علم الأنساب.. طرق حفظها وأصل العرب؟ do.php?img=17292

علم الأنساب و طرق حفظها والخلط وما هو أصل العرب؟ بقلم كاظم المسعودي


يعتبر علم الأنساب أحد القواعد التي استند عليها التدوين التاريخي عند العرب ومن الواضح أن العرب قبل الإسلام اهتموا بالأنساب اهتماماً ظاهراً لما للأنساب من أهمية تتعلق بأحوالهم السياسية والاجتماعية ويعتبرونها مظهراً من مظاهر العظمة والقوة ، فالنسب عندهم يسبب التعارف وسلم التواصل ، به تتصل صلات القربى والأرحام وبه تحفظ الأواصر القريبة(1) وهو مئل بأسهم ومرجع يأسهم به يشد الأزر ويأمن الخائف ويعتبرونه حصناً لهم وأمناً يعتزون به ويحافظون عليه فصار تراثاً للقبيلة يتناقله خلفهم عن السلف مشافهة مجددين بذلك ما اندرس منه بفعل النسيان أو نتيجة لتقادم الزمن .

إن اعتماد العرب على المشافهة كوسيلة لنقل ذلك التراث لم يكن الأسلوب الوحيد لحفظ هذا التراث بل ظهرت سجلات ووثائق خاصة بالمناطق الحضرية في المدن كالحيرة وصنعاء ضمت أنساب القوم وأعمالهم فالنسابة محمد بن السائب الكلبي يذكر أنه استخرج أخبار العرب وأنساب آل نضر بن ربيعة ومبالغ أعمار من عمل منهم لآل كسرى وتاريخ سنينهم من بيع الحيرة وفيها ملكهم وأمورهم كلها(2) . ( بيع الحيرة ) سجل تدون فيه البيوع. وهناك وقائع حميرية تتعلق بالأنساب اليمانية اقتبس الهمداني كثيراً منها وضمه إلى كتابه ( الإكليل ) (3) هذه الأنساب التي احتفظت وتحتفظ بها القبيلة رمزاً لوحدتها ، كانت تنتقل من جيل لآخر عن طريق الرواية الشفهية ضماناً لاستمرارها وعدم ضياعها أو الإخلال بها ، إلا أنها أخذت مساراً آخر حفظت به هذا التراث من الضياع والتحريف بالاعتماد على جماعة من النسّابة تعمل على حفظ أنساب القبيلة ونقلها لمن يأتي بعدها وهناك نسّابة لأكثر من قبيلة واحدة في حالة


(1) العقد الفريد / ابن عبد ربه الأندلسي ج3 ص313 .
(2) تاريخ الطبري / الطبري ج1 ص628 .
(3) الإكليل / الهمداني ج1 ض13 .
تحالف عدة قبائل ، ومن الواضح أن مؤلفي الأنساب قد استفادوا من نسّابة القبائل القدماء عند تدوين مؤلفاتهم الخاصة بالأنساب وتحفظ كتب الأدب والتاريخ والتراجم كثيراً من الأسماء التي برزت بالعصرين الجاهلي والإسلامي منهم :- زيد بن الكيس النمري الذي يقال أنه كان من أعلم الناس بالنسب (1) ، والأخزل النسّابة من تغلب(2) وإبن لسان الحمرة (3) ودغفل بن حنضله الدوسي* ، الذي أدرك النبي e ووفد على معاوية بن أبي سفيان (4) وأياس بن أوس وهو أبو الكيّاس الكندي وكان عالماً بنسب كنده (5) والحنف بن زيد من تميم وكان أنسب تميم (6) وطارق بن حموّه وكان من أعلم الناس بقبيلة باهله وقد أخذ منه ابن الكلبي عند تدوين الأنساب في كتاب جمهرة النسب (7) والنجار بن أوس بن آسن من سعد هذيم (8) .

(1) الاشتقاق / إبن در يد ص334 .
(2) جمهرة أنساب العرب / إبن حوم ص286 .
(3) الفهرست / إبن النديم ص111 .
وشهاب بن مذعور من بني يشكر بن بكر بن وائل (1) ، لقد أعطت الفتوحات الإسلامية مجالاً لتنقل واستيطان لبعض القبائل والجماعات والأفراد في البلدان المفتوحة وكذلك أصبح بإمكان سكان البلدان المفتوحة من العرب وغيرهم من العمل والاستيطان في مراكز الحكم والاقتصاد للدولة الإسلامية وكان لذلك أثره في زيادة الاهتمام بالأنساب ويعتقد البعض أن أول من كتب بالأنساب هو أبو اليقظان النسّابة سنة 190 هـ ولم يصلنا من آثاره إلا مقتطفات في كتب بالية وأنها أول أثر جمع الأنساب من الروايات القبلية بالدرجة الأولى (2) وهذا يناقض أن الأنساب ظهرت وبشكلها المتقن ولأول مرة عند محمد بن السائب الكلبي سنة 146 هـ وهو أسبق بالظهور من أبي اليقظان وقد رجع محمد بن السائب إلى أفضل نسابة في كل قبيلة فأخذ منه نسب قبيلته ودونه (3) وأتم هذا العمل بعد ذلك ولده أبو المنذر هشام سنة 204هـ وكتابه جمهرة النسب يعد الغاية التي انتهى إليها هذا العلم لسعة مادته وغزارتها ودقتها قيل ( أنه لم يصنف في بابه مثله ) (4) وتبعه المصعب الزبيري 236هـ في كتاب نسب قريش ، والزبير بن البكّار سنة 256هـ في كتابه جمهرة نسب قريش وأخبارها ، واحتذى البلاذري حذوه سنة 279هـ في كتابه أنساب الأشراف وأضاف إليه فتبعه ياقوت الحموي فاقتضبه ، و مما تقدم يتضح لنا اهتمام العرب بالأنساب والنسّابين على صعيد الأفراد(5) والقبائل والدولة والمؤرخين على حد سواء (6).

(1) جمهرة أنساب العرب / ابن حزم ص291 .
(2) بحث قي نشأة علم التاريخ / الدوري .
(3) نسب معد واليمن الكبير / ابن الكلبي ص91 .
(4) وفيات الأعيان / ابن خلكًان ج6 ص82 .
(5) المقتضب / الحموي من كتاب جمهرة النسب ج1 ص11 .
(6) باقتضاب من بني خالد / محمد يوسف الخالدي ج1 ض11-14 .
ثانيا- كيف بنيت العرب أنسابها :-
كتبتْ العرب أنسابها على أسس أربعة :-
أولاً :- الولادة وهذا أقرى أساس وأحكمه وعليه تجرى أحكام شريعة الإسلام في الحل والحرمة والمواريث وغير ذلك وهو النسب الصريح والأصل الصحيح واليه الإشارة بقوله تعالى ( وجعلناكم شعوباً وقبائل ) وقوله e :
( ما افترقت فرقتان إلاّ كنت في خيرهما ) .
ثانياً :- الحلف وذلك أن يترك الرجل عشيرته ويحالف غيرها لأسباب منها الهجرة من بلاده إلى من حالفهم لغرض من الأغراض نحو أن يصيب دما في قومه ، فيخاف منهم أو تكثر جرائره فينفونه أو تقع حرب بين بطن من قبيلة وبين بطونها الأخرى ، فلا يقوى هذا البطن على تلك البطون فيحالف طائفة أخرى يتقوى بهم على قومه أو يفارق البطن عشيرته طلبا للريف أو يسافر الرجل لتجارة فيقيم ويتزوج فيهم فينتسب إليهم بالحلف تارة والدخالة أخرى وينتسب إلى عشيرته آوِنة أخرى وهكذا كثيرا في العرب كحذيفة بن اليمان العبسي حليف الأنصار وقيس بن المكشوح الأحمسي حليف مراد وأمثالهم كثير ومن القبائل بجيلة وخثعم وعك فإنها عدنانية قد انتسبت في قحطان في قبائل أخرى ندع ذكرها للاختصار ومن هذا القبيل النخع عند من نسبهم إلى أياد .
ثالثاً :- الولاء وهذا إنما يكون بالعتاقة فإن العتيق يكون ولائه لمن أعتقه وينسب إليه على عادة العرب وقد قررته الشريعة الإسلامية قال النبي e :
( مولى القوم منهم ) وعلى هذا جرى الكثير من الفقهاء على حرمة الصدقة على موالي العلويين والهاشميين لهذا الحديث .ورد في حق سلمان الفارسي ( سلمان مِنّا أهل البيت ) لأنه عتيق رسول الله e اشتراه من اليهود فأعتقه ومن هذا القسم الكثير من العرب عمار بن ياسر مولى بني مخزوم وأصله عنسي من مذحج ومن أراد أن يعيب عمار من جفات العرب أطلق عليه اسم العبد ومن هذا القسم زيد بن حارثة الكلبي مولى رسول الله e ، وفي محدثي أهل السنة البخاري ينسبونه الجعفي لأنه مولى جعفي وهو فارسي أو تركي وفي محدثي الشيعة زرارة بن أعين ينسبونه الشيباني وهو مولى لبني شيبان وأصله فارسي ، وأمثال ذلك كثير وقد توسعت العرب في الإسلام فأطلقت اسم الموالي على عموم العجم من دون فرق بين الحر الأصلي منهم ومن أعتق فتحرر وكذلك أطلق عليهم اسم الحمراء أيضا لحمرة ألوان العجم ولهذا يقول الأشعث بن قيس لأمير المؤمنين e : ( غلبتنا عليك هذه بالحمراء ) .
رابعاً :- التبني وهو الإدعاء ويقال لمن ثبت نسبه بهذا السبب الدعي والملصق ويكنى عنه بقدح الراكب و الزنيم أيضاً وكان التبني شائعا في الجاهلية فأبطلته السنة المحمدية وهدمه القرآن المجيد فقال تعالى (ما جعل الله أدعيائكم أبنائكم )
وقال ( أدعوهم لآبائهم فإن لم تعلموا آبائهم فإخوانكم في الدين ومواليكم ) فرد القسم الذي لا يعرف نسبه إلى قسم الولاء وقد كان جماعة من أفاضل الصحابة ملحقون بالتبني منهم المقداد بن عمرو البهرائي من قضاعة كان يسمى بابن الأسود لأن الأسود بن عبد يغوث الزهري قد تبناه في الجاهلية يعني جعله ابنا له ادعاء ويقال له الكندي لأن أباه كان حليفا لكندة فلما هدم القرآن تلك القاعدة الجاهلية انتمى إلى أصله وإلى أبيه الحقيقي فقيل له المقداد بن عمر البهرائي وزيد ين حارثة بن شراحيل الكلبي ، أُسّر صغيرا فبيع بعكاظ فأشتراه رسول الله e ثم تبناه لقصة مدرجة في ترجمته فكان يدعى بابن محمد فلما هدم القرآن تلك القاعدة أنتسب إلى أبيه وقومه وكلاهما من قضاعة هذا كلبي وذاك بهرائي
العلماء(1)
(1) قائد القوات العلوية مالك الاشتر النخعي / عبد الواحد بن الشيخ أحمد المظفر ص10-12 ط1 النجف.
ثالثا- هذه محاورة في منتدى شمر وهي تدخل ضمن النقاش ،بين أياد السخني وكاتب هذه السطور :-
بسم الله الرحمن الرحيم.....تحية طيبة وبعد......

من هم العرب ؟؟ولماذا اسمهم العرب؟؟ وهل توجد عرب عاربة ؟؟وهل توجد عرب مستعربة؟؟؟؟وهل العرب من نسل اسماعيل/ع/؟؟

اولا لماذا اسمنا العرب؟؟

العرب لم يسموا أنفسهم ،وإنما سمّاهم غيرهم.وأصل التسمية ترجع لواحدة من اثنتين :[الشمس] أو [الماء].
1
) الأصل هو الشمس:
فإن صح السبب الأول،فتسمية العرب قديمة قدم مصر، لأن المصريين القدماء هم الذين أسمونا بالعرب .فقد سمت مصر الجهة التي تشرق منها الشمس وتطلع، بكلمة [أبَة] او [أبتة] وترجمت الكلمة بمعنى الشرق او مشرق الشمس،وهذا صحيح.ولكن عجز علماء اللغة المصرية الغربيون ان يعرفوا اصل كلمة [ابتت/ابت] المصرية لأنهم عجم لا يتذوقون اللسان العربي.وسبب تسمية المصريين القدماء لمشرق الشمس بكلمة [ابتت] بسيط،فكلمة [ابتت] اصلها [اب] وهي منسوبة مرتين ([أب] ذو ذو). وتوجد لوحة لملك مصر (دين=عظيم) من عصر الأسرات الأولى (قبل أكثر من 4 آلاف سنة) تقول: [سقر (ابت) ].ومعناها [شكر عربة] أي زجر وطرد العرب.
وكلمة [ابت] يمكن كتابتها بالعربية [أبّة] (بتشديد الباء).وكلمة [اب] هي نفس كلمات [هب] و[عب] وما شابهها.أي ان الأصل هو [الهبوب] .فالمصريون القدماء ارادها بكلمة [ابة] أي الجهة التي [تهب] وتأتي منها الشمس كل صباح. أي بالعربية [مهب] الشمس أي مأتاها ومطلعها.فالشمس بالنسبة للمصريين [تهب] او [تأب] من ناحية جزيرة العرب. ولم تكن مصر تقصد ان تسمي جزيرة العرب بالذات ولكنها ارادت [مشرق الشمس] او الشرق عموماً .فقد سمت مصر نصف الدلتا الشرقي وصحاري مصر الشرقية وجزيرة العرب العرب وبلاد الشام والعراق بكلمة [أبت] أي ناحية مشرق الشمس او [مهبها ومأبها] أي جريانها.ومع مرور الزمن اطلق على كل من يقطن شرق مصر اسم [أبّي] أي شرقي ولما كان هؤلاء الشرقيون جميعهم من جزيرة العرب سموا بذلك.فكلمة [عربي] اصلها [أبّي] أي [شرقي] (بالنسبة لمصر).واستعملت الراء بعد ذلك لفك ادغام الباء فاصبحت [اربي] لسهولة اللفظ ونطقت كذلك لدى كثير من الشعوب عدا سكان الجزيرة الذين فضلوا العين على الهمزة فجعلوها [عربي].فكلمة عربي او عرب هي لهجة عربية للفظة المصرية أبّي او أبّة. وكما قلنا سمت مصر قديماً شرق الدلتا بكلمة أبّة وهي اليوم تسمى بنفس المعنى أي الشرقية.كما سمت صحراء شرق مصر بصحراء العرب او [ابة] واليوم مازلت تسمى بنفس المعنى أي الصحراء الشرقية أو [العربية]. فالعربي اصله من يسكن بلاد أبّة (عربة/عرابة) فهو أبّي/أأبي/آبي (عربي).
فجزيرة العرب بالنسبة لمصر هي [مأب] الشمس أي مشرقها ومجراها (ولكن الارجح من باء الماء كما سنرى).فجزيرة العرب إعتبرها المصريون، وهم جيرانها الغربيون، بأنها منشأ الشمس ومطلعها ومخلقها.فهي أصل الشمس التي عبدوها.وقد سموها أرض الإله (إله الشمس).فهي أصله وبزوغه ومطلعه.فالشمس تظهر على أهل مصر من بلاد العرب.فاشتقوا من الأصل [أب/أف] الذي يدل على الظهور والبداية والخلق إسم لتلك الأرض شرق بلادهم.فأسموها [أبّة] بمعنى أصل الشمس ومطلعها. ونجد أن أصل أبّ الشمس هو ظهورها أي خلقها وإطلالتها على الناس كل صباح.فكلمة أب/بأ (حرف الباء/الفاء) في الأساس تفيد الخلق والظهور.فجزيرة العرب بالنسبة لمصر هي مخرج الشمس ومأتاها ومطلعها ومنشأها.ولكن أيضاً يتداخل معنى الهبوب والجريان مع الخلق والظهور كما رأينا بسبب حركة الشمس وجريانها.
هذا من ناحية المعنى الأصلي الأول وهو الخلق والطلوع (مأب الشمس=مطلعها).

2
) الأصل هو الماء:
ولكن جزيرة العرب إرتبطت كذلك [بالماء]،فهي بلاد [اليم] الذي يحيط بها تقريباً من كل ناحية،خاصة أنها تبدو غارقة أو واغلة في البحر الكبير وهو المحيط الهندي وذراعيه العظيمين بحري الخليج والحجازونهر الفرات في الشمال.والبحر المتوسط في الغرب والعرب [أمّيون] لغة في يمّيون (مائيون) أي من بلاد اليمّ. لذلك فقد يكون تسميتها ببلاد [العرب] يرجع [للماء] العظيم الذي يطوقها، فالعَرَب هو الماء،من أصل [أب] ولهجاتها [عب] و[حب]،كما نرى ذلك في كلمات مثل [عباب] البحر و[حباب] الماء وغيرها. و[عرب] البركة والبئر ملأها واجراها وامشاها بالماء كناية عن ملأها .فالأب يعني الماء (حباب،عباب).فنقول [عربت] البئر أي مآئت (بها ماء).وبالمسند يفيد فعل [عرب] جريان الماء:بافقيه 18: [عربن] ذات بركة ٍ.أي ملأ أو أجرى البركة. وكذلك نقش جام 578: فبلت كربال ذريدن [تعربْ] وسفح عقبته تحت مرايهم.أي برد(أرسل) كربال (ملك حمير) [تعرّب] (بكاء من [العرب=ماء]،ربما كناية عن الإسترحام) وسفح (ماء:ربما يسفح العاقب دماً كإعتذار) عقبته (جمع عاقب=كبير) تحت أمرؤيهم (الملكين). وعرب مصر قد لفظوا بذوقهم العربي اسم المدينة المصرية القديمة أبدو او ابتو (هبَة/أبة) التي تعني النهرية ، بصيغة [العرّابة]. كما تسمى الوادي الشهير الذي يصب في خليج العقبة بوادي [عربة] ولابد ان اصله الوادي الجاري بالسيول (من عرب الماء أي جريه)

من هم العرب؟؟

وفي كلا التحليلين على تسميه العرب /الاصل المائي و الاصل الشمسي /نجد انه يذكر الشام والعراق ..كاراضي عربية ...او شرقية ..او مائية ففي هذه الاراضي كانت تعيش شعوب سامية /ارامية وعربية واشورية وبابلية.....الخ/....فهذا دليل على ان المقصود به اشخاص من نسل واحد ...هو سام بن نوح /ع/

والعرب الثانية تقسم الى قسمين وهم احفاد اسماعيل /ع/ 1-قحطان 2- عدنان ...واليكم الدليل بان قحطان من اسماعيل/ع/ ...... ذكر الأشعري في كتابه التعريف في الأنساب والتنويه لذوي الأحساب بأن الدليل على أن العرب من إسماعيل قوله سبحانه (ملة أبيكم إبراهيم) والخطاب في الآية للمؤمنين، لأن أولها يا أيها الذين آمنوا.........

وقال ابن عبد البر في الأنباه على قبائل الرواة كان ابن عمر رضي الله عنه يشهد لقول يجعل قحطان وسائر العرب من ولد إسماعيل عليه السلام قول رسول الله(ص) لقوم من أسلم والانصار ارموا بني إسماعيل فإن اباكم كان رامياً، وقول المنذر بن حرام جد حسان بن ثابت الأنصاري (والانصار هم الخزرج والأوس) من سبأ من القحطانية).
ورثنا من البهلول عمرو بن عامر وحارثة الغطريف مجداً مؤثلاً
مآثر من نبت بن نبت بن مالك ونبت ابن اسماعيل ما إن تحولا
ويؤكد نسبتهم في قحطان قول حسان رضي الله عنه (فنحن بنو قحطان...).....

كما و نقل البلاذري في أنساب الاشراف قوله حدثني بكر بن الهيثم بن عبد الله بن صالح عن معاوية بن صالح عن مكحول عن مالك بن يخامر أن النبي (ص)قال:/ العرب كلها بنو إسماعيل إلا أربع قبائل السلف والأوزاع وحضرمون وثقيف./........

ف عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما.. أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال..ولد لنوح ثلاثة .. سام وحام ويافث..فولد لسام ثلاثة العرب والفرس والروم .. وولد لحام ثلاثة القبط والبربر و الحبش .. وولد ليافث ثلاثة .. الترك والصقالبة ويأجوج ومأجوج ..)
ولم يذكر العاربة والمستعربة ......

واجد حديث أبي هريرة الثابت في الصحيحين .......مخاطبا الأنصار وهم من الأزد القحطانية ما ذكر قصة هاجر أم إسماعيل( فتلكم أمكم يا بني ماء السماء) ........

قال ابن عبد البر(الإنباه على قبائل الرواة) وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم من الوجوه الصحاح ما يدل على علمه بالنسب......

ان النبي /ص/ معصوم عن الخطا ولا اجتهاد مع النص وهذه احاديث شريفة وليست كلاما عابر......واختلط الامر على النسابين في الجاهلية وقد جاء الاختلاط والكذب في الانساب بسبب طريقة حفظ الانساب


طرق حفظ الأنساب

كان العـرب قبل الأسلام يعتمدون على ذاكرتهـم في حفظ الأنساب فيتوارثون ذلك الحفظ جيلاً بعد جيل ، الى أن وصل الأمر الى ظهور الأسلام وأنتشار الكتابة في القـرن الأول الهجري فأخذ البعض بتدوين الأنسـاب ، أطلق الهمدانـي عليهم اسـم ' أصحاب السجل ' ولابد ان هؤلاء كانوا قد ظهروا بعد الأسلام لعدم شيوع الكتابة قبل الأسلام وعدم ذكر تلك الطبقة من الناس اصحاب السجل الذين يكتبون الأنساب ، اللهم الا ان يكونوا من اليهود حيث قيل ان بورخ بن ناريا وهو كاتب النبي أرميا عليه السلام قد ثبَّت نسب معد بن عدنان في كتبه وهو نسب معروف عند أحبار اليهود ! ونحن لا نثق بأنساب بني اسرائيل التي رواها اليهود في التوراة فكيف نأتمنهم على أنساب العرب أعداءهم التأريخيين !!

وقد ذكر الهمداني طريقة تثبيت الأنساب في السجلات فقال : ( ومن شرائط النسب ان لايُذكر من أولاد الرجل الا النبيه الأشهر ويُلغى الغبي ، ولولا ذاك لم يسع أنساب الناس سجل ولم يضبطها كاتب ، الا ترى انَّا ذكرنا من ال ذي أوسان صلبَ رجل واحد وذو أوسان بطن كبير ، وكذلك في جميع ما ذكرنا ، وعلى هذا مذهب النُسّاب ) ، ولعل هذا هو مذهبهم أيضاً في حفظ الأنساب عن ظهر قلب قبل الأسلام لصعوبة ان تستوعب الذاكرة أسماء ملايين البشر من العرب فقط .

كَذَبَ النسابـون :

عن أبن عباس ( رضي الله عنهما ) ان رسول الله (ص) كان إذا انتسب لا يجاوز معد بن عدنان ثم يمسك ويقول : ( كذب النسابون ) مرتين أو ثلاثاً ، وهذا الحديث الشريف بفرض صحة صدوره يحمل معاني واثار ذات دلالات عميقة ، والكذب هنا إما أن يكون متعمداً إذ إن النسابين قد يدخلون قوماً في قوم آخرين متعمدين ـ وهذا كان شائعاً عند العرب كما مر سابقاً ـ أو يكون كذب النسابين عن جهل إذ إن الفترة الزمنية الكبيرة أدت إلى ضياع النسب الحقيقي مما دفع النسابين إلى ابتداع نسب آخر أو إهمال الأسماء التي نسوها دون أن يُنبِّهوا إلى هذا النسيان ، .

وحتى النسب النبوي الشريف لم يكن ليصل لنا كاملاً لولا ان النبي قد صرّح به .

وهكذا نجد ان جميع الحقائق تنجلي امامنا......ف قحطان وعدنان هم العرب الثانية.... ولا يمثلون العرب كلها وهم من اب واحد ...كما ونرى ان العربية هي ام الشعوب السامية كلها ...وقد يذكر البعض ان الاثار الكلدانية ذكرت /ماتو ارابي/وهي دلالة على ارض العرب كما يقولون ....الاجابة وببساطة هي لم تكن دلالة على ارض العرب وانما دلالة على ارض الاعراب او البدو الساميين ....واكتب الكلمتين /عرب/ و / اعراب/ باي لغة تراها غير العربية تجد ان الكلمتين يكتبون بنفس الشكل ...ولكن عندنا وبلغتنا العربية الاسماعيلية هناك فرق كبير.......هذا ما توصلت اليه والله اعلم

هذه أول نظرية متكاملة تبحث وتحدد مفهوم العرب وأصلهم ومهدهم الأول وتكاثرهم و إنتشارهم في العراق ثم هجراتهم إلى الوطن العربي ، وبها سوف تسقط جميع النظريات التي حاولت إعطاء طابع البداوة والصحراء إلى نشأة العرب وأصلهم وسلب حضارتهم التي أناروا بها العالم خلال خمسة آلاف سنة ، ودراسة العرب العاربة والعرب المستعربة وإسقاط هذين المفهومين أيضاً كما تبحث قصة هود وعاد الأولى والآراميين والأنباط وأصل اللغة وتطورها وأصل الخط العربي ومهده وانتشاره إلى الحجاز ودراسة الشعر النبطي وبحوره ونظم أوزانه والخط الكوفي وتطوره ووضع الخط العربي الأول في قرية بقه في كربلاء وتدريسه في قصر الأخيضر وانتقاله إلى الحجاز .. كما تعرضت هذه النظرية لمظاهر التصدي اللغوي وجمع اللغة والأعراب والأعجام والنحو والبديع والتعريب والتنقية والصراع التاريخي بين التحضر والبداوة وصفات العرب والفرق بين التسمية السامية والتسمية العربية ومهد الساميين(1) .
لنرى مفهوم العرب العاربة حول نظرية الأستاذ المؤرخ مهنا رباط الدويشي يقول :-
لقد حدد مفهوم العرب العاربة والعرب المستعربة وكثرة التفسيرات المختلفة لهذين المفهومين و إستناداً إلى ( النظرية ) يحدد مفهوم العرب العاربة ضمن المفهوم المكاني الذي سبق الإسلام خلال أربعة آلاف سنة منذ تكوين نسل سام بن نوح وحتى صدر الإسلام أما العرب المستعربة فهم أصحاب المدن والتحضر والذين أنصهروا في العرب العاربة بعد انتشار الإسلام واللغة العربية .
أما العرب الهالكة فهي تدخل ضمن العرب العاربة جميعاً لأنها أصحاب خيام ذات العمد حتى هلاكها ، ومنها جديس وبنو عبيل وعبد ضم وثمود وطسم وأميم ووبار وغيرهم ، وكان عميلق ويقال له عملاق وولده ضمن العرب العاربة ولكن بعد أن
تفرقوا ، وتحضر قسم منهم في المشرق ومنهم أهل عمان والبحرين

هناك كثير من الحقائق التي بحاجه الى دراسه عميقه لأجل تشذيب وحذف الأسرائليات التي شوهت التاريخ بمختلف أنواعها ومنها أن رسول الله الحبيب (مستعرب) هل يعقل ذلك ؟
على الرغم من أن العرب أولت اهتماما" كبيرا" بعلم النسب إلا أنها وقعت بالكثير من الأخطاء القاتلة التي ترمي إلى طمس القيم العربية الأصيلة وزرع التفرقة بين أبناء الأمة الواحدة وبالتالي تكون هذه الأمة خاوية وضعيفة وتعتبر صيدا" سهلا" لباقي الأمم والشعوب .
وجاءت هذه الأخطاء من تدوين الأقلام الدخيلة على العرب والأمة الإسلامية ، وهذه المعادلة قائمة منذ بدأت الخليقة على وجه الأرض ، حيث هناك طائفة للخير وبالمقابل طائفة للشر ، وهذا الصراع مستمر إلى يومنا هذا .
ويهود الأمس هم يهود اليوم لا فرق أبدا" ، حيث دخلت في كل ضرب من ضروب العلوم وفي مختلف الاختصاصات وخصوصا" في علم النسب .. فقد جنّدت الكثير من رجالها والمأجورين من الذين ارتضوا لأنفسهم الذل والهوان .
حيث دسّت رواياتها المسمومة في قلب هذا المجال من التاريخ النسبي للعرب لأنها كانت تعلم علم اليقين من خلال كتبها السماوية أنه في آخر الزمان سوف يولد خاتم الأنبياء محمد ïپ¥ النبي العربي الهاشمي القرشي العدناني . من هنا بدأت ترسل خيوطها من خلال دُخلائها على العرب وجعلت العرب ثلاث طوائف هم :-
1- العرب البائدة .
2- العرب العاربة .
3- العرب المستعربة .
من هم العرب المستعربة ؟!! حين تسأل أي أحد يقول :- هم العرب العدنانية ، أي نسبْ أشرفْ وأحبْ خلقه إليه محمد ïپ¥ ، و هل هذا معقول !!؟ انظر ما فعلت اليهود ،لأنها تعلم أن العرب قديما" وحديثا" شديدو التمسك بنسبهم وكانت القبائل كالفيالق في القتال اليوم ، لكل قبيلة علم يميّزها عن الأخرى والقائد هو رئيس القبيلة .
فجعلتهم عرباً عاربة ومستعربة وكتب عن هذا الكثير ويتناقل هذا الأمر في الكتب إلى يومنا هذا يا للأسف .
الرسول الأعظم خاتم الأنبياء والرسل ïپ¥ من العرب المستعربة ، والله تعالى اصطفاه من خلقه وهذا النبي العربي* الذي كانت معجزته القرآن الكريم لغة الأعجاز التي وقفت أمامها لغة العرب عاجزة عن صياغة آية واحدة منه . فكيف يُعقل ذلك ؟!!.. إذن هناك من مهّد لذلك طويلا" ووضع الأسماء وحرّف ودسّ لقلب الحقيقة الناصعة ووضعها حيث يريد ، وبالتالي القضاء على العرب والإسلام خصوصا" .
إذن لماذا كان رسول الله ïپ¥ يصل إلى عدنان ويُمسك ويقول:-كذب النسّابون. لأنه كان يعلم ما فعل اليهود بهذا المجال وهو لا ينطق عن الهوى ، وقد أثبت العلم الحديث أن عمر الدنيا مليارات السنين وذلك لأنهم وجدوا جماجم تعود إلى هذه الأزمان البعيدة وصدق الله ورسوله . وهذا هو سبب الكراهة في رفع النسب إلى آدم .. ويأتي أحد ويضع سلسلة طويلة ترجع بحلقاتها النسبية إلى آدم ، كيف ذلك ؟.
ولو عددت تلك الأسماء لوجدتها تعود إلى بضع آلاف من السنين ، والدين والعلم يقول أن عمر الدنيا أكثر من ذلك بقرون كثيرة .
ما هذا الخلط ؟!!.. لنعود إلى أصل العرب فالرسول محمد ïپ¥ عربي ويقول :- (أنا ابن الذبيحين) أي عبد الله وإسـماعيل بن إبراهيم ، والحقيقة أن العرب هم أولاد سـام بن نوح ïپµوقد وردت أفضلية نسب الرسول ïپ¥ وكذلك أفضلية قريش لأنه منهم ، كذلك افتخرت بني هاشم على قريش بأن الرسول منهم في الكثير من المواقف التاريخية.
لاحظ أخي القارئ لاحظ أخي المؤرخ ما فعلت اليهود بنا وما فعلت بتاريخنا ، إنه لمن المؤسف حقا" ما نجده في التاريخ من إختلاطات وإفرازات بعيدة كل البعد عن __________________________________________________ _________
* قال رسول الله ïپ¥:- ( أنا سيد ولد آدم وعلي سيد العرب ) / كنز العمال ج1 ص400
الحقيقة والواقع ، والمؤلم جدا" أنه إلى الآن تؤخذ هذه الروايات وتدوّن دون التحقق منها،لماذا ؟ لأنها صدرت من أمهات كتب النسب !!!.
ولو دققت في البحث عن مؤلفيها لوجدتهم لا يمتّون بأي صلة إلى العرب بل جاءوا من وراء البحار ، وهل اللصيق كالصريح ؟!! واختاروا لهم أسماء وألقاب عربية تستّروا ورائها وبدأت سمومهم تنفذ إلى عقل القارئ العربي ،.. لنأخذ مثالا" عن البربر ، من هم البربر ؟ البربر هم عرب أصلاء هاجروا قبل الميلاد إلى شمال أفريقيا عن طريق البر وسُمّوا البربر ولهم دور في بناء القدس الشريف .. اقرأ ما كُتب عنهم في الكتب المدسوسة حيث عدّوهم من غير العرب .
أخي الباحث دقق في هذه الكتب التي يعتبرها البعض كالدستور لأنها قديمة .. ليس كل قديم صحيح ، خذ مثلا" بعض الرواة ، من هم هؤلاء الرواة ؟!! أعطيك جائزة إن عرفت نسبهم ، وهذه بعض النماذج التي تزخر بهم الكتب التاريخية ،خذ أي حادثة تاريخية مشهورة ودقق بها جيدا" سوف تجدها في كل كتاب مختلفة عن الكتاب الآخر في أمّهات الكتب التاريخية وقس أنت على ذلك ، فما بال غير المشهور .
كذلك هناك جانب آخر لا يقل أهمية عن ذلك هو هجرة القبائل العربية وراء الماء والعشب كذلك التحالفات القبلية والحروب وكذلك الأحكام القبلية الصارمة آنذاك وهي إجلاء بعض البيوت عن مساكنها وأبناء عمومتها لأسباب منصوص عليها في سنن القبائل ، وكذلك تشابه الأسماء جعل اختلاط هذه القبائل بعضها ببعض وصدق المثل القائل ( اختلط الحابل بالنابل ) والمثل العامي ( وشيعة وضاع خيطهة ) ومـن يخوض في هذا المجال لا يستطيع الجزم مطلقا" بل هناك يقال الأقرب للصحيح أو طريقا" للصح .
ونعود ونقول أن يهود الأمس هم يهود اليوم .. وبدأت الغزوات تتوالى على العرب والإسلام ودخل المغول التتر وتركوا ما تركوا فينا ودخل الأتراك وفعلوا ما فعلوا ، ودخل الإنكليز وفعلوا ما فعلوا حيث تركوا لنا أيضا" أقلاما" مأجورة ومسمّيات جديدة وعادات دخيلة على العرب .. حيث بدأت تضع رؤساء للقبائل كيف ما اتفق لكي تجري مخطّطاتها الاستعمارية و بدأت توزع عليهم الأراضي مقابل الخدمة التي يقدمونها إليهم .. وبدأت هذه الأسماء التي وضعوها على رأس العشائر تبني إمبراطوريتها على دماء الفقراء من العشيرة بحيث جندت البعض منهم إلى جانبها ، ولو تسأل و تتحقق عن ذلك لوجدت أن الكثير من رؤساء العشائر هم ليس منها*وبدءوا يجرّون الخطوط و المشجّرات الوهمية لهذه العشائر البعيدة كل البعد عن واقع الحال .

(1) نظرية مفهومي الأسميين المكاني والعلمي للعرب / مهنا رباط الدويش / ط1 ص4
والحجاز خرجوا من العرب العاربة* ودخلوا التحضر ويقال لهم العمالقة ، وكان جبابرة الشام وفراعنة مصر ، وكان يشمل مفهوم العرب العاربة سكان البوادي في الوطن العربي قبل تكوين المدن والعمران قبل الألف الثانية قبل الميلاد ، وكانوا من القبائل السامية التي هاجرت من وسط العراق إلى اليمن والجزيرة العربية ، وكانوا ينتمون قبل ذلك إلى الآراميين وقسم منهم إلى الكنعانيين والأموريين والنبطيين ولكن أولاد قحطان هم أول من أخذوا هذه الصفة ( البداوة ) وبعد ضغط الآشوريين عليهم ونزوحهم إلى اليمن والجزيرة العربية وعندما نصبوا الخيام وعاشوا حياة البداوة أطلق عليهم من قبل المدن الحضرية ( أعراباً ) أي عرب وكذلك العمالقة في الحجاز ، ولكن بعد أن تطوروا وبنوا مدناً عامرة في اليمن والخليج انسلخت منهم هذه المفاهيم أي مفهوم البداوة أو العرب العاربة ، حيث كانوا أول الأقوام التي أطلق عليهم هذا المفهوم وقد شمل هذا المفهوم جميع اليهود أيضاً وكذلك الأقوام العدنانية والكنعانية والآراميية التي عاشت حياة الصحراء والتنقل أما في الوقت الحاضر فقد تم تغيير هذه المفاهيم من ( العرب ) إلى ( البدو ) حسب مفهومنا حالياً الحياة الصحراء وكذلك بعد أن تحول ذلك المفهوم من مدلول لأسم مكاني إلى مدلول لأسم علم ، وخص كافة أولاد سام بن نوح عدا العبرانيين بعد أن تمدنوا وكونوا مملكة إسرائيل ومملكة يهوذا وغيرها .
أن مدلول البداوة الذي نستخدمه الآن كان إسماً لكثير من الأقوام السامية المذكورة وقد عبر عنه بلهجات مختلفة بالنسبة إلى الأقوام القديمة حسب لسانهم ، فنرى بعض الأسماء الشائعة مثل ( عبيرو أو عريـبي ، وعبر،وخبيرو، وعربو ،...وغيرها ) وكلها تدل على مفهوم البادية وحياة البادية ، ورغم ذلك نرى هذه الأقوام ذات لغات ولهجات مختلفة وليس لغة واحدة فمنها السامية المختلفة .
* ومن خلال هذا النص لمفهوم العرب العاربة يدعم ما ذهبنا إليه في المقدمة وقلنا أن العرب هم أولاد سام بن
نوح u كذلك من الملاحظ أن أهل عمان والبحرين والحجاز خرجوا من العرب العاربة

ورغم ذلك فكانت جميع الدول السامية تطلق عليهم العرب لهذا فأن مدلول العرب العاربة يشمل جميع الأقوام السامية التي عاشت في مدن وقرى وأرياف فكانت تخضع إلى مدلولات لمفاهيم كثيرة ترتبط بأسم الدولة ولغاتها فمنهم البابليون والأكديون والآشوريون والكنعانيون و والأموريون والنبطيون وغيرهم من القبائل التي ذكرناها آنفاً انتهى ما قاله المؤرخ مهنا رباط وللمزيد من المعلومات الرجوع إلى الفصل الثامن من الجزء الأول من موسوعة ( المفصل في تاريخ كر بلاء ) ، مفهوم العرب المستعربة حول هذه النظرية (1) لقد اختلف المؤرخون أيضاُ في تفسيرهم لهذا المدلول وبموجب نظرية مفهومي الاسميين المكاني والعلمي للعرب أحدد هذا المفهوم ضمن الفترة الزمنية الثانية لتطور مفهوم العرب والذي يبدأ ببداية الرسالة الإسلامية وانتشار الإسلام وإسقاط المفهوم المكاني لمدلول العرب أيضاُ و إحلال محله مفهوم علم الأمة وسكان الوطن العربي والشعب العربي ويدخل ضمن هذا المفهوم الشعوب السامية التي عاشت في الوطن العربي وكذلك الشعوب الحامية في داخل المدن والقرى والأرياف وتكلمت إحدى اللغات السامية أو الحامية ومنهم الأموريون والكنعانيون والأقباط والبربر والسودان والصوماليون والقحطانيون والعدنانيون والآشوريون والبابليون والنبطيون والسريانيون والكلدانيون وكافة أقوام بلاد الجزيرة العربية وبلاد الشام والعراق والمغرب العربي والتي انصهرت تدريجياً في مفهوم مدلول الأمة العربية وأخذت اللغة العربية والثقافة العربية ما عدا بعض الأقوام منهم الذين حافظوا على لغاتهم القديمة ولم ينصهروا في بودقة العرب ومنهم العبرانيون والأحباش وبعض الكلدان والسريان وبعض الأرمن،أن هذه الأقوام السامية والحامية التي كانت تسكن الوطن العربي والتي انصهرت في الإسلام*وعلم المدلولات المذكورة ولكننا نتفق معهم بأن العرب القدماء في التاريخ وذلك بموجب المفهوم المكاني لهذه النظرية وليس على أساس المفهوم العلمي لها .
(1) نظرية مفهومي الاسميين المكاني والعلمي للعرب / مهنا رباط الدويشي ص35 .
* هؤلاء الذين انصهروا في المجتمع العربي والإسلامي .

لهذا وعلى ضوء هذه المفاهيم فأن العرب وجدوا بعد تكاثر سلالة سام بن نوح ونزوحهم إلى الصحاري لبلاد العرب . انتهى ما قاله الدويشي .
من خلال السرد التاريخي لمفهوم العرب المستعربة نلاحظ أن الأقوام التي انصهرت في العرب العاربة والعرب المستعربة من الأقوام السامية والتي منها العبرية بدأت تحرف وتدس رواياتها كما أشرنا سابقاً بحيث وضعت تاريخاً مبهماً للعرب،وبدأت الأقلام تدون دون تمحيص وصدق علي بن أبي طالب u حينما قال (تنهقون مع كل ناهق) وهناك رأي آخر يقول :- أن عدنان و قحطان هم من إسماعيل u ، قال إبن الكلبي عن أبيه وعن الشرقي القطامي :- أن قحطان بن عابر قوم انقرضوا ، وهم قحطان الأولى .. أما قحطان الثانية فهم قحطان بن الهيمع بن تيمن بن نابت بن إسماعيل u، وكذلك قول معد بن عفير المصري مولى الأنصار ، وادعى أهل اليمن بأن قحطان بن عابر وهو هود u ادعاء للتفاخر . حيث ادعت العدنانية بأبيها إسماعيل ، فادعت اليمن هودا ليكون لها أب من الأنبياء كما للعدنانيين :- وهذا قول وهب بن منبه أيضاً أنظر أنساب الأشراف ج1ص4 والأيناس بعلم الأنساب ص99 وص175(1) .
ومن خلال الرأيين نجد أن القحطانيين والعدنانيين هم من مصدر واحد وهذا ما ذهبنا إليه .