لم أرَ الناس فى بلادى يكنون كل هذا الغل لجماعة من قبل.. لم أرَ صدورهم تكاد تتميز من الغيظ تجاه فصيل سياسى هكذا.. فارق ضخم بين شعورك بأن شخص ما أخطأ فى حقك، وبين شعورك بأنه أخطأ فى عرضك وشرفك.. مصر المنتهكة من «حماس» وجماعات التكفير تتألم.. وادى النيل الذى صار تحت وصاية الإرهابيين المتقاعدين يئن.. أرواح الشهداء تتململ فى عالم الأسرار، وهى ترى حلم الحرية والكرامة استحال إلى كابوس ظلامى. حين خرج الناس فى 25 يناير، لم يكن يحركهم كل هذا القدر من الكراهية.. كانوا يمتلئون بالغضب تجاه النظام الذى تيبست أطرافه من الشيخوخة والفساد، لكن لم يكن يعتمل فى نفوسهم كل هذا التوعد والتربص.. ...

أكثر...