( العراق سيـِّدُ الشـــعوب )
أفِـقْ مِـنْ نومِـكَ الطويلْ
أفِـقْ يا شـعْـبـَنا الأصيلْ
وعانِـقَ الفراتَ والنخيلْ
وضمَّ في يديكَ حُلمَـكَ الجميلْ
فالأهلُ في لبنانَ والشامِ العليلْ !
تحـتَ القـنابل ِ يرزحونْ
من الشروق ِإلى الغروبْ
والليلُ في عيونِهم ، دروبْ !
منـذ ُأعوام ٍ ، طوال ٍ ، بَـلْ عُقودْ
وأيتام البغايا من ( يهودْ)
أحبابُ بلفور ٍ ومودْ
قـدْ عَبَروا السماءَ والحُدودْ
ودَمَّروا الجسور والسدودْ
وأحْرَقوا الأشجار والورودْ
وأوغـلوا سَـفـْـكَ الدماءْ
حقدا ًعلى شعبِ الإباءْ
الصابرينَ على البلاءْ
الذائدين َعن ِالترابِ ، عن ِالهواءْ
المُرْتـَدونَ قلوبَهُم وعلى الصدورْ
فهُمو الحديدُ على السّواءِ معَ الحديدْ ،
بل أقوى من الحديدْ !
أما الـَّذينَ تـَوارثوا
حُكمَ القصورْ
فإذا بهم ،
يُصَـفـِّـقونْ !
يتضاحكونْ !
يتـفرجونْ !!
على المذابح ِ والقبورْ
في المسجدِ الأقصى السليبْ
و جنبِ لبنانَ الحبيبْ
وجنبِ دجلةَ والخصيبْ
فهموا الـَّذينَ تعلـَّموا
قـَلبَ الأمورْ !
وتقرّبوا زُلفى
بدم ِ الضحايا
( للحمائمَ والصقورْ !)
فوُعودُهمْ ، نارٌ وزيتْ !!
إرهابُهم في كلِّ بيتْ !
من شارع ٍ
لشارع ٍ ، يدورْ!
فـَيَنـْسفونَ كنائِسًا ، مساجداً، ودورْ !
فيالـَهُمْ مِـنْ بيتِ زورْ !
أوَّلهُمْ ،
ذاكَ ، المسعورُ، المذعورْ!
من شرق ٍ ، قد يـُكـْـشــَـفُ فيهِ المستورْ!!
في علم ِ الغيبِ المسطورْ!!
فيفورُ التـَنـَّورُ يفورْ!
لتـَسْـطعَ في الظلمةِ والديجورْ
خيوط النورْ!
لتطردَ كلَّ طغاةِ الأرض ِ، طُغاةِ الجَورْ.
وثانيـَهُمْ ،
أنصافُ الحُكّامِ السُـودْ
عبيدُ ( الخـُودْ )!
أشـباهُ الدودْ !
بلْ أشباهُ يهودْ !
بلْ أشباهُ خنازير ٍ، وقرودْ!
من آل سعود ٍ وثمودْ !
ونحنُ في بـيـوتـِنا رُكودْ !
نمارسُ الطقوسَ في
قيامِنا معَ القـُعُودْ !!
وندَّعي بأننا ، لربـِّنا نعودْ !
لكنّما ليسَ على خُطى الجدودْ !
ولا على خُطى المغول ِوالهنودْ !
وإنـَّما على خـُطى الشيطان أو ثمودْ!
آهٍ على لبنانَ والجنوبْ
آهٍ على العراقِ أقدم ِالشعوبْ
فمِنْ هنا ،
شمسُ الإلهِ أشْـرَقـَتْ على الدروبْ !
مِـنَ العراقِ مِـنْ هـُنا
جحافلٌ انـْطـَلـَقـَتْ مِنَ البشرْ ،
تـُعَـمِّـرُ الآفاقَ كالفردوسْ !
فصارَ منهم الهندوسْ
وصارَ منهُمُ المغولَ والتـَتـَرْ.
وصارَ منهُمُ الألمانَ والطليانَ والغجَرْ
لكنهم اختـلفوا، فخالفوا القـَدَرْ!
فبعضُهُم سعى ، لِيَغْرسَ الشجرْ.
وبعضُهُم سعى ، لِيَمْلكَ الحَجَرْ!
وبعْضُهُم طغى ، ليحكُمَ البـَشَرْ!!
فصارَ مِنهُمُ الفرعون َ والنمرودْ!!
ومنهمُ ثمودَ والجنودْ!
ومنهمُ اليهودْ!
مِـنَ الـَّذينَ سلـَّمُوا المسيح للأوثانْ!
وحَـرَّفوا التوراة والقرآنْ ،
وكـذ َّبـوا الإنجيلْ ،
وقبلَها البتولَ في المولودْ!
وكذ َّبوا المحمودْ!!
فدولة ٌ، كانتْ لنا ، مِـنَ الجُدودْ.
نبكي على أطلالِها ونلطمُ الخدودْ!!
ودولة ٌ صارَتْ لهُمْ ، بـِلا حُدودْ!!
فمتى نعودْ ؟
نقاتـِلُ أو، نذودْ!
عن البلادِ ، عنِ الحدودْ ؟!
ومتى نعودْ،
لأصلـِنا ، لكي نسودْ؟
في أرضِنا ، ونصبحُ الأسودْ!
هلْ نـَسْـتجيرُ بـِقـَسْـوَرَه ْ؟!
أمْ ، نـَسْـتجيرُ بـِعَـنـْـتـَرَة ْ؟!
أمْ ، نـَسْـتجيرُ بـِحَيدَرَة ْ؟!
أمْ ، نـَسْـتـَثـيرُ نفوسنا لِلـعَـسْـكـَرَهْ؟!
أمْ نـَسْـتجيرَ ، بـِمَـقـْبـَرَهْ؟!
وَ نـَسْـتكينَ ، كـَقـُبـَّرَهْ؟!
أمْ نـَنـْدُبَ الأيامَ ، كي يعودْ،
فارسُنا الموعودْ
وَنحنُ في الرُّكوعِ والرُّكودْ !

2004م كربلاء