شروق
______________
راياتٌ ....
يغلفهن الفكر
المقضبن بالشرعنة
السوداء .....
افتضضن بكارة
حلمٍ ذي اربعة
عشر ربيعاً
حين ساد الظلامُ
فاضت الحناجر
بالصراخ المهترئ
كم شروقاً ؟
لشروقٍ
نجلب حتى تتنفس
الضوء الجبلي
بعدما سالت براءتها
فوق رايات خلافتكم
قد بانت نواياكم
الشهوانية ....
واتضحت معالم دولتكم
ذاتُ الانياب المنتصبة
يا اصحاب اللحى العفنة
والافواه النتنة ....
ستطاردكم اللعنة
الى ما وراء التاريخ
في دولتكم الحمراء ...
كم شجرةٍ انتزعت
قلائدها المكسوة
باصوات البلابل الحزينة ؟
حتى صارت سوطاً
لجلد الجمال
كم حبيباً .....
اغلق نوافذه التي
كانت تزهر بضياء
الفوانيس العتيقة ؟
كم غروباً التف على اعناق
الامهات حتى نزفنَّ شوقا
لإولادهنّْ ....
لا صوت حبٍ يعلو
في مآذن ضمائركم
ولا شطآن تقبل اقدام
العاشقين ....
يجب نفيكم الى ماقبل
الرمال المملوء ببراز
نُوقكم .....
لا تصلحوا للعيش
في زمان الموسيقى
والحب
افترشوا لحاكم المقملة
لعلكم تجدون ارضاً تأويكم
انتم لا تمثلون الضوء
الالهي ابداً ..... ابدا
فتباً لكم بعدد
دموع العاشقين
.........................
سلام الكريزي
العراق
٥/تشرين١/ ٢٠٢٠
كتبت هذه القصيدة للناجية
الايزيدية العراقية (شروق)
التي تحررت من دولة الخرافة