ليس القاتل هو من يضغط على الزناد فقط، ولكن الذى حرّض وخطط ودبر ووقف يحرك القتلة من وراء الستار، ومصر مقبلة على أكبر كارثة فى تاريخها إذا لم تتوقف نذر الحرب الدينية، التى بدأت شرارتها الأولى بقتل الشيعة وسحلهم وحرقهم والتمثيل بجثثهم، وكأن القتلة ليسوا بشراً وانتزع الله من قلوبهم الرحمة، فأصبحوا أقرب لوحوش الغابة التى تطارد فريستها حتى تمزقها إرباً، أما الأبشع من ذلك فهو نساء وأطفال وأهالى أبوالنمرس، الذين كانوا يرقصون ويهللون ويكبرون ويهتفون «الله أكبر» وكأنهم حرروا القدس الشريف، ومكمن الخطورة أن هذه العقول المغيبة لا تدرك أنها ترتكب جريمة شنعاء عقوبتها الإعدام، بل يُخيل لهم أنهم يجاهدون فى ...

أكثر...