شبكة عراق الخير
النتائج 1 إلى 1 من 1

الموضوع: روح القدس المعنى والاختلاف في حقيقته

Share/Bookmark

مشاهدة المواضيع

المشاركة السابقة المشاركة السابقة   المشاركة التالية المشاركة التالية
  1. #1
    الصورة الرمزية المهندسة
    تاريخ التسجيل
    Mar 2011
    المشاركات
    1,774
    مقالات المدونة
    30
    معدل تقييم المستوى
    15

    027 روح القدس المعنى والاختلاف في حقيقته

    روح القدس المعنى والاختلاف في حقيقته do.php?img=13838

    روح القدس

    روح القدس، ومعناه الروح المقدسة وقد وقع الاختلاف في حقيقته فقد قالوا إنَّه جبرئيل، أو موجود من عالم الأمر، أو قوة غيبية، أو روح الأرواح. وقد ورد في المصادر الإسلامية عدة وظائف لروح القدس كتبليغ الوحي للأنبياء، ومساعدة المؤمنين، والشفاعة يوم القيامة.
    يعتبر روح القدس في الثقافة المسيحية اقنوم ثالث من الأقانيم الثلاثة الإلهية.

    مكانته

    الروح القدس معناه الروح المقدّسة،[1] وقد ورد في قاموس الكتاب المقدس أنَّ روح القدس يسمى قدوسًا؛ لأنَّ أحد أعماله هو تقديس قلوب المؤمنين وبسببه يكون الحب لله، ويسمى أيضاً روح الله وروح المسيح.[2]
    وقد استعملت هذه الكلمة في كل من القرآن والكتاب المقدس، فالقرآن نزل بواسطة روح القدس،[3] وكذلك كان روح القدس مؤيداً للنبي عيسى .[4]

    حقيقته

    ذكروا في بيان حقيقة الروح المقدس عدة أقوال واحتمالات:

    جبرئیل: عرف بعض المفسرين روح القدس بجبرائيل،[5] وسبب تسمية جبريل بروح القدس؛ لأنَّ الغالب على جسمه الروحانية، وكذلك سائر الملائكة أو لأنَّه يحيا به الدين كما يحيا البدن بالروح، فإنَّه هو المتولي لإنزال الوحي أو لتكوينه روحاً من غير ولادة.[6]

    موجود من عالم الأمر: ذكر السيد الطباطبائي أنَّ روح القدس موجود من عالم الأمر وهو غير الملائكة وهو الذي يكون مع الملائكة عند الوحي للأنبياء.[7]

    أعظم من الملائكة: ورد في رواية عن الإمام الصادق إنَّ روح القدس ملك أعظم من جبرئيل وميكائيل كان مع رسول الله وهو مع الأئمة ،[8] في بعض الروايات روح القدس هو الروح الوارد ذكره في القرآن،[9] والذي ينزل مع الملائكة في ليلة القدر على إمام الزمان .[10]

    قوة غيبية: روح القدس هو اسم الله الأعظم الذي كان به عيسى يحيي الموتى،[11] أو هو القوّة الغيبية التي أيّدت النبي عيسى وبهذه القوة الخفية الإلهية كان عيسى يحيي الموتى. هذه القوّة الغيبية موجودة طبعاً بشكل أضعف في جميع المؤمنين على اختلاف درجة إيمانهم. وهذا الإمداد الإلهي هو الذي يعين الإنسان في أداء الطاعات وتحمل الصعاب، ويقيه من السقوط في الذنوب والزلات.[12]

    الصادر الأول: ذكر السيد حيدر الآملي العلماء اتفقوا على العقل الأول، ولكن اختلفوا في أسمائه ومنها تسميته بروح الأعظم، والعقل الفعال.[13]

    روح الأرواح: ورد عن بعض العرفاء أنَّ روح القدس هو روح الأرواح، وهو المنزّه عن الدخول تحت حيطة كن، فلا يجوز أن يقال فيه إنَّه مخلوق؛ لأنَّه وجه خاص من وجوه الحق قام الوجود بذلك الوجه، فهو روح لا كالأرواح؛ لأنَّه روح اللّه، وهو المنفوخ منه في آدم، وإليه الإشارة بقوله تعالى: ﴿وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي﴾‏[14] فروح آدم مخلوق وروح اللّه ليس بمخلوق، فهو روح القدس: أي أنَّه الروح المقدس عن النقائص الكونية، وذلك الروح هو المعبر عنه بالوجود الإلهي في المخلوقات.[15]

    العقل الناطق: لقد عُرِّف روح القدس بأنَّه العقل الناطق الحكيم الحاكم في نفس الحيوانية التي يطهرها من الرذائل، ويحليها بالفضائل في كل مقام بحسبه.[16]

    وظائفه

    ورد في القرآن الكريم، والسنة الشريفة عدة وظائف لروح القدس:

    إبلاغ الوحي للأنبياء: بما أنَّ روح القدس هو جبرائيل، فمن واجبه أن ينقل رسالة الله إلى الأنبياء .[17]

    تأييد ومساعدة الأنبياء واولياء الله: وردت في آيات القرآن الكريم أنَّ النبي عيسى كان مؤيداً بروح القدس،[18] وقد ذكر المفسرون أن معنى التأييد هو التقوية والمساعدة،[19] وذكر بعض المفسرين أنَّ التأييد كان بالإنجيل.[20]

    تعريف الأنبياء والأوصياء: ورد في بعض الروايات إنَّ عند الأنبياء والأوصياء خمسة أرواح ومنها روح القدس وهي التي عرفوا بها ما تحت العرش إلى ما تحت الثرى وأنَّ هذه الروح لا تلهو ولا تلعب.[21]

    إلقاء الأحكام الإلهية لأهل البيت : ورد في رواية عن عمار الساباطي أنَّه سأل الإمام الصادق عن مدرك حكمهم، فأجابه أنَّه بحكم الله تعالى، وحكم داود بإلقاء من روح القدس.[22]

    الشفاعة في القيامة: ورد عن النبي أنَّ أول من يشفع يوم القيامة هو روح القدس.[23]

    مساعدة المؤمنين: ورد في بعض الروايات أنَّ روح القدس كان معيناً ومساعداً لبعض المؤمنين في عهد النبي والأئمة في دفاعهم عن الإسلام، كما في قصة حسان بن ثابت، والكميت الأسدي.[24]

    إلوهيته

    ورد في قاموس الكتاب المقدس: إن روح القدس هو الأقنوم الثالث من الأقانيم الثلاثة الإلهية. ويقال له (الروح)؛ لأنَّه مبدع الحياة، ويسمى مقدساً؛ لأنَّ من أعماله تقديس قلوب المؤمنين، ولما له من علاقة باللّه، والمسيح يسمى أيضاً (روح اللّه) و(روح المسيح)، وورد أيضاً في هذه القاموس تفسير آخر هو: أما روح القدس الذي يؤنسنا فهو الذي يحثنا دوماً إلى قبول، وفهم الاستقامة والإيمان والطاعة، ويحيي الأشخاص الذين ماتوا في الذنوب والخطايا، ويطهرهم وينزههم ويجعلهم لائقين لتمجيد حضرة واجب الوجود.[25]


    الهوامش

    الزمخشري، الكشاف، ج 1، ص 162.

    هاکس، قاموس الکتاب المقدس، ص 424.

    النحل: 102.

    البقرة: 87، 253؛ المائدة: 110.

    الطوسي، التبيان، ج 1، ص 340.

    أبو حيان التوحيدي، البحر المحيط، ج 1، ص 481.

    الطباطبائي، الميزان في تفسير القرآن، ج 13، ص 196.

    القمي، تفسير القمي، ج 2، ص 279.

    القدر: 4.


    المجلسي، بحار الأنوار، ج 94، ص 14.

    أبو حيان التوحيدي، البحر المحيط، ج 1، ص 481.

    الشيرازي، الأمثل، ج 1، ص 291 - 292.

    الآملي، جامع الأسرار، ص 539.

    الحجر: 29.

    الجيلي، الإنسان الكامل ،ص 150.

    الشعراني، الطبقات الكبرى، ج‏ 2، ص 101.

    الشعراء: 193 - 194.

    البقرة: 87.

    الطبرسي، مجمع البيان، ج 1، ص 307.

    الطوسي، التبيان، ج 1، ص 340.

    الكليني، الكافي، ج 1، ص 272.

    الكليني، الكافي، ج 1، ص 398.

    الحاكم النيسابوري، المستدرك على الصحيحين، ج 4، ص 541.

    الكليني، الكافي، ج 8، ص 102.

    الشيرازي، الأمثل، ج 1، ص 292.

    المصادر والمراجع

    القرآن الكريم.

    أبو حغŒان الأندلسي، محمد بن غŒوسف، البحر المحغŒط فغŒ التفسغŒر، تحقغŒق: صدقي محمد جمغŒل، بغŒروت - لبنان، الناشر: دارالفکر، 1420 هـ.

    الآملي‏، حيدر، جامع الأسرار ومنبع الأنوار، طهران‏ - إيران، الناشر: المطبوعات العلمية والثقافية التابعة لوزارة الثقافة والتعليم العالي، ط 1، 1368 ش.

    الجيلي، عبد الكريم، الإنسان الكامل، المحقق والمصحح: أبو عبد الرحمن صلاح بن محمد بن عويضة، بيروت - لبنان، الناشر: دار الكتب العلمية، ط 1، ‏1418 هـ.

    الحاكم النيسابوري، محمد بن عبد الله، المستدرك على الصحيحين، تحقيق: مصطفى عبد القادر عطا، بيروت - لبنان، الناشر: دار الكتب العلمية، ط 1، 1411 هـ - 1990 م.

    الزمخشري، محمود بن عمرو، الكشاف عن حقائق غوامض التنزيل، بيروت - لبنان، الناشر: دار الكتاب العربي، ط 3، 1407 هـ.

    الشعراني، عبد الوهاب،‏الطبقات الكبرى‏، التحقيق والتصحيح: أحمد عبد الرحيم السايح - توفيق علي وهبة، القاهرة - مصر، الناشر: مكتبة الثقافة الدينية، ط 1، 1426 هـ.

    الشيرازي، ناصر مكارم،


    التعديل الأخير تم بواسطة المهندسة ; 11-03-2021 الساعة 06:05 PM

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. قراءة فى كتيب الإحسان حقيقته - فضله - طرقه
    بواسطة رضا البطاوى في المنتدى منتدى علوم القرأن والأحاديث النبوية
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 02-10-2022, 07:58 AM
  2. قراءة فى كتاب التحذير من الفرقة والاختلاف
    بواسطة رضا البطاوى في المنتدى منتدى علوم القرأن والأحاديث النبوية
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 06-28-2021, 07:36 AM
  3. هايدغر ضد هيجل (التراث والاختلاف)
    بواسطة عامر العمار في المنتدى منتدى الكتب الادبية المقروءة
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 07-16-2016, 12:46 PM
  4. أسباب الفرقة والاختلاف وبيان ضررها
    بواسطة عامر العمار في المنتدى المنتدى الرمضاني
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 07-09-2013, 07:38 AM
  5. محمد محمد يونس / المعنى وظلال المعنى
    بواسطة عامر العمار في المنتدى مكتبة الادب والثقافة وعلوم اللغة والتربية
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 10-25-2011, 12:25 PM

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
RSS RSS 2.0 XML MAP HTML

جميع آلمشآركآت آلمكتوبه تعبّر عن وجهة نظر صآحبهآ ,, ولا تعبّر بأي شكل من الاشكال عن وجهة نظر إدآرة آلمنتدى