سأضع لكم حكاية لعلكم تنعمون بنوم هادئ الحكاية الأولي do.php?img=17020
كانت امي كل يوم تحكي لي حكايه حتي انام

احن لتلك الأيام لذلك سأضع لكم حكايه لعلكم تنعمون بنوم هادئ

الحكايه الأولي

بعد يوم طويل وشاق من العمل وضعت أمي الطعام أمام أبي على الطاولة وكان معه خبز محمص،، لكن الخبز كان محروق تماما..
مد أبي يده إلى قطعة الخبز وابتسم لوالدتي
وسألني كيف كان يومي في المدرسه؟


لا أتذكر بماذا أجبته لكنني أتذكر أني رأيته يدهن قطعة الخبز بالزبدة والمربى ويأكلها كلها..
عندما نهضت من طاولة الطعام سمعت أمي تعتذر لأبي عن حرقها للخبز وهي تحمصه.. لن أنسى رد أبي على اعتذار أمي .. :
لا تكترثي بذلك، أنا أحب أحيانا أن آكل الخبز محمصا زيادة عن اللزوم، وأن يكون به طعم الاحتراق..
في وقت لاحق من تلك الليلة عندما ذهبت لأقبل والدي قبلة (تصبح على خير)
سألته إن كان حقا يحب أن يتناول الخبز أحيانا محمصا .. إلى درجة الاحتراق؟
فضمني إلى صدره وقال لي هذه الكلمات التي تحتاج إلى تأمل :
يا بنيتى أمك اليوم كان لديها عمل شاق وقد أصابها التعب والإرهاق
وشئ آخر،


أن قطعة من الخبز المحمص زيادة عن اللزوم أو حتى محترقة لن تضر حتى الموت.. الحياة مليئة بالأشياء الناقصه، وليس هناك شخص كامل لا عيب فيه.
علينا أن نتعلم كيف نقبل النقص في بعض الأمور، وأن نتقبل عيوب الآخرين..
وهذا من أهم الأمور في بناء العلاقات، وجعلها قوية مستديمه.
خبز محمص محروق قليلا لا يجب أن يكسر قلبا جميلا.. فليعذر الناس بعضهم بعضا؛ وليتغافل كل منا ما استطاع عن الآخر؛ ولنترفع عن سفاسف الامور
النقد المُستمر يُميت لذة الشيء !


لذا فإن الشجرة لو تعرضت لرياح دائمة لأصبحت عارية من أوراقها وثمارها !
كذلك الشخص .. إن تعرض للنقد الجارح بإستمرار يُصبح سلبي ..
إمدحوا حسنات بعضكم وتجاوزوا عن الأخطاء
فإن الكلام الجميل مثل المفاتيح
تقفل به أفواه.. و تفتح به قلوب
صباح التسامح