نحو تكنولوجيا خضراء
تحويل نفايات السليكون إلى خلايا للطاقة الشمسية
تحويل نفايات السليكون إلى خلايا للطاقة الشمسية 1_733436_1_23.jpg
مازن النجار

أعلنت شركة "آي بي أم" (IBM) الأميركية العملاقة أنها وجدت طريقة صديقة للأرض والبيئة لإعادة معالجة رقائق (ويفر) السليكون
المستخدمة في عمليات تصنيع رقائق ومعالجات الحواسيب، وتحويلها الى ألواح (خلايا) لامتصاص وتخزين الطاقة الشمسية.

وأوضحت مجلة "إنفورميشن ويك" أن الشركة عمدت لإعادة تدوير رقائق السليكون واستخدام عملية معالجة تزيل أنماط "الترانزستورات" المثبتة داخلها.

للإشارة فعادة ما تحول هذه الأنماط دون إعادة استخدام رقائق السليكون كغيرها من منتجات السليكون الأخرى،
لأنها تمثل ملكية فكرية للشركات المنتجة، محروسة تماما.

أنماط الترانزستور

ونتيجة لذلك تقدر شركة "آي بي أم" بلوغ نفايات صناعة التكنولوجيا المتقدمة من رقائق السليكون
حوالي ثلاثة ملايين قطعة سنويا.

ولدى إزالة أنماط الترانزستورات من رقائق السليكون سوف تستطيع "آي بي أم" أن تبيع بأمان ما لديها من الرقائق المستخدمة
بواسطة مصنعها في مدينة بيرلنغتن بولاية فيرمونت إلى المنتجين الذين يمكنهم تحويلها إلى خلايا أو ألواح للطاقة الشمسية.

وقالت "آي بي أم" إنها تطبق نفس عملية المعالجة بمصنع آخر بولاية نيويورك،
مشيرة إلى أنها تخطط لاقتسام ما لديها من تفاصيل عملية معالجة أو إزالة أنماط الترانزستور مع صانعي رقائق الحاسوب الآخرين.

وكانت عملية المعالجة هذه قد نالت حديثا جائزة "أفضل عمل لمنع التلوث" لعام 2007 من منظمة
"المائدة القومية المستديرة لمنع التلوث".

نفايات وطاقة

ويفيد البرنامج البيئة بطريقتين، فالنفايات التي ينتهي أمرها في المدافن ستكون أقل،
وإعادة توجيه السليكون المستخدم يساعد على تخفيف حدة نقص المواد الذي يحد من استخدام خلايا الطاقة الشمسية
التي تخفض استهلاك الطاقة التقليدية.

ويعتبر النقص الحاد في مادة السليكون أحد التحديات الكبرى التي تواجه صناعة الطاقة الشمسية مما يهدد بعرقلة نموها السريع،
كما يقول تشارلز باي المسؤول المالي الأول بشركة "رينيه سولا" إحدى أسرع شركات الطاقة الشمسية نموا في الصين.

وتعتبر "آي بي أم" أنه باستخدام السليكون المعالج من نفايات الرقائق المستخدمة أو المهملة سيتمكن منتجو خلايا الطاقة الشمسية
من تقليل ما بين 30 و90% من الطاقة الضرورية لإنتاج تلك الخلايا باستخدام خام أو مواد سليكون جديدة.

ومع تنامي الدعوات التي يواجهها القطاع الخاص فيما يتعلق بتطوير ممارسات تجارية أكثر رأفة بالنظام البيئي،
قام عدد من شركات التكنولوجيا الآخرين بتوسيع نطاق برامجهم لحماية البيئة.

وعلى سبيل المثال كشفت شركة ديل لصناعة الحواسيب في الآونة الأخيرة برنامجا سيتناول عملية إعادة معالجة نفايات الحواسيب الشخصية
بالنسبة لمؤسسات الأعمال التجارية الصغيرة بسعر رمزي.تحويل نفايات السليكون إلى خلايا للطاقة الشمسية top-page.gif

المصدر:الجزيرة