طويريج عروس الفرات أصل التسميه do.php?img=12609
نتناول أصل الكلمه وجذورها التأريخيه... المدينه الغافيه على نهر الفرات.... متوسطة كربلاء والحله مثلها مثل اي مدينة عراقيه لها جذور عريقه....هناك عدة اراء طرقها المؤرخون والباحثون سنتناولها ونرجح الاكثر ميلا للصحيح:


* هناك رأي يقول أنها مصغر لكلمة( طريق) وتحور باللهجه العاميه الى ( طريج) وهو الواصل بينها وكربلاء..وهذا ماتكلم به العامه من الناس.

* يذكر العلامه مصطفى جواد: انها كانت من طسوج النهرين( قرى النهرين) الواقعه على ضفاف نهر بالا كوس( الفرات القديم) وعلى ارضها معبد للعباده والصلاة كما يستدل من الاسماء التي عرفت بها قديما

( عمورا..ماريا..صفورا)

وقد كثرت حولها المقابر كما عثرت على جثث موتى داخل اواني خزفيه يعود تارخها ماقبل العهد المسيحي.
* المؤرخ عبد الرزاق الحسني : يذكر ان اطويريج كانت تعني لدى البابليين( طريق المبتغى) لزيارة كربلاء قبل ان تصبح طريقا لزيارة الامام الحسين( عليه السلام).. فكانت مزارا مقدسا لدى البابليين.

* الباحث ماري الكرملي: يذكر ان كربلاء منحوته من( كرب) و( أل) أي حرم الله او قدس الله فهي عند الساميين تعني ( قرب الله) وان( كرب) البابليه قريبه من الكلمه العربيه( قرب) لذا فان اطويريج الى حرم الله عندهم.

* اما الباحث هبة الدين الشهرستاني: يذكر ان كربلاء مدينه قديمه ورد أسمها ( كور بال) وتعني مجموعة القرى البابليه وان اطويريج هي طريق للوصول لهذه القرى.

* هناك رأي يقول: ان اسمها جاء من تحريف اللغه الانكليزيه ( two way reach) التي وضعتها القوات البريطانيه ابان احتلال العراق لانها كانت صلة وصل الاول الى الحله شرقا والثاني الى كربلاء غربا..

فأصبح الاسم( تويريج) ثم حرف الى طويريج .
* الدكتور حسين الهنداوي: يؤكد ان اصل كلمة اطويريج هي( طويريك) ومصدرها طور او طار..وتعني في اللغه البابليه القديمه( ماعلا عن حد الماء من الارض) وهذا ماتؤكده الايه القرانيه:(( وطور سينين))

.ويؤكد ماذكره مصطفى جواد وعبد الرزاق الحسني والكرملي من انها( طريق المبتغى) لزيارة كربلاء وهي من طسوج النهرين مثل صفورا وعمورا والكفل وشثاثه وبرس ونواويس.ونعتقد ان هذه الاراء هي

الصحيحه لاصل تسمية اطويريج فهي طريق المبتغى.

اما تسمية ( الهنديه) فجاءت متاخره

*يذكر المؤرخ عبد الرزاق الحسني: سميت بهذا الاسم لوقوع اراضيها على ضفتي نهر الهنديه الذي انفق على حفره المهراجا الهندي( اصف الدوله) جد النواب أقبال وهو احد امراء الهنود عام ١٧٩٣م

لايصال الماء الى النجف الاشرف ..لذا اطلقت هذه التسميه تيمنا بالمنحه الهنديه.

* وهناك رأي يقول سميت بهذا الاسم بسبب زيارة والدة السلطان العثماني عبد الحميد الثاني الذي كان أسمها( هنديه) تيمنا بزيارتها فسميت البلده باسمها على مرور الزمن.

ونود ان نضيف من خلال ماورد من معلومات تؤكد قدم اطويريج من العهد البابلي وماتبعه..احد الأخوه قال لي لماذا لم يكتشفو اثارا..وكانت التفاته جميله واجبته بان هناك قرى ومدن مدفونه تحت الارض ومما

يؤكد كلامنا اكتشاف خزف واواني فخاريه حين شيدت محطة الرجيبه ولكن تم دفنها والبناء عليها..كذلك اذ]ا علمنا ان المدينه كانت مطمورة بالطين والمياه قبل تمصيرها في الربع الاخير من القرن التاسع عشر.

.وهذا مايؤكده دكتور علي الوردي حيث اصبحت بستان الفرات الاوسط في الربع الاخير من القرن التاسع عشر لخصوبة ارضها ووفرة المياه التي تحيط بها والقنوات ..واشتهرت بزراعة الحبوب: الشعير والحنطه


والارز بانواعه والتبغ بكميات تجاريه..وكانت تصدر هذه المحاصيل اضافة للتمور والحمضيات والرمان والتين.

لذا نعتقد ان اطويريج تحتها مدن وقرى مطموره نتيجة فيضان نهر الفرات الممزوج بالكتل الطينيه قديما وقد خفيت معالمها على توارد السنين..

ومن الله التوفيق.
الناشر / عماد عبد الامير الشيخ علي الدعمي
باحث وأديب
مدير عام سابق لدي وزارة التربيه
مشرف أختصاصي أقدم