبة الى آل مزيد من قبيلة بني أسد ، وعرفت بـ (الحلة الفيحاء) لطيب هوائها وخصوبة ارضها وجريان الماء بالقرب منها ، وأقدم توثيق على تسميتها بالفيحاء ما جاء به الشاعر صفي الدين الحلة (ت750هـ) في قصيدته: (من لم تر الحلة الفيحاء مقلته......)، وسماها احد الرحالة(حلة بابل)،وقال عنها انها (بغداد الصغرى) لجمالها..ووصفها اخرون بـ (مدينة العلم والعلماء والشعر والأدباء) العلماء نسبة للكم الهائل الذين درسوا في حوزتها العلمية ، والشعراء لكثرتهم في هذه المدينة على مر الاجيال...
في وقتنا الحاضر اطلق عليها تسمية مدينة الامام الحسن (ع) وهذه تسمية مستحدثة لا جذور لها ، فذكر الإمام الحسن (ع) هو شرف لها وقد شاع على مساحة واسعة في الاعوام (1960-1962) حينما راحت بعض الفئات المناهضة لنظام الحكم آنذاك بإحياء ذكرى ولادة الإمام (ع) ومن خلاله تلقى الكلمات والقصائد المراد قولها تنكيلا ، وبمجرد سقوط نظام عبد الكريم قاسم سنة 1963م غابت تلك الاحتفالات المنظمة أي انهم اتخذوا من مناسبة الولادة غطاء لغرض سياسي!!!!.