الرقم (286)
قلعة دمشق
وتقع في الركن الشمالي الغربي من أسوار مدينة دمشق القديمة
وموقع القلعة الحالي فقد أنشئ في سنة 1076م من قبل (آتسيز بن أوق)
أحد أمراء الحرب التركمان.
ولا يوجد دليل على أنها قد تكون بنيت في الفترات الهلنستية والرومانية.
وبعد اغتيال (آتسيز بن أوق) فأن الأمير (تتش بن ألب أرسلان) سلطان دمشق
ومؤسس سلاجقة الشام قد أنهى مشروع بناء القلعة.
وقام أمراء في وقت لاحق تنفيذ بعض التعديلات
وإضافة منشآت جديدة للقلعة خلال الفترات التي تكون فيها محاصرة
وفي سنة 1174م وقعت القلعة في يد صلاح الدين الأيوبي سلطان مصر
وجعلها مقرا لإقامته ورممها وأضاف إليها ابنيه أخرى.
وقام شقيق صلاح الدين الملك العادل أبو بكر بن أيوب بإعادة بناء القلعة بالكامل
بين سنة 1203م وسنة 1216م في استجابة لتطور المنجنيق
وبعد وفاته اندلعت صراعات على السلطة بين الأمراء الأيوبيين وعلى الرغم من أن دمشق
تعاقب عليها عدة أمراء فأن القلعة أخذت بالقوة مرة واحدة فقط في سنة 1239م.
وظلت القلعة في أيدي الأيوبيين الى سيطر على دمشق القائد المغولي (كتبغا) سنة 1260م
وانتهى الحكم الأيوبي بعد اندلاع ثورة فاشلة في القلعة
واستطاع المغول القضاء عليها.
وبعد هزيمة المغول في معركة (عين جالوت) سيطر المماليك على الشام
وظلت القلعة في ايدي المماليك حتى سنة 1516م
وهي نفس السنة اصبحت سورية في أيدي الدولة العثمانية
واستسلمت دمشق من دون قتال واصبحت القلعة بمثابة ثكنات عثمانية لوحدات الجيش الإنكشاري.
وفي القرن التاسع عشر بدأت القلعة بالانهيار التدريجي واصبحت في حالة سيئة
وفي سنة 1925م قصفتها القوات الفرنسية ردا على الثورة السورية الكبرى ضد الانتداب الفرنسي
ومع ذلك بقيت القلعة لتكون بمثابك ثكنة وسجن حتى سنة 1986م
وبدأت الحفريات والترميمات من سنة 2011م وجهود التنقيب والترميم مستمرة.
وقلعة دمشق هي تحفة معمارية عسكرية تسلط الضوء على فن العمارة في العهد الأيوبي
وتقدر مساحة القلعة اليوم بحوالي 33176 م2
ويوجد بها ثلاثة أبواب وشكلها مستطيل غير منتظم بأضلاع ليست مستقيمة
وبها 12 برجا ويتألف كل برج فيها من عدة طوابق
ويحتوي كل طابق على ردهة واسعة وهي معقودة بحجارة ضخمة مدببة وعادية
وأن كل طابق مجهز بشرفات بارزة و عددها ما بين أربعة وخمسة
وتم تزيين أعلى الأبراج بأفاريز وشراشيف مدرجة
وأبواب مقرنصة وسماكة جدرانها فهي ثلاثة أضعاف غيرها لتكون أكثر مقاومة للمنجنيق
وكان بالقلعة القصور والمنازل والحوانيت ومسجد أبي الدرداء
ودار رضوان والطارمة ودار المسرة ومخازن وطاحون للحبوب
وقد سكن القلعة في عصور مختلفة السلاطين والملوك والأمراء والولاة
والفقهاء والعلماء والوزراء.
أنتهى
المفضلات