الرقم (230)



الجامع الأموي الكبير
الجزء الخامس



قبة الخزنة




وقبة الخزنة التي بنيت في الفترة العباسية
كانت وظيفتها جمع الأموال ووضعها في هذه القبة
التي تحملها ثمانية أعمدة جميلة جدا
.
وفي عام 1899م أعطيت معظم محتويات قبة الخزنة
إلى الإمبراطور الألماني (فيلهلم الثاني)
وتم الاحتفاظ بعدد قليل من القطع في الأرشيف الوطني في دمشق
أنشئت قبة الخزنة بداية في العهد العباسي في عام 789م
واستخدمت كخزنة لأموال الجامع
ومن ثم أصبحت مكتبة لكتب ومخطوطات الجامع النفيسة.
وكان الجامع يتضمن أساسا زينة زخرفية على مستويين.
والجزء السفلي ويشمل لوحات مصفحة
بخطوط ملونة تشكل زخارف هندسية جميلة
والجزء العلوي بجدرانه الفسيفسائية الملونة المغشاة بالذهب.
ويحتفظ حتى الآن بجزء من هذه الزينة الأصلية الفاخرة
والتي تجعل من الجامع شاهداً استثنائياً
على الملامح الأولى للفن الإسلامي العريق
.
ونفذ في المسجد جميع أنواع الزخارف وهي (القيشاني)
و(العجمي) و(المشقف) و(المعشق)
و(الخيط العربي)و(التيجان الكورنثية) وأهم هذه الزخارف
لوحات الفسيفساء المشغولة بالفضة والذهب
والعاج والصدف وتعد لوحة بردى أهم لوحة فيه
وسميت بذلك لأن مجرى المياه الذي رسم على طول هذه اللوحة
هو النهر الذي يجتاز دمشق أي (نهر بردى)
ويوجد في جدار القبلة شريط من أوله إلى آخره من الفسيفساء
يسمى (شريط الكرمة) وهذه الزخارف قريبة
من زخارف قبة الصخرة في بيت المقدس
وأرضيته مفروشة من المرمر بشكل هندسي زخرفي
وجدرانه مغطاة بلوحات من الرخام الى ارتفاع مترين
.
ويقع بئر الجامع في الحرم الشريف
ويقابل محراب الصحابة ويعتبر البئر من أقدم منشآت الجامع
وقد أنشأ في حرم الجامع قبل توسعة الوليد
وقد تم تشييده بهدف تزويد المصلين بماء الوضوء والشرب.
وقد حافظ الوليد على هذا البئر
وأضاف إليه عمودين نفيسين مع توابعهما
قدر ثمنهم بألف وخمسمائة دينار ذهبي
دفعها الوليد لخالد بن يزيد أثناء التجهيزات التي أجريت على البئر.
























يتبع