طائفة الصابئة المندائيين في العراق do.php?img=17232

طائفة الصابئة المندائيين في العراق

لمن لا يعرف عن هذه الطائفة فإنها تعد واحدة من الأقليات في بلاد الرافدين ولهم تواجد مميز في إقليم الاهواز في بلاد فارس .
يرجع الكثير أصول المندائيين إلى شعب آرامي عراقي قديم ولغتهم هي اللغة الآرامية الشرقيّة المتأثرة كثيرًا بالاكادية
واختلف الباحثين في اصولهم مابين الأصل الرافديني أو أنهم قادمين من فلسطين بسبب اضطهاد الرومان لهم حيث طلبوا الحماية من الملك البارثي "أردهان"
علمًا من هذا الارتباك والتناقض ظهر في روايات الباحثين المندائيين أنفسهم وحسب أغلبية الدلائل تشير إلى أن أصل المندائيين هو وادي الرافدين ولكن لا يعني هذا عدم وجود امتداد قديم للصابئة في حران و فلسطين وحتى مصر قديما
حسب ماأورده اغلبية الكتبة والمؤرخين العرب القدماء.



فيما يطرح الباحث المندائي عزيز السباهي تساؤلات عدة تحمل خيارات مختلفة عن أصل المندائيين
يمكن ايجازها ( هل أنهم تأثروا بالبابليين نتيجة المجاورة لهم ، ام أنهم من بقايا البابليين و طوروا مذهبهم نتيجة احتكاكهم باليهود والفرس ، أم أنهم بقايا الجماعات الآرامية القديمة ، ام انها جماعة هاجرت الى جنوب العراق وهي تحمل فكرها الغنوصي ثم طورته نتيجة الاحتكاك)
و لكن الليدي دراور حاولت التوفيق بين الروايات بالاستنتاح الأتي وهو أنه في زمن ما كانت هذه الجماعة قد استوطنت بلادًا جبليّة شماليّة وان هذه البلاد لها مايربطها بحران وان فئة دينيّة قادمة من أورشليم انضمت لهم وقد هاجرت هذه الجماعات إلى الجنوب مختلطة بسكان المنطقة.



يُعتبر الدين المندائي خلاف الأديان الأخرى غير مرتبط ظهوره بشخصية تاريخية ولا يُعرف لهُ مؤسس وانما ظهر نتيجة تفاعلات روحية وفكرية ، ولم يزعم المندائيون لا في كتبهم ولا في تراثهم الشفوي أن النبي يحيى "يهيا يوهنا"هو الذي أسس دينهم وانما يعتبر مجرد حلقة مهمة في تطور دينهم.



معظم الصابئة كانوا يسكنون قرب النهر، وبينهم وبين النهر مسافة لاتتعدى الأمتار، يذهب الصابئي إلى النهر للقيام بالاستحمام، بالوضوء، الطماشا، أما الصلاة (ابراخا) لديهم تعتبر فرض واجب على كل فرد مؤمن، يؤدى ثلاث مرات يوميا (صباحا وظهرا وعصرا) وغايته التقرب من الله.
ولديهم أيضًا الصدقة (زدقا) ويشترط فيها السر وعدم الإعلان عنها لأن في ذلك إفساد لثوابها حيث جاء في كتابهم.

كما لديهم العديد من الكتب الدينية أهمها كتابهم المقدس (كنزا ربا) أي الكنز العظيم مخطوط باللغة المندائية، ويحتوي هذا الكتاب على صحف ادم وشيت وسام. ويقع في 600 صفحة