الدراسات البريطانية عن المجتمعات الدينية والعرقية في بلاد النهرين do.php?img=17010

الدراسات البريطانية عن المجتمعات الدينية والعرقية في بلاد النهرين تعد مصدر مهم لمن يبحث في سوسيولوجية سكان العراق ....كنت اتمنى ان يتجه احد الباحثين ليكتب عن الرؤيا البريطانية لهذه المجتمعات قبل وبعد احتلال العراق..... اليوم اعرض لكم واحد من التقارير



خصائص وصفات سكان الفرات الاسفل استنادا لتقرير الجيش البريطاني لعام 1922......................
الشيعة: رجال القبائل مضيافون وغير موثوقين وسريعي الانفعال وغير مخلصين: إنهم ينتظرون دائمًا ليروا كيف ستهب الرياح قبل أن يلزموا أنفسهم بأي مسار عمل. ليس بالوسع وفي كل الاحوال يمكن وصفهم بأنهم متطرفون، وهم يتبنون وجهة النظر العملية في الحياة وايضا هم مستعدين لتبني الابتكارات الجديدة، مثل الافكار الحديثة في الزراعة، اذا اثبتت له بان الطريق الجديد يقود للتحسن مقابل الطرق القديمة. انهم جشعين ويقومون بكل شيء من اجل المال. هم برابرة في اساليبهم الحربية، ولا يمكن بأي حال من الأحوال التعويل على امتناعهم عن قتل الجرحى والتمثيل بالمتوفين.


السنة: رجال العشائر السنة لا يختلفون كثيرا في خصائصهم عن الشيعة. ومع ذلك فان السعدون هم أكثر تبجيلا مقارنة ورجال عشائرهم وهم أكثر استقامة.
اليهود: لا يتمتع اليهود بالشعبية بين العرب وهم وبشكل عام ينظر لهم باحتقار بكونهم سكان محلين مهمتهم جمع النقود ويتمتعون بوصفهم مكون في المدن الكبيرة مثل البصرة بالنفوذ، ولقد غيرت الحضارة افكارهم القديمة.


الاكراد: هم حقا ليسوا بكرد تماما، ولكنهم مجرد وصف يشير إليهم. وهم في الواقع من اللور من بشتكو، ويتواجدون تحديدا كمزارعين على الغراف في اماكن مثل قلعة سكر والكرادي.
الفرس: هم بأعداد قليلة جدا وهم تجار وحرفيين قد هاجروا الى هذه المنطقة.


الصابئة: ويتواجدون في مستوطنات صغيرة في اماكن مختلفة في المنطقة. المقر الرئيس لهذا الطائفة هو في سوق الشيوخ، وفيها 800 منهم يقطنون على الضفة اليسرى من الفرات في الجهة المقابلة الى المدينة. يتواجد الصابئة في هذه المناطق التالية: الناصرية، جبايش، بني سعيد، ال حسن، حكام، بني خيقان، بصرة، وبني مسلم.
لقد تمت الاشارة إليهم في القرأن هم والمسيحيين واليهود وهم لهذا فهم يحضون بالتسامح في عيون المسلمين بوصفهم مذكورين في كتابهم المقدس. هذه الحقيقة لم تحول في ان يكون الصابئة وبشكل مستمر مضطهدين من قبل العرب. نسائهم يتمتعن بالشهرة في جمالهن، ولحين احتلالنا، كن وبشكل مستمر يتعرضن للإغارة والنهب. يعد الصابئة مفيدين جدا للعرب بوصفهم صناع ومصلحين للأسلحة وهم يصلحون ويصنعون المعدات الزراعية خصوصا في منطقة بني مالك، وانه والى حد كبير لهذا السبب فانهم ليسوا بجماعة متشددة.
الحقيقة الدينية لديهم وايمانهم فهي غير معروفة، ولكن البابتزم هي واحدة من طقوسهم الرئيسية، وهنالك احتفال بالوضوء بشكل منتظم يمارس. انهم وبشكل ثابت يقطنون الى جانب المياه الجارية. إنهم يكرمون يوحنا المعمدان، لكنهم يعتبرون المسيح وموسى معلمين زائفين.


مكان الجنة في النجم القطبي. يقال إن احتفالاتهم تتم باللغة السريانية ومغلقة أمام الغرباء، ولديهم كتب مقدسة خاصة بهم.
يختلفون في ملابسهم عن العرب، ولكن لديها ملامح غريبة وملفتة للنظر. هم لا يحلقون لحاهم. وهم لا مختونون او احادي الزواج. العديد منهم صناع زوارق، ولكن غالبيتهم حرفيون يعملون في مجال الفضة والأنتيمون أو مثلما تمت الاشارة اليه اعلاه، ويتبعوا تجارة صيانة الاسلحة وصناعة المعدات الزراعية. هم لا يخرجوا للممارسة الزراعة. وهم في شجار دائم فيما بينهم بشأن الكهنوت.
العلاقات بين الجماعات العرقية والدينية:


الشيعة والسنة وبشكل عام هم على علاقة جيدة فيما بينهم.
الصابئة لا يحبون العرب ولا هم محبوبين من قبل المسلمين، واعتادوا ان يكونوا مضطهدين من قبلهم قبل احتلالنا.
الاكراد والفرس: ينظر أليهم بازدراء من قبل العرب.
المسيحيين واليهود: عموما هم على علاقة حسنة مع العرب برغم انه وبشكل عام ان العرب يحتقرون اليهود.
الاتجاه العام للمشاعر هي أكثر ميلا مناوئة لليهود مقارنة والمسيحيين. في غالبية الحالات اي اضطراب قد يبرز تجد جذوره لدى الجانب المسلم.

بقلم

Mouayad Alwindawi