أسوأ من حكم مصر من اسرة محمد علي do.php?img=11167

أسوأ من حكم مصر من اسرة محمد علي
في ذكرى ميلاد الخديوي توفيق
من أعماله:-
1- غدر بأبيه الخديوي إسماعيل واشترك في مؤامرة خلعه عن الحكم.
2- سلم مصر للماسونية.
3- أدخل الإحتلال الإنجليزي لبلده، مقابل أن يحافظ على عرشه.
ظهرت في مصر المحافل الماسونية مع سيطرت الحملة الفرنسية، وقد دشن الفرنسيون عام 1798 محفلاً باسم محفل إيزيس على طريقة ممفيس. وقد توقف هذا المحفل عقب رحيل بونابرت ومصرع كليبر ومغادرة الحملة الفرنسية البلاد.
ثم ظهرت محاولات عديدة لتأسيس محافل جديدة ولكنها كلها كانت فاشلة، ولم يكن لها أي تأثير.
ولكن عام 1864 م توصل الماسونيون لفكرتين لأجل حكم مصر، وهما:
1- توحيد كل المحافل فقاموا بتأسيس محفل "الشرق الأعظم الوطني" كمحفل ماسوني مصري خالص على الطريقة الاسكتلندية.
2- أن يكون رئيسهم في مصر أمير من أمراء أسرة محمد علي باشا، وتم إختيار الأمير حليم بن محمد علي باشا.
وحاول الأمير حليم الإنقلاب على ابن أخيه الخديوي إسماعيل في عام 1868 م ولكن محاولته فشلت، فطرد إلى إسطنبول، ثم حاول في عام 1869 م إغتيال الخديوي إسماعيل بالإستعانة بماسونيين إيطاليين ولكن إنكشف أمره.
وبعد أن فشل الأمير حليم وانكشفت نواياه، قام الماسونيين بالبحث عن أمير آخر، ووجدوا ضالتهم في أحد أهم الأمراء وهو الأمير توفيق الإبن الأكبر للخديوي إسماعيل، والذي كان يخشى من أن لا يعينه أبيه كحاكم من بعده.
فتم تنصيب الخديوي توفيق رئيسا للماسونيين في مصر عام 1877م، وبعد عامين فقط أي عام 1879 م حدثت مؤامرة على الخديوي إسماعيل أدت إلى خلعه عن الحكم، وقد إشترك فيها:
1- الفرنسيون والبريطانيون الذي قرر الخديوي إسماعيل رفض إملائاتهم بعد وقوعه في أزمة الديون الضخمة.
2- الباب العالي الذي أصدر قرار خلعه.
3- إبنه الخديوي توفيق والذي سيطر على الحاشية والقصر من الداخل.
ليصبح الخديوي توفيق أول حاكم ماسوني لمصر.
وفي عام 1882 م قام الخديوي توفيق بالإستنجاد بالبريطانيين ليحتلوا بلده، ليبقى على العرش، وذلك بعد إندلاع الثورة العرابية والتي كانت ضد عنصرية توفيق في تفضيل الأجانب على المصريين، وفي منع المصريين من أخذ الترقيات.
وفعلا نجح البريطانيون في إحتلال مصر.
ليستحق الخديوي توفيق بجدارة لقب أسوأ حاكم لمصر من اسرة محمد علي باشا.
ففي التاريخ لن تجد أسوأ من حاكم يوافق على إحتلال بلده مقابل أن يبقى على عرشه.
****************
كتب بقلم:
المؤرخ تامر الزغاري