الرقم (230)



الجامع الأموي الكبير
الجزء الثالث







وفي عهد الدولة الأيوبية
تعرض المسجد لحريق كبير أخر سنة 1167م وتم ترميمه
في عهد السلطان الأيوبي صلاح الدين
والذي دفن بعد وفاته على بعد أمتار من المسجد
.
وفي سنة 1245م حاصر الخليفة الأيوبي (أيوب الصالح) مدينة دمشق
بسبب نزاعه مع أمير دمشق (الصالح إسماعيل)
وخلال الحصار تم تدمير أجزاء من المسجد
بما في ذلك المئذنة الشرقية للمسجد المعروفة
باسم مئذنة عيسى (سميت بمئذنة عيسى بسبب الاعتقاد
أن النبي عيسى سوف ينزل في آخر الزمان فيها لمواجهة المسيح الدجال).
وأعيد الاهتمام بالجامع الأموي عندما حكم (جنكيز) المدينة
وحتى إن البرج الذي يقام عليه مئذنة (باي باي) نقضه
وأعاد بناءه وبنيت مئذنة في الجهة الشرقية سميت بمئذنة عيسى.
وفي سنة 1260م أقيم تحالف بين المغول والصليبيين
وتمكنوا من الاستيلاء على مدينة دمشق
ولأول مرة منذ تحويل كاتدرائية يوحنا المعمدان إلى مسجد
في عهد الخليفة الأموي الوليد بن عبد الملك أقيم قداس كاثوليكي.
ولكن في نفس العام تمكن السلطان المملوكي (قظز) من استعادة المدينة.
وفي سنة 1400م تمكن المغول بقيادة تيمور لنك
من الاستيلاء على دمشق وخلال المعارك
تعرض المسجد لحريق دمر أجزاء كبيرة منه.
وانهارت المئذنة الشرقية والقبة فيه.
وأعيد ترميم المسجد فيما بعد
في عهد (السلطان المملوكي قايتباي) سنة 1488م.
وفي سنة 1516م انتصر العثمانيون بقيادة (سليم الأول)
على المماليك في معركة (مرج دابق)
وسيطروا على مدينة دمشق
وشارك (سليم الأول) في صلاة الجمعة بالجامع الأموي.
وخلال الحكم العثماني تحول المسجد الأموي
إلى وقف كبير يعمل فيه 596 شخصا.
وفي سنة ١٨٩٣م وقع حريق هائل في سقفه أيضا
قضى على الكثير من زخارفه
والرواية تقول إنه بينما كان أحد العمال يقوم بتصليحات اعتيادية
في سقف الجامع فسقطت منه جمرة من الفحم على السقف
فدبت النيران فيه واستمر الحريق ساعتين ونصف الساعة
واحترقت الجدران والأبواب ولم يسلم إلا المشهد الغربي.
وفي سنة 2001م قام بابا الفاتيكان (يوحنا بولس الثاني)
بزيارة المسجد الأموي وكانت هذه هي الزيارة الأولى
التي يقوم بها البابا لمسجد
حيث ألقى نظرة على مقام يوحنا المعمدان
.







مقام رأس يحيى بن زكريا

















يتبع