فى الثلاثين من يونيو تبدو كل الاحتمالات مفتوحة، ونهاية الأحداث غير معروفة، فما فعله الشعب المصرى فى ثورة الخامس والعشرين من يناير فاق كل التوقعات، وخيب ظن كل المحللين والمسؤولين- وإلا نجوا من الثورة وغضب المصريين- فقد كشفت الثورة المصرية أن المصريين تجاوزوا مرحلة الثبات، وتم القضاء على نظام الأبوة الذى عاش المصريون تحته ردحا من الزمان يعانون فى صمت، ويتحملون مآسى وشطحات والملوك والحكام، لسنين طويلة، حتى ظن الجميع أن المصرى بطبيعته يخشى المواجهة، ولا ينتفض ولا يثور، وكرّس الإعلام والتعليم ثقافة "المشى جنب الحيط" حتى كشفت ثورة يناير عن هوية المصرى الحقيقية، وأثبتت أنه حليم، ويجب أن يتقى ...

أكثر...