حوار بين مُصاب و(كورونا) !
..................................
قالَ المُصابُ بِحُرْقَةٍ في النَّثْر ِ
لِعِتابِ (كورونا) الّتي في الصَّدْر ِ !
وهو الأليمُ بِشَهْقَةٍ وزفيرِها
وهو المُعَنّى في أليمِ القَهْر ِ !
قولي عَلامَ وَقَدْ أتيتِ وَبينَنا
إذْ تَحْصُدينَ نفوسَنا بالبَتْر ِ ؟
فعليكِ منّي لَعْنةٌ بِتمامِها
واللعْنُ عندي قاصِمٌ للظّهْر ِ !
قالَتْ وأيْمُ اللهِ تَبْدو جاهِلاً
فاللعْنُ يَجْري في رفيقِ الكُفْر ِ !
وأنا كعبْدٍ طائِعٍ لإلهِكُمْ
إنْ كُنْتَ تَعْبُدُ صادِقاً في الفَجْر ِ !
واللعنُ فيكَ كما أرى مُتَحَقِّقاً
فالذّنْبُ فيكَ بِجَهْرِهِ والسِّرِّ !
وأنا بلا ذَنْبٍ يَجُرُّ لِلَعْنَةٍ
والحالُ عندي في لباسِ الطُّهْر ِ !
وأنا بِمَنْزِلَةِ النَّذيرِ إليكُمو
فلعلَّ فيكُمْ راشِداً في الفِكْر ِ !
ولِبَعْضِكُمْ أبْدو بِرَحْمَةِ ربِّهِ
لِيكونَ حالُ مَماتِهِ كالدُّرِّ !
وأنا مِنَ الجُنْدِ الّذينَ جَهَلْتَهُمْ
مُتنَقِّلاً في البَرِّ أو في البَحْر ِ !
دونَ النَّواةِ ودونَ دونَ نواتِها
حَيَّرْتُكُمْ وَصَرَعْتُكُمْ بالمَكْر ِ !
لَنْ تَسْتَطيعَ لِكَشْفِ سِرِّي مُطْلَقاً
وَلَوِ اسْتَقيتَ عُلومَها بالظّفْر ِ !
فابْدَأ بِلَعْنِ المُسْتَحِقِّ لِلَعْنَةٍ
فيهِ الخَطايا في ربيعِ العُمْر ِ !
بَلْ والخَطايا فوقَ ذلكَ لاهِياً
بِسنينِ عُمْرٍ سائِرٍ لِلقَبْر ِ !