٠

هو من قبيلة مذحج اليمنية المشهورة وكوفي السكن وجمعه مع الحسين الطريق حيث ألتقيا سوية في منطقة عذيب الهجانات والتي تقع على طريق الحج البرى داخل العراق

وكان الجملي خارجا من الكوفة مع ثلاثة أشخاص دليلهم الطرماح بن عدي الطائي وقد رافقوا الحسين (ع) وجاءوا معه الى كربلاء

عندما أشتد العطش على الحسين ع وأصحابه يوم 7محرم 61هـ دعا الحسين ع العباس بن علي بن أبي طالب أخيه فبعثه

في ثلاثين فارساً وعشرين راجلاً وبعث معهم بعشرين قِربه وأستقدم أمامهم باللواء نافع بن هلال الجملي فلما دنوا الماء ليلاً

وبعد كلام بينه وبين عمرو بن الحجاج الزبيدي الذي قال للجملي أشرب هئيناً فقال له الجملي (لا والله لا أشرب منه قطره والحسين

عطشان ومن ترى من أصحابه ) فقال له الزبيدي جئنا هنا لنمنعكم منه ٠ فحمل عليهم العباس ع ونافع بن هلال فكفوهم وأطردوا

قليلا وملئوا القِرب وطعن الجملي رجلاً من أصحاب بن سعد مات على أثرها فيما بعد وجاء العباس والجملي وأصحابهم بالقِرب الى معسكر الحسين

وفي يوم عاشوراء كتب نافع الجملي أسمه على أفواق نبله وجعل يرمي بها مسَّومة وهو يقول (( أنا الجملي أنا على دين علي ))

فقتل (12) من أصحاب عمر بن سعد سوى من جرح وكسرت عضداه وأخد أسيراً من قبل الشمر بن ذي الجوشن وجماعته

حتى جئ به الى عمر بن سعد الذي قال له يا نافع ما حملك على ما صنعت بنفسك فقال له (أن ربي يعلم ما أردت٠ والله

لقد قتلت منكم (12) سوى من جرحت وما ألوم نفسي ولو بقي لي عضد وساعد ما أسرتموتي وعندها أنتضى الشمر سيفة

فقال له نافع ((أما والله لو كنت من المسلمين لعظم عليك أن تلقى الله بدماءنا فا لحمد لله الذي جعل منايانا علي يدي شرار خلقه ))

فقتله ٠

اللهم أرحم الجملي وأصحابه وألعن الشمر وأصحابه وكل من ساهم بقتل الحسين وأصحابه ورضي بذلك٠

بقلم السيد طه الديباج الحسيني