( ألوليمةُ المُنتَظَرة )
يهتَرُّ الكلبُ ببابِ الكاهنِ المتخمِ
فَيُرْمى لهُ عرشاً لِيُدْفئَ به
خصيتيهِ العاريتين .....
ومِسبَحَةٌ من جماجمِ الصعاليكِ
يَستَغفِرُ بها عَن أيامهِ التي قضاها فقيراً
يجرُ الكلبُ العرشَ بِذَنَبهِ الأعوجِ
ويَضعهُ بينَ إخوتهِ المتثائِبينَ
فَيسيلُ لُعابهُمُ
على طاولةِ الوليمةِ المُنتَظرةِ
مُنْذُ آخرِ عِواءٍ صاخب ...
تبدأُ الجلسةُ الأولى فيتمُ توزيعُ
ثمانيَ عشرَ قطعةً من الاحلامِ الطازجةِ
يعلوا النباحُ داخلَ مزجَرهُم النَتنّ
كُلٌ يريدُ الحُصةَ الكُبرى من هذهِ الأحلامِ
تقعُ الخصومةُ بينهم ....
فتتمزقُ الأحلامُ لِأشلاءٍ متطايرةٍ
يقعُ إنفجارٌ ...
يفرحُ هذا الكلب
يحدثُ حريقٌ ...
يفرحُ ذلك الكلب
تموتُ طفلةٌ ....
لا يأبه الكاهنُ الكلب
كروشهم تصمُ أذانهم .....
العاهرونَ يخجلونَ من أفعالهم
السياسيونَ الدواعر باتوا بِلا ضمير
نُقصفُ .... نُقتلُ .... نُحرقُ .... بِلا رحمة
جيراننا يذبحوننا بدمٍ بارد ....
وأمهاتنا دموعهنَّ حرَّى ....
يا أيهاااااا ...
الإله السومري ...
صريرُ الخنافسِ يعلوا
فوق أصواتنا .....
أمدد يديك الناعمتينِ
فوقَ حناجرنا حتى نموت
ونحنُ صارخون
......................
سلام الكريزي
العراق _ ميسان
21/ تموز / 2022
حادثة قصف المصيف في زاخو من قبل تركيا