الانقلاب الفرعوني على الاحتلال العراقي وتدمير الحضارة الفرعونية do.php?img=13924
الانقلاب الفرعوني على الاحتلال العراقي وتدمير الحضارة الفرعونية
في عام ٦٦٩ قبل الميلاد أعلن الشعب المصري العصيان والانقلاب ضد الاحتلال العراقي الاشوري واستطاعوا استعادة بعض المناطق ودلتا النيل بقيادة الفرعون تهارقا ...
بعد تلك الأحداث الصاخبة قرر ملك العراق القديم اشوربانيبال تأديب هذا الانقلاب وتصفية العصيان فأرسل قائد الحرب مع جيشٍ جرار لغرض سحق المعارضة ومحو اثار العصيان وما أن وصل الجيش العراقي الاشوري حتى وجد جيش المعارضة المنقلبين وحدثت بينهم مواجهة طاحنة كانت نهايتها سحق الجيش المصري سحقاً كاملاً مما أجبر الفرعون تهارقا على الهرب
وكعقوبة للشعب المصري على ذلك الانقلاب فرض الملك العراقي اشوربانيال جزية على المصرين أكبر من سابقتها
إزداد غضب المصرين بعد تلك الأحداث فثاروا مجداداً وقرروا العصيان والإنقلاب مرة ثانية غير أن الضباط الاشورين أحسوا بالمؤامرة قبل استفحال أمرها فألقوا القبض على العصاة وأرسلوهم إلى نينوى وهناك تم إعدامهم جميعاً ...
بعد ذلك عم الهدوء لفترة وجيزة ولكنهُ الهدوء الذي يسبق العاصفة حيثُ قام تاندمان أحد أمراء الفراعنة بإفتعال انقلاب ثالث لإسقاط الاحتلال العراقي وإرجاع السيادة الفرعونية ولكن كان للملك اشوربانيبال رأيٌ اخر حيثُ قام بنفسهِ هذهِ المرة بقيادة جيشٍ جبار من العراق إلى مصر فدخلوا أبوابها كأنهم صاعقة الطوفان ووصوا مدينة طيبة التي ثارت عليهم فقاموا بتخريبها وسلبها ونهبها وأخذوا منها غنائم لا تعد ولا تحصى ولم تسطيع تلك المدينة العظيمة أن تصحو أبداً من الدمار لحق بها ...

المصدر
كتاب العراق القديم
جورج رو ص ٤٣٨ و ٤٣٩ و٤٤٠ و ٤٤١