العارف بالله سيدى / سالم البيلى أبو غنام ..
الكائن ضريحه بمدينة بيلا التابعة لمحافظة كفر الشيخ

سيرته الذاتية ..
نسبه كما هو مُدون في حجرة ضريحه بمسجده الواقع بمدينة بيلا .. فهو : "سالم بن أحمد بن على الحسينى بن على بن أبى بكر بن إسماعيل بن محمد بن عثمان بن حسن بن محمد بن موسى بن يحيى بن عيسى بن على بن محمد بن جعفر بن على الهادى بن محمد الجواد بن على الرضا بن محمد الباقر بن الإمام على زين العابدين بن الإمام الحسين بن الإمام على بن أبى طالب ـ والسيدة فاطمة الزهراء بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
تاريخ ومكان مولده
وُلد "أبو غنام"، فى النصف الثانى من القرن الخامس الهجرى وبالتحديد عام 565هـ بأرض الشام وبلدته تُسمى "كوفة"، ولما عزم والده على أداء فريضة الحج قصد إلى قرية "أم عبيدة" بالعراق وسلمه إلى خاله سيدى "عثمان على الرفاعى" بن عم سيدى "أحمد الرفاعى"، وذهب والده إلى أرض الحجاز وتُوفى ودُفن هناك .. فكفله خاله حتى بلغ السادسة من عمره سلمه إلى مُعلمه السيد "محيى الدين الواسطى"، فحفظ القرآن الكريم على يديه، وتفقه فى الدين على المذهب الشافعى .. ثم قصد الديار الشامية لزيارة مشاهد الأنبياء وأجداده ثم عاد إلى "أم عبيدة" بالعراق وهناك تقابل مع السيد "أبو الفتوح الواسطى".
طريقته الصوفية
قد أخذ "أبو غنام" العهد والسلوك والخدمة من خاله وشيخه السيد "أحمد الرفاعى الكبير"، الذى قال عند وفاته لتلميذه "أبو الفتوح الواسطى": "سيأتي إلى بلاد العراق ولدنا السيد سالم الحسينى النسيب وهو الوارث لما لنا، وتُطاع له الأسود، وتخضع له الحيات والأفاعى، فسلِّمه سجادتى هذه ليجلس عليها"، وبالفعل عند حضوره نُفذت الوصية.
ثم ارتحل من الشام إلى مصر
أقام "أبو غنام"، ببلدته مدة ثم نزل إلى بلدة "أتياد" بالشام، وبعد مدة أذن له بالتوجه إلى مصر، ووصل الأراضى المصرية فى مدة السلطان "بيمبى إيتان الكردى"، ثم توجه إلى الإسكندرية ليزور الشيخ "أبو الفتح الواسطى"، وبعد أيام استأذن، حيث حصل على الإذن بالتوجه إلى بيلا مدينة الهراس بالبرية، ووصل الشيخ والتلاميذ حتى أرض الحاجر بالبحيرة فقابله قطب الوقف السيد "على العراقى الأتروجى"، وقال له : "أهلًا بالسيد سالم بن السيد أحمد الحسينى"، فقال له : "من أعلمك بذلك"، فقال له : "أُمرت بمقابلتك، وأن أُزوجك ابنتى فاطمة، وأقام عنده بعد الزواج أربعين يوما ثم استأذن وتوجه مع زوجته إلى بيلا وقابله خارج بيلا الشيخ "محمد بدير أبو يوسف" والأهالي، حيث كان قد بشر الشيخ "بدير" بقدومه، وخرجوا جميعا لملاقاته، وتسلم البلد وسُمى "البيلى" نسبة إلى بيلا.
أولاده ..


أنجب "أبو غنام"، 11 ولداً وهم :
1- السيد غنام بن سالم ودفن مع أبيه
2- عبدالله البروجي بن سالم . وهو بمحلة البرج
3- محمود بن سالم دفن مع أبيه
4-- بنان بن سالم وهم بـ" جزيرة تكلا " بالبحيرة
5-- محمد الأتروجى بن سالم بالبحيرة
6-- محمد المرشدى بن سالم وهو بقرية "منية المرشد" مركز فوه
7-- عطية أبو ماضى بن سالم وهو بقرية "قلابشو" بالدقهلية
8-- السيد أحمد أبو الفتوح بن سالم
9-- سالم بن سالم وهما "بالشهرية" بالدقهلية
10-شعيب بن سالم وهو "بكفر بهوت" مركز طلخا
11-خلف بن سالم وهو "بكفر قتة" مركز بيلا
ولم يُذكر إن كان له أبناء من الإناث من عدمه.
وفاته ..
تُوفى سيدي سالم "أبو غنام" عام 632هـ ـ 1234م عن عمر يناهز 67 عاما، ودُفن بمقامه المشهور بمسجده، بمدينة بيلا، بمحافظة كفر الشيخ، وكان فى البداية المسجد على شكل خلوة كبيرة بجوار القبر، ثم تحول إلى زاوية للمريدين، ثم بُنى المسجد والقباب، وصُنعت المقصورة النحاسية حول الضريح، حتى أصبح المسجد من أكبر مساجد مدينة بيلا.
جـعلوا لأبناء الرســــول علامــة ... إن العلامـــة شـــأنُ مَـــنْ لــم يشــهر
نور النبوة فى كريم وجوههم ... يغنى الشـريف عـن الطـراز الأخـضر
-------------
عبدالعزيزالقاضي