الكِذْبُ مِنْ صِفَةِ اللئيمِ الفاجِر ِ
واللؤمُ في نَفْسِ الوضيعِ العاثِر ِ !
واللهُ أنْزَلَ في الصِّفاتِ بِمُحْكَمٍ
ذَمَّ الكثيرَ لِكُفْرِهِ المُتَجاهِر ِ !
والذّمُّ يَجْري في الّذينَ تَصَدَّروا
في الظُّلْمِ ظُلْماً للبريءِ الحاسِر ِ !
والذَّمُّ في حالِ الفِسوقِ لِفُسْقِهِ
فكثيرُهُمْ يَحيا بِفُسْقٍ عاهِر ِ !
فالكِذَبُ في نَهْجِ الّذينَ تَشَدَّقوا
أنَّ النَّقاءَ لَديهِمو في العامِر ِ !
فنقاؤهُمْ يَبْدو بِجُزْءٍ باهِتٍ
ونقاؤهُمْ في الجُلِّ تَحْتَ السّاتِر ِ !
يُخْفونَ مِنْ بَعْضِ أللآمةِ عنْدَهَمْ
وصُدورُهُمْ غَضْبى بِجَهْلٍ سادِر ِ !
هُمْ في الحَياةِ ولِلحَياةِ فِعالُهُمْ
مِنْ غيرِ إيمانٍ بِربٍّ قاهِر ِ !
فَتَرى الّذين تَصَدّروا لِسِياسَةٍ
بِلِباسِ حُبٍّ كاذِبٍ بِمَشاعِر ِ !
إذْ يَدَّعونَ بِباطِلٍ مِنْ أنَّهُمْ
ذابوا وعِشْقاً في التُّرابِ الطّاهِر ِ !
تُرْبِ العراقِ وشَعْبِهِ ومِياهِهِ
فَبَدوا بِكِذْبٍ ظاهِرٍ كالعاقِر ِ !
وتَرى الّذين تَفيقَهوا بِمَسائِلٍ
فكثيرُهُمْ يَبْدو بِقولٍ عاطِر ِ !
والجُلُّ منْهُمْ في نعيمٍ حاصِلٍ
والبعضُ مِنْهُمْ في الرّؤى كالسّامِري !
وتَرى الّذينَ تَصَدّروا بِثَقافَةٍ
الجُلُّ مِنْهُمْ بالمَقالِ الباهِر ِ !
هذا بِنَقْدٍ في كتابٍ طابِعٍ
هذا بِوَزْنٍ في ضَميرِ الشّاعِر ِ !
هذا بِفَلسَفَةِ الأمورِ يَخُطُّها
هذا بِفَنٍّ في الجَمالِ الآسِر ِ !
لكنَّهُمْ لِمَتاعِ دُنْيا زائِلٍ
هُمْ يَنْهَجونَ بِدَرْبِهِمْ لِلخاسِر ِ !
إلاّ الّذينَ لِوَجْهِهِ مِنْ أوّلٍ
حينَ الشُّروعُ بِفِكْرَةٍ بِدفاتِر ِ !
أوْ دونَ ذلكَ في الرّواجِ لِمَبْدأٍ
يُحْيي النُّفوسَ بِعِفَّةٍ وتَفاخُر ِ !