الرقم (288)



جامع الطفطافية
المدرسة الطقطاقية
أو المدرسة التقطائية الشافعية







ويقع داخل أسوار مدينة دمشق القديمة عند نزلة مئذنة الشحم
في اتجاه منطقة الشاغور الجواني قرب منزل الشاعر نزار قباني وبيت نظام
في شارع نصيف باشا.
وله مئذنة صغيرة وهو من المشيدات المملوكية
في حدود القرن السابع الهجري وجدد سنة 1315هـ.
وفي الوافي لـ (صلاح الدين الصفدي) في حرف الطاء المهملة ذكر اثنين:
أحدهما (طقطاي السلطان) صاحب
(القبجاق بن منكو تمر بن سابر خان) الطاغية الأكبر جنكيز خان المغولي
والذي توفي سنة 713هـ وثانيهما
(طقطاي الأمير عز الدين داوادار الأمير سيف الدين يلبغا اليحيوي)
وكان ممن حمل راية السلطان الملك (الناصر محمد بن قلاوون)
وإنما أعطاه ليلبغا فعمله دوادارا وكان يقول عنه: (هذا قرابتي وهو حدث)
وكان قد سلم قياده إليه وهو النائب.
وحديث الناس معه في سائر الأمور ولم يكن يقول شيئا فيخالفه
وهو قليل الكلام وساكن وكثير الخير لم يؤذ أحدا ولا تطلع إلى مال أحد
وكان ينفع أصحابه كثيرا وأعطاه الملك الكامل إمرة عشرة بدمشق فكتب إليه
ونحن على منزلة الكسوة نريد التوجه إلى الصيد بنواحي الأزرق
وقد ورد المرسوم بذلك منه :
ثم لما خلع الكامل وتولى الملك المظفر توجه إليه من دمشق
فرعى له خدمة مدحه ورسم له بأمرة طبلخانات ولم يزل عند أستاذه خطيبا
إلى أن توجه معه في نوبة أستاذه وخروجه على الكامل
وتوجه معه إلى حماة وأمسك مع بقية الأمراء
وجهز معه إلى مصر مع أخيه يلبغا فجهز إلى الاسكندرية.
ثم إن الأمير سيف الدين شيخو والأمير سيف الدين صرغتمش
شفعا فيه عند الملك فأفرج عنه وعن أخيه يلبغا
وأقام هو عند شيخو وجهز يلبغا إلى حلب وذلك في شهر رجب
سنة ثمان وأربعين وسبعمائة وإنه أعطى أمريه عشرة وأقام بالقاهرة
وتزوج هناك امرأة الأمير سيف الدين طغيتمور النجمي الدوادار
وهي أخت الأمير سيف الدين طاز المالكي
واسمه محمد بن نوح انتهى.
ولم يذكر لهما مدرسة ولا خانقاه ولا غيرهما
والله سبحانه وتعالى أعلم.
























أنتهى