مس بيل مع حجي ناجي 1920 do.php?img=13881
مس بيل مع حجي ناجي 1920
و حجي ناجي مواطن من اهل الكراده وكان يملك بستانا واسعا ينتهي بحديقة جميلة مطلة على نهر دجلة. اعتاد الناس على زيارته لقضاء العصرية في حديقته الباسقة، يشربون الشاي والماء المثلج ويأكلون الكعك معه ويتسامرون. التفتت لذلك غرترود بل ، الموظفة في الإدارة البريطانية والمسؤولة عن الكثير مما حدث في العراق في عهد الملك فيصل الأول.فانضمت لهذه الجلسات وراحت تروي لحجي ناجي ما فعلته الإدارة البريطانية وما تنوي القيام به من مشاريع. وعندما تخرج المس بل من ضيافته وينصرف حجي ناجي مساء لقضاء الأمسية مع أصحابه في (مقهى التجار) كان يروي لهم ما سمعه منها وبدورهم يبادرون بترديد ما سمعوه للآخرين وكان الناس عندما يسمعون كل هذا الكلام فيسألونه عن المصدر فيقول : حجي ناجي ، وينتشر الخبر في ضوء ذلك . وفي الوقت نفسه كانت المس بيل تنقل للادارة البريطانية ماسمعته من (حجي ناجي) ، وسرعان ما أصبح حجي ناجي لسان حال الإدارة البريطانية. وبمرور الزمن وأصبحت تسمية أبو ناجي بدلا من (حجي ناجي) في العراق كناية عن الانكليز بحيث ان الصناعة الجيدة يقال عليها (شغل ابو ناجي) أو تطلق على عمل غير جيد وخاصة في الامور السياسية ويقال عنها (وراها ابو ناجي) او (كلها من وره ابو ناجي ).