قراءة فى كتاب تحديد النسل فكرة غربية
المؤلف: محمد الشيرازى والكتاب كما هو ظاهر من عنوان يدور حول أن تحديد النسل مقولة اخترعها الغرب وصدرها إلينا لغرض فى نفوس ساسته أو بالأحرى من يقودون عالمنا نحو الجهل والضلال ليزدادوا هم عنى وقوة ونزداد نحن ضعفا وفقرا ممثلا فى الديون وقد استهل الشيرازى كلامه بالحديث عن حكم الإسلام فى التكاثر فقال :
"الإسلام والتكاثر:
قال الله تعالي: "قل تعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم ألا تشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانا ولا تقتلوا أولادكم من إملاق نحن نرزقكم وإياهم ولا تقربوا الفواحش ما ظهر منها وما بطن ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق ذلكم وصاكم به لعلكم تعقلون"
من المسائل المهمة التي وقف الإسلام بوجهها هي مسألة تحديد النسل وقتل الأولاد ورفض الحالة التي كانت في زمن الجاهلية من وأد للبنات، وكما جاء في الآية الكريمة المتقدمة أن لا تقتلوا أولادكم خوفا من الفقر فان رزقكم ورزقهم علي الله تعالي
ومن هنا جاءت سنة الله تعالي في جميع الأديان ومنذ بدء الخليقة إلي يوم القيامة علي تشجيع الزواج والتناسل والتكاثر، وبهذا الصدد أوضح الإسلام علي لسان رسول الله (ص)«تناكحوا تناسلوا، تكثروا، فإني أباهي بكم الأمم يوم القيامة، ولو بالسقط»"
وما اعتبره الشيرازى مقولة إسلامية تقول بعدم تحديد النسل ليست من الإسلام فى شىء فالنهى عن وأد الأولاد لا يدل على التكاثر وإنما يدل على حرمة قتل الأولاد كما هو محرم قتل الناس بدون سبب حق
لقد نظم الإسلام عملية التناسل من خلال الزوجية فجعل مدة للحمل والنفاس وهى تقارب السنة وجعل مدة الرضاعة سنتين كما قال :
"والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين "
ومن ثم يكون الحمل والرضاعة مدتهم تقارب الثلاث سنوات وفى هذا قال تعالى :
" وحماله وفصاله ثلاثون شهرا"
ومن ثم إذا كانت المرأة تتزوج فى العشرين من عمرها فإنها سوف تنجب فى حالة التنظيم حوالى سبعة أو ثمانية أطفال باعتبار أن سن اليأس تكون فى الخامسة والأربعين لدى الكثيرات
وبالقطع يمكن أن يقل العدد باعتبارات كثيرة كالمرض أو تناقص القدرة الإنجابية لدى طرف أو اثنين أو خوفا على حياة المرأة من الموت
وأما حديث مباهاة الملائكة بالنسل فهل رواية تعتبر الله مخلوقا يفتخر بينما هو الخالق الذى لا يحتاج لأحد والفخر إنما فخر المخلوقات بالله وليس فخر الخالق بالمخلوق لأنه لا يحدث
والمعروف أن مباهاة الملائكة عى اغاظة لهمك وكأن الله مخلوق يغيظ مخلوق والغريب أنه يغيظ من يطيعونه وليس من يعصونه فى الحديث الباطل
وتحدث الشيرازى مبينا أن الغرب يعمل على تقليل عدد المسلمين بتلك المقولة الماكرة فقال :
"تحديد النسل فكرة غربية:
والآن إذ يسعي الغربيون لأجل القضاء علي الإسلام بمختلف الوسائل، ومنها اتباع محاولة تقليل عدد المسلمين وبالنتيجة يقل معهم عدد المؤمنين الرساليين في البلاد الإسلامية، اضافة إلي أن قلة عدد الأطفال في داخل الأسرة يوافقه تقليل المسؤولية الأسرية الذي قد يؤدي بدوره إلي افساح المجال أمام العائلة للانصراف إلي وسائل الفساد والافساد، ولذا فانهم يتوسلون بالمكر والحيلة والخداع لتضليل البسطاء ليتقبلوا هذه المفاهيم المضلة."
ومما لاشك فيه أن الغرب يسعى لهزيمتنا بكل السبل ولكن سبيل تقليل عددنا يتنافى مع حقيقة أن هزيمة المسلمين للكفار لا علاقة لها بقلتهم أو بكثرتهم لأن كم من جماعة قليلة غلبت جماعات كثيرة وهو قوله تعالى:
" وكم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله"
والغريب أن الفكرة السائدة فى القرآن هو أن الكثرة العددية للكفار كما قال تعالى :
" وما أكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين"
وقال:
" ولا تجد أكثرهم شاكرين"
ومن ثم فعددنا الكثير حاليا هو مجرد عدد بالأسماء المسلمة ولكن حقيقة عدد المسلمين حقا هو عند لدى الله وقد ذم الله الكثرة التى تعصاه فقال :
"ويوم حنين إذ أعجبتكم كثرتكم فلم تغن عنكم شيئا"
وحدثنا عن أن النظم الحاكمة فى المنطقة تعمل من خلال أبواقها من مشايخ وعلماء الضلال على اشاعة المقولة بين المسلمين بزعم ما يسمونه الزيادة السكانية وعجز النظم عن إطعام تلك الأعداد وفى هذا قال :
"من هذه الأساليب ما يتعلق بتحديد النسل وادعاءات هؤلاء الذين ينساقون وراء ذلك أن العالم يشهد زيادة سكانية هائلة، ومن الممكن أن يتعرض الناس إلي أزمة غذائية عالمية خطيرة نتيجة لما أسموه ب (الانفجار السكاني)، حتي أن هذه الأفكار أخذت محلها في أذهان بعض المسلمين إلي درجة أن أحد المختصين راح يتحدث عبر الإذاعة عن تشجيع الإسلام لتحديد النسل وأغرب من ذلك أنه كان يستدل بالآية الشريفة: "وإذا الموءودة سئلت " بأي ذنب قتلت"
وحاول الشيرازى تفنيد ما يذاع فى وسائل الإعلام فنقل من التفاسير بعضا فقال :
"وقد جاء في تفسير الآية عن مجمع البيان للطبرسي " قوله:
«"وإذا الموءودة سئلت " يعني الجارية المدفونة حيا وكانت المرأة إذا حان وقت ولادتها حفرت حفرة وقعدت علي رأسها فإن ولدت بنتا رمت بها في الحفرة وإن ولدت غلاما حبسته .. ومعني قوله "بأي ذنب قتلت" أن الموؤدة تسأل فيقال لها بأي ذنب قتلت ومعني سؤالها توبيخ قاتلها .. »"

وتحدث عن ترويج المكر الغربى فى بلادنا فقال :
"ترويج الفكر الغربي
والله تعالي يقول لا تقتلوا أولادكم خشية الفقر كما نقلنا ذلك، ويأتي البعض ويقول: إن هذه الآية توحي بتحديد انجاب الأطفال لأن زيادتهم تتطلب وقتا كثيرا من الأب والأم لرعايتهم، والآباء بدورهم ونتيجة لتشعب مشاغل الحياة لا يملكون وقتا كافيا لذلك، بما سيحرم الطفل من التربية الصحيحة ولربما يجعله عنصرا شريرا في المجتمع، وهذا هو أخطر من قتل النفس، وأن الآباء سيسألون عن ذلك يوم القيامة، وهكذا يحملون الأدلة الشرعية آراءهم ومعتقداتهم الشخصية بما لا يرتضيها الإسلام، كما أن هناك العديد في البلاد الإسلامية ممن يعتقدون بصحة هذه الآراء، ويقولون بما أن المصادر الغذائية اللازمة لإدامة الحياة هي غير كافية مقابل الزيادة السكانية الطارئة في هذا العصر، لذا لابد من اتباع حل عاجل لذلك والحل يكمن في تحديد النسل."
إذا يشيع القوم أن لا حل لزيادة السكان سوى تحديد النسل وهو كلام يتناقض مع ما تقوم به الدول الكافرة المختلفة من رمى المحاصيل والمنتجات فى البحر لكى يظل ثمنها مرتفعا فلو كان الغذاء لا يكفى بالفعل ما رموه
المسألة إذا هى التجارة وليس زيادة السكان فالأغنياء يريدون مالا لا ينتهى من خلال ما يسمونه استقرار أو ارتفاع الأسعار وأما رخصها فهو يهدم سياستهم
وتحدث الشيرازى عن مشاكل بلادنا فقال :
"مشاكل المسلمين:
المشاكل التي تعترض طريق تقدم البلاد الإسلامية بما فيها المشاكل السياسية والاقتصادية وأزمات الغذاء والسكن. ليست ناتجة عن قلة في الثروات أو زيادة السكان وما إلي ذلك، بل يرجع الكثير منها إذا لم تكن جميعها إلي استبداد الحكومات الفاسدة المفسدة والأساليب الديكتاتورية إلي تمارسها تجاه الشعوب، فهذه الأساليب من الطبيعي أن تقود إلي أزمات ومشاكل حادة تودي بحياة الشعب، فيأتي البعض ليعالج النتيجة دون الالتفات إلي السبب مختلقا الحجج والتبريرات التي لا تصمد أمام الواقع.
وللإجابة علي التبرير الذي اختاره هؤلاء نقول لهم: أرجعوا الحريات الإسلامية المسلوبة إلي الناس أولا حتي يتمكن الناس في ظل الحرية من تهيئة مستلزمات السكن والعمل بسهولة حينذاك فان الآباء يستطيعون تربية أطفالهم مهما كثروا تربية صحيحة. هيئوا للأب الوقت اللازم والفرصة حتي يقوم بواجبه في التربية، حيث إن بعض الآباء يقضون أوقاتهم سعيا وراء متطلبات الحياة فيذهب الأب ليراجع هذه الدائرة أو تلك كل يوم لأخذ الرخصة مثلا لإنشاء دار للسكن أو للحصول علي العمل أو للحصول علي جواز السفر أو الجنسية أو غير ذلك، مما يستهلك جهده ووقته في أمور جانبية، وقد يضطره ذلك إلي دفع الرشوة أحيانا، فمن الطبيعي أن إنسانا كهذا لا يستطيع تربية أطفاله أكثر التربية المطلوبة اضافة الي ذلك فان الضرائب الثقيلة التي تجبي من الناس تجرهم أحيانا بالقوة الي الفقر.
ومثل دعوي هؤلاء كمثل قول الشاعر:
القاه في اليم مكتوفا وقال له
إياك إياك أن تبتل بالماء
نعم، فان الحكومات تعمد إلي أن توثق أيدي الناس ثم تتهمهم بعدم القدرة علي تربية أولادهم.
وان إشكالهم هذا يرد كذلك في مسألة تعدد الزوجات بحجة ان الرجل لا يقدر أن يعدل بين الزوجتين، وقد نسي القائلون بهذا حرمان الناس من حرياتهم وعدم توطيد السبل الكفيلة بتذليل مشاكل الزواج حتي بقي الملايين من الشباب ذكورا وإناثا بعيدين عن الزواج، مما قد يضطرهم إلي الانحراف الجنسي أو الأمراض النفسية وغيرها من الأعمال المنكرة."

والحقيقة أن مشاكل المسلمين نابعة من ان كل حكامهم ليسوا مسلمين وكل نظام يديره عملاء ليسوا من جلدتنا وإنما هو يدربون فى بلاد الكفر وياـون بهم ليكونوا الملوك والرؤساء ومن ثم لا تجد واحد منهم يريد أن يغير شىء أو يفعل شىء من العدل ومن ثم ستظل مشاكل المنطقة قائمة بسبب وجود الحكام وجيوش المنطقة التى تحكم بالفعل كل بلد حتى وإن كان هناك أحزاب أو ديمقراطية مزعومة أو حرس ثورى أو غيره فكل هؤلاء يمثلون الخلافات ويشعلون الحروب ويظلمون الناس لكى يبقى حاكم بلادنا هو الكفر
ومن ثم إذا لم يستيقظ الناس ويعلموا هذه الحقيقة ويقاوموها فلن يكون هناك عدلولن يكون لهم مستقبل
أعدائنا هم فى الداخل أولا فإن تخلصنا منهم فقد هزمنا العدو الخارجى ولن يصمد أمامنا سوى أيام قليلة ويسقط
وتحدث عن الزواج المبكر فقال :
"الإسلام والزواج المبكر:
لما كانت زيادة النفوس من أهم عوامل القوة، حيث تشكل الطاقة البشرية قدرة كبيرة للشعوب في البناء والعمران والمحافظة علي الاستقلال، لذلك نري حرص النظام الإسلامي واضحا في تشجيع زيادة النسل. وتتضح نظرة الإسلام هذه من خلال حثه علي الزواج المبكر وتقليل كلفته وهذه النظرة واضحة من خلال:
أولا: تشجيع الإسلام علي الزواج والإنجاب والتكاثر، اذ يقول الرسول الأكرم (ص)«تزوجوا فإني مكاثر بكم الأمم غدا في القيامة .. » وامتدح المرأة الولود، فقال (ص)«خير نساءكم الولود الودود»
وقال الإمام الباقر «قال رسول الله (ص)تزوجوا بكرا ولودا، ولا تزوجوا حسناء جميلة عاقرا فاني أباهي بكم الأمم يوم القيامة» هذا أولا."

وهذا الكلام الذى ذكره الشيرازى باطل ليس من الإسلام فالأحاديث تهاجم العقماء وأنهم من جعلوا أنفسهم عقماء وليس الله كمات قال :
" ويجعل من يشاء عقيما "
والأغرب هو مباهاة القائل فى القيامة غيرهم وكأنه يملك حق الكلام هناك دون إذن الله والحقيقة أن من يتكلم فى القيامة كما قال تعالى :
" وقال صوابا"
فالمتكلم بعد إذن الله لابد أن يكون كلامه صدق والمباهاة وهى الفخر ليس صدق
والأحاديث الباطلة تكذب الله فى تزكيته لامرأة فرعون العقيم التى لها بيت فى الجنة كما قال تعالى :
" رب ابن لى عندك بيتا فى الجنة"
ثم قال :
"ثانيا: حبذ الإسلام علي الزواج المبكر وذلك في فترة البلوغ الشرعي للبنين والبنات، فقد جاء عن بريد الكناسي قال: قلت لأبي جعفر متي يجوز للأب أن يزوج ابنته ولا يستأمرها؟
قال «إذا جازت تسع سنين، فإن زوجها قبل بلوغ التسع سنين كان الخيار لها إذا بلغت تسع سنين، قلت: فان زوجها أبوها ولم تبلغ تسع سنين فبلغها ذلك فسكتت ولم تأب ذلك أيجوز عليها؟
قال ليس يجوز عليها رضي في نفسها ولا يجوز تأب ولا سخط في نفسها حتي تستكمل تسع سنين، وإذا بلغت تسع سنين جاء لها القول في نفسها بالرضا والتأبي وجاز عليها بعد ذلك وإن لم تكن أدركت مدرك النساء. قلت: أتقام عليها الحدود وتؤخذ بها وهي في تلك الحال وإنما لها تسع سنين ولم تدرك مدرك النساء في الحيض؟
قال نعم، إذا دخلت علي زوجها ولها تسع سنين ذهب عنها اليتم ودفع إليها مالها وأقيمت الحدود التامة عليها ولها».
قلت: فالغلام يجري في ذلك مجري الجارية؟
فقال يا أبا خالد إن الغلام إذا زوجه أبوه ولم يدرك كان الخيار إذا أدرك وبلغ خمس عشرة سنة، أو يشعر في وجهه أو ينبت في عانته قبل ذلك. قلت: فإن أدخلت عليه امرأته قبل أن يدرك فمكث معها ما شاء الله ثم أدرك بعد فكرهها وتأباها؟

قال إذا كان أبوه الذي زوجه ودخل بها ولذا منها وأقام معها سنة فلا خيار له إذا أدرك ولا ينبغي له أن يرد علي أبيه ما صنع ولا يحل له ذلك، قلت: فإن زوجه أبوه ودخل بها وهو غير مدرك أتقام عليه الحدود وهو في تلك الحال؟
قال أما الحدود الكاملة التي يؤخذ بها الرجل فلا، ولكن يجلد في الحدود كلها علي قدر مبلغ سنة، يؤخذ بذلك ما بينه وبين خمس عشر سنة ولا تبطل حقوق المسلمين فيما بينهم.
قلت له: جعلت فداك فإن طلقها في تلك الحال ولم يكن قد أدرك أيجوز طلاقه؟
فقال إذا كان قد مسها في الفرج فإن طلاقها جائز عليها وعليه وإن لم يمسها في الفرج ولم يلذ منها ولم تلذ منه فإنها تعزل عنه وتصير إلي أهلها فلا يراها ولا تقربه حتي يدرك فيسال ويقال له إنك كنت قد طلقت امرأتك فلانة، فإن هو أقر بذلك وأجاز الطلاق كانت تطليقة بائنة، وكان خاطبا من الخطاب .. »
وجاء عن أبي عبد الله الصادق قال: «من سعادة المرء أن لا تطمث ابنته في بيته»
وعن الإمام موسي بن جعفر عن آبائه " عن النبي (ص)قال: «ما من شاب تزوج في حداثة سنه إلا عج شيطانه: يا ويله يا ويله عصم مني ثلثي دينه، فليتق الله العبد في الثلث الباقي»
وشجع العزاب علي الزواج المبكر فقال الرسول الأكرم (ص)«شراركم عزابكم والعزاب إخوان الشياطين»
عن رسول الله (ص)قال: «يا معشر الشباب من استطاع منكم الباه فليتزوج .. »
وقال الإمام الصادق أيضا: «من ترك التزويج مخافة الفقر فقد أساء الظن بالله عزوجل إن الله عزوجل يقول: "إن يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله" »"

وكل هذا الكلام الذى رواه باطل يكذب كلام الله فلا وجود للزواج المبكر فى الإسلام لأن الزواج يكون للعقلاء والشاب والشابة لا يمكن أن يكونا من العقلاء فى سن الطفولة ولا البلوغ وإنما الزواج وهو ليس له سن محددة يكون للعاقل والعاقلة ومن ثم إن وجد سن للزواج فلا يكون قبل العشرين حتى يتم الكل تعليمه ويلتحق بوظيفة أو مهنة مباحة تجلب له رزق يكفى لزواجه
الغريب أنه لا يوجد شاب لديه مال يملكه قبل العشرين إلا نادرا لأن المال فى غالب الأحوال ملك والده أو والدته وليس ملكه هو ومن ثم لا يجوز أن يتزوج الشاب بمال غيره وإنما بماله هو كما قال تعالى :
" وبما أنفقوا من أموالهم "
ومن ثم الزواج المبكر محرم بسبب فقر الشباب لأن الشباب يحتاج للغنى حتى يتزوج كما قال تعالى :
" وليستعفف الذين لا يجدون نكاحا حتى يغنيهم الله من فضله"
ومحرم بسبب عدم رشد الأطفال والبالغين فلا يجوز اعطاء مال الشاب اليتيم او الشابة اليتيمة مالها حتى تصل للرشد وهو العقل كما قال تعالى :
"فإن آنستم منهم رشدا فادفعوا إليهم أموالهم"
إذا التصرف فى المال يكون بعد العقل وهو غالبا لا يكون قبل العشرين ومن ثم لا يمكن لمن ليس له حرية التصرف فى المال الزواج حتى يصل للرشد
ومن ثم الزواج المبكر باطل ومحرم لأن المنفق على زوجته لابد أن يكون الزوج وليس والده أو والدته
ثم قال :
"ثالثا: رفع الإسلام القيود التي وضعت علي الزواج، فحث علي المهر القليل وحبذ مساعدة المؤمن الفقير إذا طلب التزويج فيقول تعالي: "إن يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله"
حتي ان بعض العلماء يحرم رد المؤمن القادر علي النفقة؛ فالعلامة الحلي (قده) يقول: «ويجب إجابة المؤمن القادر علي النفقة»
رابعا: يستحب في الإسلام التزويج بأكثر من واحدة إلي أربع زوجات إذا استطاع الزوج أن يعدل بينهن، فقد تمرض المرأة أو تصبح مسنة عند ذلك لا تتمكن من الانجاب، سيما وان المرأة غالبا ما يتوقف انجابها بعد سن الأربعين بينما الرجل فانه قد يستمر إلي ما بعد سن الخمسين ففي هذه الحالات نجد أن استمرار النسل مرتبط بإباحة الزواج من أخري .."

الشيراوى ذكر جزء من ألاية ولم يربطها بآية" وليستعفف التى تعنى عدم الزواج حتى الغنى
وتحدث الشيرازى عن السبب الحقيقى لتحديد النسل فقال :
"السبب الحقيقي لتحديد النسل:
هناك من يقول بتحديد النسل ومنع زيادته!
ان أولئك الذين يطرحون هذه الاعتقادات هم في الحقيقة يروجون أفكار الاستعمار لكي يتجنبوا الرجحان العددي للمسلمين، ويتجنبوا مجيء مولود من المسلمين لربما سيقلب الدنيا رأسا علي عقب فيكون المولود مثلا كأبن سينا والشيخ الطوسي والخواجة نصير الدين الطوسي والمحقق الحلي والعلامة المجلسي والبهائي"
وهذا الكلام لا قيمة له لأن التغيير يكون جماعيا وليس تغيير فرد واحد كمن ذكرهم مع أن عصورهم كانت عصور هزيمة وفى هذا قال تعالى :
" إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم"
وأرجع نجاح الغرب بسبب مخططاته وجهل حكامنا وهو كلام لا أساس له فهزيمتنا سببها كلنا كمجموع وسكوتنا على حكامنا كما قال تعالى :
" ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار"
وفى هذا قال :
"وفي الحقيقة إن وراء هذه الأفكار المخططات الغربية أولا. وثانيا: جهل حكام البلاد الإسلامية."
وتحدث عن الحلول التى يتم ايقافها فى المنطقة فقال :
"فالقضية لا تكمن في تحديد النسل، ولا في الحد من تعدد الزوجات، بل المشكلة تكمن في موضوع آخر، لقد قرأت في أحد المقالات أن أراضي السودان لو زرعت باستثمار أموال الكويت لكانت هي لوحدها تكفي لكي تكون البلاد العربية، والتي تعدادها (210) مليون نسمة في حالة اكتفاء ذاتي في الجانب الغذائي.
يعني لو أن أرض السودان زرعت بكاملها وكانت تكاليف زراعتها هي من الأرباح التي تحصل عليها الكويت فان الدول العربية ستسجل اكتفاء ذاتيا في مجال الزراعة.

ولن يحتاجوا إلي استيراد ملايين الأطنان من الحنطة والرز وأمثال ذلك. لكن هل يسمح الغربيون بهذا؟ طبعا لا، فهم أولا جعلوا من السودان بلدا فقيرا. ثانيا: ان معظم أرضه صارت عرضة للجفاف والتصحر، وثالثا: ان ثروة الكويت المالية وضعت لصالح منفعة الغربيين وأصحاب رؤوس الأموال بطريقة وأخري، ورابعا: جعل الاستعمار من البلاد الإسلامية سوقا لتصريف منتجاته. هذا هو واقع ما يريده الاستعمار وسيبقي دوما ينشط فعاليته ودسائسه ومؤامراته ضد المسلمين.
كما ان عملاءهم يدخلون إلي أذهان الناس ما يريد أن يتكلمه الغربيون ويوجهون أنظار المسلمين إلي ذلك.
يذكر أحد الكتاب المصريين في أحد كتبه: ان مصر ليست لها القدرة علي توفير الغذاء لأكثر من أربعين مليون نسمة لذا لابد من سن قانون يحدد بمقتضاه النسل! ويضيف الكاتب قائلا: علما أن حكومة مصر قادرة علي تأمين غذاء عشرة ملايين نسمة من طريق الثروة السمكية فقط فيما إذا أعدت برنامجا متكاملا للصيد والتربية. إلا انها عملت خلاف ذلك؛ فلماذا لا يعطي حكام مصر إلي هذه المسألة أية أهمية؟"

هذا الكلام يعيدنا إلى الحلقة التائهة وهى أن الحكام وهم ليسوا فقط مجرد الرئيس والملك وإنما دائرة الكبار أو الأغنياء هم السبب فى ما تعانيه الشعوب هم والشعوب الساكتة على ظلمهم
وتحدث عن أن العدو الصهيونى يعمل على زيادة نسله بالزواج المبكر وبتعدد الزوجات فقال:
"تحديد النسل والهجرة اليهودية:
تنشر بعض وسائل الإعلام ان إسرائيل تشجع كثيرا علي تعدد الزوجات وزيادة نسبة الولادات، ونحن نري الجهود الكبيرة والعمل المضني والمستمر الذي قامت وتقوم به إسرائيل والمنظمات اليهودية لفسح المجال أمام الهجرة اليهودية من كل أنحاء العالم إلي أرض فلسطين الإسلامية من أجل جمع اليهود واستغلال القدرة البشرية لهم.
الصهاينة قاموا بدور كبير وبذلوا جهودا وأموالا كثيرة من أجل ممارسة الضغوط علي الحكومات المختلفة في أغلب بلدان العالم التي تسكنها أقليات يهودية؛ ومن هذه الدول دول إسلامية وكانت هجرة اليهود مستمرة، حتي أن الحكومات أحيانا كانت تضطر إلي التهجير القسري لليهود من بلدانهم إلي فلسطين، وحاولوا بشتي الوسائل إسكانهم وتوفير مستلزمات العمل لهم رغم صغر الرقعة الجغرافية التي تمثلها إسرائيل قياسا بأراضي البلدان الإسلامية."
هذا الكلام يؤكد أن حكامنا هم من ساعدوا على قيام إسرائيل بتجميع اليهود فيها من خلال طردهم من بلادنا فبدلا من ان يبقوا متشرذمين فى أماكن مختلفة جمعهم حكامنا فى الكيان المزعوم
وقارن الشيرازى بين ما تفعله إسرائيل وبين ما تفعله حكومات بلادنا فقال :
"تحطيم القدرة البشرية:
وخلافا لما تقوم به إسرائيل من بناء واستغلال للعامل البشري نري أن حكومات بعض البلدان الإسلامية، بكل أراضيها الشاسعة المتروكة، وبكل مواردها الاقتصادية الضخمة غير المستغلة؛ تطالب شعوبها وباستمرار بتحديد النسل وتحذر من مخاطر الانفجار السكاني والأزمة الغذائية المحلية والعالمية، بل ان هذه الحكومات غالبا ما تبرر المشاكل الاقتصادية التي يعاني منها البلد بأنها نتيجة العبء الذي يشكله المهاجرون والوافدون من البلاد الإسلامية الأخري والتي لا تشكل في أكثر حالاتها نسبة تتراوح بين (1020) بالمائة وربما أقل من ذلك بكثير من نسبة السكان الأصليين للبلد وبدلا من أن تستغل هذه الطاقات البشرية والامكانات الثقافية والعلمية والتقنية وتوظف في خدمة الإسلام والمسلمين بتوجيهها الوجهة الصحيحة، نري أن حكام البلاد الإسلامية يبرزونها بأنها أم المشاكل.
نحن لم نسمع بأن الكثرة السكانية في البلاد الإسلامية في الأزمنة السابقة كانت تخلق أزمات أو اختلافات اقتصادية للمجتمع بالرغم من بدائية وسائل العمل والانتاج، بل كان للعامل البشري دوره المهم في تقوية الجوانب المادية والمعنوية لنهوض المجتمع وازدهاره وسيادته."
الغريب فى الأمر أن الزيادة السكانية فى الهند والصين وبلاد شرق وجنوب آسيا وحتى اليابان المكتظة لم تتحول لمشكلة فأصبحت تلك البلاد رغم الكثرة العديدة لديها فائض زراعى وصناعى هائل ورغم قلة عدد سكان بلادنا عنهم فهم مشكلة والمشكلة فعلا هى حكامنا
وتحدث عن كون الله هو الرازق فقال:
"الخالق يتكفل الرزق:
قال سبحانه وتعالي في كتابه الحكيم: "وما من دابة في الأرض إلا علي الله رزقها"
وفي آية أخري: "وكأين من دابة لا تحمل رزقها الله يرزقها وإياكم"
فنحن كمسلمين لدينا كامل الاطمئنان من أنه تعالي عندما يخلق الخلق يهيئ له مستلزمات المعيشة والبقاء، وفي الآيتين المتقدمتين يؤكد سبحانه وتعالي انه تكفل برزق كل المخلوقات صغيرها وكبيرها، فلا يخالجنا أي قلق يتعلق بقلة الموارد نسبة إلي زيادة عدد السكان"

واستدل الرجل على صحة الآيات بحكاية هى:
"شاهد صغير:
"يروي أحد الفضلاء انه في أحد الأيام وبعد جمع محصول القمح كان يتأمل في صبرة القمح فرأي زنبورا يقترب من الصبرة فيلتقط حبة القمح ثم يترك الصبرة وبعد لحظة يأتي مرة أخري فيلتقط حبة أخري ويغادر الصبرة.
ولأن هذه العملية تكررت أمامه لفتتت انتباهه وبدافع من حب الاستطلاع قام بمراقبة الزنبور ليري سر هذا الأمر وعندما طار الزنبور من الصبرة تابعه مراقبا له فرآه يقترب من قبرة عمياء تفتح منقارها فيضع الزنبور الحبة فيه لتأكله هذه القبرة، وهكذا كان الزنبور يكرر إطعامها.
حتي هذه القبرة العمياء تكفل الله سبحانه وتعالي برزقها واطعامها وسخر لها كائنا ليس من جنسها لاشباعها! فهل يخلق الرزاق الكريم سبحانه عباده بني البشر دون أن يقدر معهم ما يصلحهم وما تتقوم به حياتهم ومعيشتهم؟ تعالي الله عن ذلك علوا كبيرا .."

وتحدث عن عدم وجود أزمة غذائية فالمسألة هى سوء توزيع للغذاء فى العالم من أجل الربح فتجار العالم لا يهمهم من يموتون جوعا وهم يرمون المحاصيل فى البحار أو يحرقونها من أجل بقاء أسعارها المربحة لهم وفى هذا قال :
"لا أزمة غذائية:
صحيح أن هناك في بعض بقاع العالم من يتضورون جوعا وفقرا ولكن مقابل أولئك كم هي البطون المتخمة في بقاع أخري؟
نسمع كثيرا ان البلدان المصدرة للحبوب والمنتجات الغذائية تلجأ بين آونة وأخري إلي إلقاء آلاف الأطنان من المحاصيل والحبوب في البحر أو تتلفها بأساليب أخري، لتلافي هبوط أسعارها، وتعمل بهذا الاتجاه لرفع أسعارها علي المستوردين والمستهلكين، لتحقيق الأرباح التجارية الطائلة عبر طرق لا أخلاقية ولا إنسانية إطلاقا، حتي ان بعض الاحصائيات تؤكد ان ما يتلف ويحتكر من الحبوب لرفع الأسعار يسد النقص الغذائي الحاصل في كثير من الدول الافريقية. اذن فليس الخلل في نقص الثروات أو قلة الانتاج. بل في سوء التوزيع وما يقوم به الأقوياء من افتراس للضعفاء، أو ما يمارسونه من ضغوط لابقاء الملايين تعيش في فقر مدقع، ليصدروا لهم اسلحة الدمار والمخدرات باثمان باهظة خيالية."

وتحدث عن الخلل فى الحكومات فقال :
"الخلل في الحكومات:
بعض الاحصائيات تشير إلي أن القوي الكبيرة ارسلت إلي العالم الثالث من عام (1981 إلي عام 1989م) 27 ألف صاروخ أرض جو و (20 ألف) مدفع و (11) ألف دبابة و (3200) طائرة حربية و (540) باخرة حربية، وبلغ مجموع واردات هذه الدول من مبيعات الأسلحة في عام واحد (3500) مليار دولار، وان أوربا وحدها تصرف علي اليهود (100) مليار دولار سنويا.
هذه المبالغ الضخمة لو استغلت استغلالا صحيحا ووجهت في الوجهة التي تخدم البشرية هل كان سيبقي بؤس وفقر في هذا العالم؟
وهل كانت الحكومات تسعي جاهدة للترويج لتحديد النسل بهذه الاعذار الواهية؟ من الطبيعي إذا كانت غالبية الواردات والأموال تذهب إلي جيوب الحكام وخزانات القوي الكبري ويدس الحاكم أنفه في كل صغيرة وكبيرة، ويحدد الأعمال والتصرفات البسيطة، ويرسم حدود المساحة التي يتحرك ضمنها المواطن، بل ويحدد حتي عدد الغرف في المسكن، ونوع البناء، فحتما والحالة كهذه ستعيش الشعوب حالة من الفقر واللهاث وراء لقمة العيش وسط هذه المشاكل التي زجها حكام الجور والسلاطين المستبدون"

وتحدث الشيرازى عن تبرير الحاكم لقوانينه والتى تعالج قوانين أخرى باطلة صنعها من قبله من الحكام فقال :
"سياسة التبرير:
في أيام عبد الكريم قاسم وبسبب سن قانون إصلاح الأراضي الذي شرع لخدمة منافع الغرب في العراق، حدث نقص كبير في المواد الغذائية، ومن جملة تلك المواد التي صار من الصعب الحصول عليها البيض، حيث صار يباع في المحلات بالبطاقة ونقاسي في سبيل الحصول عليه الكثير من المعاناة، فذهب شخص إلي عبد الكريم قاسم وقال له: إنك قد دمرت الزراعة والثروة الحيوانية بإصلاحك الزراعي هذا، وخير دليل علي ذلك ان كل المواد الغذائية ومنها البيض أصابها نقص شديد، إلا أن عبد الكريم قاسم ولكي لا توجه ضربة إلي ما يسمي بإصلاحاته تجاهل ذلك النقص الحاصل بالمواد الغذائية الأولية وأجابه قائلا: ان الأمر علي عكس ما تدعي فمنذ أن أعلن قانون إصلاح الأراضي في العراق فإن الناس أخذوا يشترون المواد الغذائية أضعاف ما كانوا يشترونه في السابق، وهم لا يزالون كذلك. وان البيض من جملة تلك المواد التي صاروا يشترونها بكثرة، وان نقص البيض الذي تدعيه قد جاء من هنا!!.
نعم، كل هذه الأمور هي بسبب أوامر الغرب التي وجهت إلي البلدان الإسلامية عن طريق خدامهم في المنطقة لإغراقهم بالمشاكل الجانبية وزرع الاحباط في نفوسهم، وان الشاهد علي هذه الأوامر هو أن العرب هم (210) ملايين نسمة لم يتمكنوا من الوقوف بوجه دويلة إسرائيل التي لا تزيد نفوسها علي (3) ملايين يهودي."

وتحدث الرجل عما أسماه الحلول فقال :
"خيوط الحل:
لذا ومن أجل التخلص من هذه المشاكل يجب ما يلي:
أولا: أن تسود الحرية ربوع البلدان الإسلامية، حتي تدخل الآراء بحرية وأمان ميدان السياسة، وتصبح مسألة المناقشة وطرح الآراء من مسائل الناس المهمة، فان الرسول والأئمة (سلام الله عليهم) صرفوا وقتا طويلا في محادثة ومناقشة الناس حتي الجهال وعباد الأوثان منهم، علما بأن توجيه أمة إلي الطريق الصحيح يكلف الإنسان المشقة والعناء وقد يصرف الإنسان المؤمن لذلك وقتا طويلا قد يكون بقدر عمر الإنسان نفسه. ولما كان الشخص الذي يريد أن يحصل علي شهادة الدكتوراة لابد له أن يبذل جهدا لمدة تتراوح بين (20أو 30) سنة وهو فرد واحدة، فكيف إذا أردنا أن نعلم أمة بأكملها ونحن مطالبون بتعليمها.
وثانيا: الحث نحو العمل والزراعة والصناعة والاكتفاء الذاتي وفسح المجال أمامها وتسهيل عقباتها.
إذا سعينا لذلك فإن أكثر مشاكلنا الاجتماعية والتربوية والعسكرية والسياسية سوف تصل إلي الحل.
ومن دون ذلك فلا معني للانفراج وارتفاع الأزمات انه قانون كوني وسماوي ثبت بالتجربة وهي خير برهان.
فضلا عن العقل والنقل قال تعالي: "ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا""

وهذا الكلام ليس حلا فمن أين تأتى الحرية والعدالة هى الكلمة الأفضل والناس ساكتون لا يحركون ساكنا ينتظرون أن يسلم الحكام أو يأتى المنتظر المزعوم وحتى عندما يتحركون فهم لا يتحركون من أنفسهم بل تحركهم قيادة الجيوش فى المنطقة من خلال المخابرات التى هى جزء من النظام العالمى الذى يمثل على الشعوب من خلال الحكام والحكومات والمثال هو ثورات ما يسمى الربيع العربى المزعومة فهم لم تكن ثورات وغنما جماهير غاضبة ساعدتها المخابرات فى بلدها لازاحة الحكام والمهم أن من تولى الحكم مكانهم هم من نفس طينتهم وهاهى بلاد الثورات تجنى العلقم بسبب تلك الثورات المزعومة فهم يعاقبون لثورتهم على الكبار وحاليا لا يقدرون على التحرك ولا على التظاهر حتى ضد إسرائيل لأن صنف الحكام الحالى هو صنف الفجرة الذين لا يخافون أن يعلنوا تعاونهم مع الأعداء
ومن ثم لا حل سوى التغيير الجماعى للشعوب وأما التغيير الفردى فلن يأتى بنتيجة والتغيير الجماعى لابد له من خطة معتمدة على دين الله فى كل شىء وإلا لن تقوم للعدل قائمة