مَنْ مِثْلُهُ في السّردِ في الأسْفار ِ
في مَجْمَعِ الأقْداسِ والأنْوار ِ؟!
مَنْ مِثْلُهُ في غَيبِ ربٍّ خالِقٍ
إلاّ رسولُ اللهِ في الأقْدار ِ ؟!
مَنْ مِثْلُهُ في قولِ حَرْفٍ ناصِعٍ
فوقَ الكلامِ ودونَ قَولِ الباري ؟!
مَنْ مِثْلُهُ في آيِ قُدْسٍ نازِلٍ
فيهِ الصّريحُ بِمَنْطَقِ الإضْمار ِ ؟!
وصَريحُهُ قَوْلُ النّبيِّ بِصِدْقِهِ
في كلِّ يومٍ دارَ بالأدْوار ِ ؟!
مَنْ مِثْلُهُ في الأوّلينَ بِمولِدٍ
وهو الوَليدُ بِكَعْبَةِ الجبّار ِ ؟!
مَنْ مِثْلُهُ في يومِ جَمْعِ عَشيرَةٍ
أبْدى الوَفاءَ بِطاعَةِ الإصْرار ِ ؟!
واليومُ هذا في الحديثِ مُؤرَّخٌ
مُتَواتِرٌ بِحَديثِ يومِ الدّار ِ ؟!
مَنْ مِثْلُهُ في الذّودِ عَنْهُ بِروحِهِ
فحياتُهُ في البَذْلِ والإيثار ِ ؟!
والبَذْلُ منهُ بِنَفْسِهِ في آيَةٍ
إذْ باعَها للخالِقِ القَهّار ِ !
مَنْ مِثْلُهُ إذْ كانَ فيهِ مُؤاخياً
مِنْ دونِهِمْ في قَلْعَةِ الأنْصار ِ ؟!
أعْني الرّسولَ وخاتَماً لِرِسالَةٍ
إذْ خَصَّهُ بالودِّ والإكْبار ِ ؟!
مَنْ مِثْلُهُ إذْ كانَ بَعْلاً طاهِراً
لِطَهورَةٍ بالسِّرِّ والأسْوار ِ !
فالطُّهْرُ فيها فوقَ طُهْرِ طهارَةٍ
في آيَةِ التّطْهيرِ في الأخْبار ِ !
مَنْ مِثْلُهُ كَشَفَ الكُروبَ جميعُها
عَنْ وَجْهِ خَيرِ الخَلْقِ في الأطْهار ِ ؟!
حتى تَغيَّظْ جُلَّهُمْ بِعَداوَةٍ
بانَتْ وبَعْدَ الموتِ لِلمُخْتار ِ ؟!
مَنْ مِثْلُهُ والصَّبْرُ يَبْكي صَبْرَهُ
وهو الصَّبورُ لِغَرزةِ المِسْمار ِ ؟!
مِنْ بَعْدِ عَصْرِ كريمَةٍ وطهورَةٍ
في هَجْمَةِ الأنْذالِ والأشْرار ِ !
مَنْ مِثْلُهُ كانَ الكفوءُ لِفاطِمٍ
مِنْ بينِ خَلْقِ اللهِ في الأقْطار ِ ؟!
مَنْ مِثْلُهُ مِنْ بينِ جَمْعٍ مؤمِنٍ
فهو الصِّراطُ لِثُلّةِ الأخْيار ِ ؟!
وهو الوريثُ لِمُصْحَفٍ بِتمامِهِ
وهو الرّبيعُ لِنَبْتَةِ الأبرار ِ ؟!