الرقم (230)



الجامع الأموي الكبير
الجزء الثاني







احتج المسيحيون على قرار الخليفة بتحويل الكاتدرائية إلى مسجد
وردا على احتجاجهم هذا فأن الخليفة أمر بإعادة كل الكنائس
التي تمت مصادرتها من قبل المسلمين
عند دخولهم دمشق مثل كنيسة حنانيا التاريخية
وبذلك رضي المسيحيون ببيع النصف العائد لهم.
وفي سنة 715 م وبعد وفاة (الوليد بن عبد الملك) بفترة قصيرة …
انتهى العمل في الكاتدرائية وتحولت كاتدرائية يوحنا المعمدان
رسميا إلى الجامع الأموي الكبير.
وبعد انتهاء حكم الأمويين على يد العباسيين سنة 750م
تم نقل عاصمة الدولة الإسلامية من دمشق إلى بغداد
وسعى العباسيون إلى التخلص من كل بقايا الدولة الأموية
لكنهم كانوا يعتبرون المسجد الأموي رمزا لنصر الإسلام على الرومان
ولهذا السبب نجا الجامع الأموي من مشروع إزالة بقايا الأمويين
ولكن الخليفة العباسي (المأمون بن هارون الرشيد)
أمر بإزالة كل النقوش والرسومات الأموية من الجامع واستبدالها.
وعانت مدينة دمشق من الإهمال في عصر الدولة العباسية
ولهذا السبب لم يشهد المسجد الأموي
سوى القليل من أعمال البناء والترميم.
وفي القرن العاشر الميلادي تم تركيب ساعة ضخمة
في الجزء الغربي من الجدار الجنوبي للجامع
ويقال إن هذه الساعة بقيت تعمل
حتى توقفت في منتصف القرن الثاني عشر الميلادي.
في سنة970م غزا الفاطميون مدينة دمشق
وأصبحت المدينة خاضعة للدولة الفاطمية
ولكن الفاطميين سمحوا للسكان من المذهب السني بدخول المسجد.
وفي سنة 1069م اندلع حريق
أدى لتدمير جزء كبير من المسجد بسبب انتفاضة أهالي المدينة
على تصرفات الجيش الفاطمي ضدهم.
وفي سنة 1078م انتزع السلاجقة الأتراك
السيطرة على مدينة دمشق وتمكنوا من طرد الفاطميين
وأمر الملك (تتش بن ألب أرسلان)
بإعادة ترميم المسجد وإصلاح الأضرار التي لحقت به بسبب الحريق
.
























أنتهى