سلطان الهوى
ــــــــــــــــــــــ
لاذَ الرَّبيعُ السّحرُ في وَجَناتِها
تُندي أزاهيرَ الهوى شَفَتانِ
مَنَحَت كَمُنحَةِ رَبِّها لِعِبادِهِ
قلبي سكينةَ حُسنِها الفتَّانِ
وَ إِلى سِقاميَ إذ تَجودُ بِبَلسَمٍ
مِن نَظرَةِ الحسناءِ جودُ حنانِ
أضنت تَفاهاتُ الحياةِ مَشاعِري
وَالسَّعدُ منها مِنَّةُ المَنَّانِ
تُبدي جَمالاً كالذَّكاءِ بِحُسنِهَ
وَالعَقلُ يُفتَنُ في ذَكاءِ حِسانِ
إن حَدَّثَت نَطَقَت جُماناً جَوهَراً
أو أقبَلَت فالشَّمسُ بالعِرفانِ
هَمَسَت كما بالكونِ نَغمَةُ مُنشِدٍ
بَسَمَت فأودَت عِّلَّةَ الأحزانِ
في مَشيها غَنَجٌ بِكُلِّ تَدَلُّلٍ
والطّولُ في حُسنٍ كَما الريحانِ
مُذ كانَ عَهدٌ بِالوِدادِ وَوَصلِهِ
أغدو كَمَن بِالحُزنِ لَيسَ يُعاني
وَاِذا لَمَستُ الكَفَّ يُوغَلُ داخلي
ما كانَ بَينَ المَشرِقَينِ أماني
حَقٌّ وَتَحقيقٌ رَجاءُ مُناشِدٍ
تَغدو أماني القَلبَ في تِبيانِ
أبغي وَتَبغي بِاستِجابَةِ ما اختَفى
قَبلَ الظهورِ وَهَل لَها رَصَدانِ
بَصَرَت لِكُلِّ جَوارِحي وَبِنَظرَةٍ
أبدَت تَراجِمَها ليَ العَينانِ
وَبِجوِدِها كانت كَسُلطانِ الهوى
لا تَزدَريها طِلبَةُ الوَلهانِ
فَلِتَشهَدِ الأكوانُ صِدقَ مَقالتي
وَ إلى الحنينةِ مُجمَلُ الوِجدانِ
أهفو وتهفو والفؤادُ مولّهٌ
ويرومُ وصلا سائِرَ الأزمانِ
وبإسمِها سَبَّحتُ وهو مُشاغِلي
ما مَلَّ سيرتَها لذاكَ لِساني

إسماعيل القريشي
الاحد 7 شباط 2021