التقرير البريطاني عن شيوخ الحلة وكربلاء في  ثورة العشرين do.php?img=17011
امامكم التقرير الذي كتبه الضابط السياسي في لواء الحلة الى المندوب السامي السير بيرسي كوكس بتاريخ 15 كانون اول 1920 حول تطورات الاحداث في الحلة اثناء اندلاع الثورة العراقية الكبرى، وبالتالي فان تاريخ كتابته قد جاء بعد نهاية العمليات العسكرية واقامة الحكومة الاهلية.
يؤكد التقرير ان اشتراك الحلة في الثورة جاء متأخر قليلا بسبب قدرة شيوخها السيطرة على الاوضاع يتقدمهم الشيخ عداي شيخ البو سلطان وقام هذا الشيخ بنشر الدوريات على الطريق ومناطق شمال الحلة وهي دوريات نجحت في انقاذ اثنين من الطيارين سقطت طائرتهم بعد اصابتها في معركة الدغارة. الشيخ الاخر هو مراد ال خليل وقد وفر 200 رجل من الجبور وضعهم بامرة الكابتن كرابيت وكتيبة قوة ليفي الفرات الثانية وقد نجح في صد غارتين للثوار.


احداث الشامية احدثت تأثيرها في الحلة خصوصا بين بني حسن الذين افخاذهم في الشامية انظموا الى الثورة وتمكنهم من طرد الضابط السياسي ومساعديه. لبعض الوقت ترددت عشائر الحلة بإعلان الثورة ولكن مع قرار بني حسن في الهندية الانضمام للثورة وكان رتل مانجستر قد غادر باتجاه الكفل مساء يوم الثالث والعشرين من تموز وانسحب في اليوم التالي ووصل الى قناة الرستمية. خلال الانسحاب هاجمته عشيرتي الفتلة وخفاجة. في ذات اليوم قام الشيخ عمران الزنبور بإنذار الضابط السياسي في طويريج بضرورة المغادرة
النجاح الذي حققته بني حسن والفتلة شجع بقية العشائر للانضمام اليهم وهكذا تم ارسال سيل من الرسال الى عشائر وسكان الحلة تدعوهم للثورة. عمران بات هو القائد للعشائر الملتحقة في الهندية وانظمت اليه العشائر المتواجدة على طرفي نهر الحلة وكذلك بني عجيل. تم قطع خط السكك في منطقة الجبور في جنوب الحلة بالقرب من خان المحاويل.


في الاول من ايلول وصل رتلا بريطانيا بقيادة الجنرال وولكر ووصل الى سداد الهندية وقد نفذ هذا الرتل اعمال انتقامية قاسية ضد الجحيش ومن نتائجها ان استسلمت العشيرة دون شروط.
بات القائد الفعلي للقوات في الحلة هو عمران الحجي سعدون شيخ بني حسن الذي استمر متواصلا مع جميع القادة والمقاتلين وارسل لهم مبعوثين خاصين وتم تعيينه متصرفا على كربلاء ومدير الكفل وطويريج بينما استمر عدد من الشيوخ يسندون البريطانيين وهم عداي الجريان وعمران الزنبور بينما في المسيب فقد وقف كل من الشيخ رشيد العلي الخلف شيخ الجنابية وعلي الدليمي شيخ الغرير والشيخ عبد علي في مدينة المسيب وقدموا المساعدة للقوات البريطانية . في منطقة الهندية كل من سيد هادي القزويني وبطرس الياس استمروا داعمين للحكومة. اما عبد المحسن من المسعود وسلمان ال زجير من بني حسن فقد اجبروا على دعم الثوار وفي نفس الوقت قدموا ما بوسعهم لدعم البريطانيين…

..تفاصيل كثيرة اخرى احتواها التقرير اعرضه لكم كاملا لعل احد الزملاء المهتمين يتولى ترجمته واعادة نشره

بقلم Mouayad Alwindawi