أهدى رجل إلى أحد الحمقى عمامة عريضة قصيرة من خراسان فقلت له‏:‏ أيها الشيخ اقطعها وألفقها ليمكنك التعمم بها فلما كان من الغد رأيتها على رأسه أقبح منظرا فتأملها وإذا به قد قطعها عرضاً ولفقها فصار عرضها أربعة عشر وطولها نصف ما كان فتعجبت منه ولم أراجعه‏.‏ومرة شتم سهل بن بشر فراشاً فرد عليه فقام يعدو خلفه فوقعت عمامة الرجل فأخذها سهل وظل يعضها ويخرقها ويقول‏:‏ اشتفيت والله‏.‏وروى ثمامة قال‏:‏ مررت يوماً وإذا شيخ أصفر كأنه جرادة وزنجى يحجمه قد مص دمه حتى كاد يستفرغه فقلت‏:‏ يا شيخ لم تحتجم قال‏:‏ لمكان هذا الصفار الذى بى‏.‏ ومعروف أن الصفار من قلة الدم، لكن الرجل أصر على أن يسيل دمه ليشفى من نقصه. ...

أكثر...