الكيل بمكيالين ..مثل نتداوله منذ أمد بعيد..ونطلقه على من تعامل مع الأمر بطريقتين..وهذا الأمر لا يمارسه إلا من شذ عن القاعدة ..وفي العراق خصوصا لم يكن هذا الأمر موجودا وإذا وجد هو ليس مشرع قانونا..كما يجري الآن في دولة تدعي القانون وترفعه شعارا لها.
قانون اجتثاث البعث..قانون سنته السنن العقلية والمنطقية قبل أن تسنه الأقلام..فكل ما هو ضار بالمجتمع وجب وجوبا لزومي اقتلاعه وتخليص المجتمع منه.لكن هذا القانون بتطبيقه الحالي سبب ما سبب من الويلات والخراب.وتم استخدامه وفق مثلنا السالف الذكر. فَذَنَبْ البعث تم اجتثاثه واقصد أولئك البعثيين الذين لا يملكون نفعا ولا ضرا..أما القياديين منهم وأصحاب الفكر والتخطيط فهم من يمسك بزمام السلطة.وإلا ما قولكم بقيادات العمليات وقيادات الفرق التي يقودها القادة البعثيين والذين اقل درجة فيهم هو عضو فرقة؟ أما المراكز الحساسة الأخرى فحدث ولا حرج وابتداء من مكتب رئاسة الحكومة إلى الاستخبارات والمخابرات فما دونها؟
البعثيين الذين عادوا إلينا بعقولهم الزيتونية ولباسهم الديمقراطي رافعين شعار (الزيتوني ما مات ولا يموت في العراق) على مرأى ومسمع الجميع.