الرقم (148)



جامع العجمي
دار القرآن الأفريدونية







ويقع خارج أسوار مدينة دمشق القديمة في المنطقة العقارية باب الجابية
في بداية شارع آل البيت المؤدي إلى الميدان
وهي مشيدة مملوكية أنشأها التاجر الكبير شمس الدين أفريدون العجمي
الذي كان من خيار التجار وصلحائهم وتوفي في رجب سنة 749هـ الموافق 1348م
ودفن بمدرسته المذكورة التي جعلها داراً للقرآن الكريم
ووقف عليها الأوقاف الجيدة بالمرج وقرى زبدين
وقينية وأرزة وسكاكة وعين ترما وكفر بطنا وكفر سوسة
وفي دمشق القديمة داخل السور وخارجه
الحصص والبساتين والدور والقيصريات والإصطبلات
وتعرف دار القرآن هذه بمسجد العجمي عند العامة.
وباب الدخول خشبي مستحدث ذو سأكف حجري يعلوه عقد وتري داخلي
كان يعلو الباب الخشبي الأثري سابقاً.
ويفضي هذا الباب إلى دركاه (ردهة الدخول) مربعة مسقوفة
بقبوة حجرية صغيرة تستند إلى مثلثات كروية في الزوايا الأربع.
ويدخل عن يمين هذا المربع عبر باب خشبي
إلى قاعة الضريح الذي يؤطره مداميك حجرية من الأبلق
ويعلوه سأكف حجري ضارب إلى الحمرة
ثم يعلو الساكف مدماك مزرر ثم أربعة مداميك حجرية
ويصعد من هذا الباب إلى منسوب أرضية قاعة الضريح المرتفعة
التي يتوسطها قبر الواقف الحجري والمغطى بطبقة إسمنتية مستحدثة.
ويتألف سقف قاعة الضريح من قبة نصف كروية
تستند إلى رقبة مثمنة حجرية لها أربع فتحات ذات عقد مدبب
وأربع فتحات مصمتة وهي تستند بدورها إلى مثلثات كروية
ذات مقرنصات حجرية بديعة ترتكز على أربعة عقود حجرية مدببة متناوبة الألوان.
وفي الجدار الشرقي للضريح الشباك المطل على الشارع
وأما الجداران الشمالي والغربي فيوجد بكل منهما كتبية مستطيلة
وكل القاعة مغطاة بطبقة من الطينة والكلسة البيضاء.
وأما المئذنة فهي مبنية فوق سقف المدخل المقبب وقد جددت حديثاً
ومسقطها مربع وجدرانها مكسية بأحجار متناوبة (أبلق)
ولعلها تكون قد غطت الجدران الأثرية لجسم المئذنة
ثم تتحول إلى مسقط بدن مثمن عبر مثلثات هرمية تستند إلى الزوايا الأربع
وترتفع الجدران قليلاً لتنتهي بإفريز حجري أبيض
يعلوه مطاف المئذنة ذو المظلة والدرابزين المعدني ثم يستمر الجوسق المثمن
والمدهون حديثاً باللون الأخضر وينتهي بهرم ثماني الأضلاع
يعلوه الهلال المفتوح على الغرب
.


















أنتهى