لَكَ يا إمامَ الصّابِرينَ قَصائِدي
في ثوبِ صَبْرٍ صابِرٍ مُتجلِّد ِ !
تَبْكي مِنَ الفَرَحِ الشّديدِ لِصَبْرِها
وتَنامُ في ثوبِ الصُّمودِ المُهْتَدي !
لكنَّما فيها الكثيرُ لِتَشْتَكي
بِدُعاءِ صَبٍّ عاشِقٍ مُتَوَدِّد ِ !
تُنْبيكَ عَنْ حالٍ وتَدْري أنَّهُ
في العالَمينَ مُسَخَّرٌ لِلمُفْسِد ِ !
فالبَرُّ يَطْفو في الفَسادِ وبَحْرُنا
هوَ في الفَسادِ بِوَجْهِهِ المُتَنَكِّد ِ !
وأئِمَّةٌ فوقَ الضّلالَةِ قَدْ عَلَو
حتّى تَمَكَّنَ جُلُّهُمْ في المَقْعَد ِ !
بِدَعٌ وَتَجْري في ثِيابِ شَقاوَةٍ
تُرْدي النُّفوسَ بِظُلْمَةٍ وتَمَرُّد ِ !
والنّاسُ تَرْكُنُ للجميلِ وإنْ يَكُنْ
الكُفْرُ في لونِ الجَمالِ الأسْوَد ِ !
فالكُفْرُ أنْواعٌ بِثوبِ ضَلالَةٍ
تَنْأى بَعيداً عَنْ خَلاقِ مُوَحِّد ِ !
فَمُوَحِّدٌ ما زالَ يُمْسِكُ بالّتي
فيها الحريقُ لِكَفِّهِ المُتَجَلِّد ِ !
والبَعْضُ في قَلٍّ قَليلٍ يَرْتَجي
مِنْكَ الخلاصَ بِنَجْدَةٍ لِمُقَيَّد ِ !
والأمْرُ فيكَ على الظُّهورِ بِإمْرَةٍ
أدْري بِربِّ العالَمينَ لِمَوْعِد ِ !
فالمؤمنونَ على الثّباتِ وإنْ يَكُنْ
فيكَ الغِيابُ بِدَهْرِهِ المُتَعَدِّد ِ !
لكنَّما الأمَلُ الأكيدُ بِخافِقي
يَجْري بِنَبْضِ صابِرٍ ومُؤكّد ِ !
إنّي على العَهْدِ الّذي تَدْري بِهِ
مُتَمَسِّكاً بالخافِقَينِ وباليَد ِ !