عمار الحكيم يُحيك المؤامرات والدسائس للإطاحة بالمالكي من أجل المنصب !

عمار الحكيم يُحيك المؤامرات والدسائس للإطاحة بالمالكي من أجل المنصب ! 23_53_43.jpg
من يتابع مجريات العملية السياسية منذ انطلاقها لحد ألان يستدل بسهولة على انتهازية وضعف الانتماء الوطني لتيار شهيد المحراب وقيادته، قبل وبعد رحيل عبد العزيز الحكيم , فمن أجل الخوض في عرض الحقائق وإستحضار الخلفيات الثقافية والتاريخية والأيدلوجية المتعلقة بما نعرض ، لابد أن نلتزم بجانب الواقعية ، حيث إن البعض يجاهد في طمسها وتجاوزها كأنها نسياً منسياً . و المعلومات التي سنضعها أمام الرأي العام العراقي والعربي والعالمي ليس استنتاجا أو تكهناً بل معلومات حصلنا عليها وانتزعناها من صميم الواقع المرير الذي يعيشه الشارع العراقي .
فالكل يعلم أن ايران الشر وحكومتها العنصرية لم تكتفِ بتورطها ودعمها للانظمة الاستبدادية وتوظيف عناصر الصراع الطائفي والارهابي في المنطقة ودولها وتدخلها السافر في العراق وسوريا ولبنان والبحرين واليمن وغيرها من دول المنطقة حتى اشعلت المنطقة العربية بخلافات لاعد لها .
وفي هذه المرة زجت بجنديها وعميلها المطيع (عمار الحكيم ) وبأسلوب خبيث ينم عن حقدها على العراق وأمنه وأستقراره وفي محاولة لاشعال الفتنة والفوضى في ربوع العالم العربي عموما والعراقي خصوصاً ؛ وبدلاً أن يشغل عمار الحكيم نفسه بما لحق ببلاده منه ومن تبعيته البغيضة لدولة الشؤم إيران من خراب ودمار وتشتت وفرقة والذي لم يتوقف فيه حمامات نزيف دم أبنائه منذ سنوات , حيث يصحو أبناؤه صبحا على دوي الانفجارات.. ولا يغمض لهم جفن مساءً من هول الاغتيالات والتصفيات ذهب الى قطر بزيارة فاجأت الجميع تلبية لدعوة وجهها اليه أمير دولة قطر الجديد تميم بن حمد, من أجل أن يحيك المؤامرات تلو المؤامرات للإطاحة بالعملية السياسية الجديدة وبرئيس وزراءها (نوري المالكي) من أجل المنصب ... كما يراه المراقبين والمهتمين بالشأن السياسي ..وعكس ما روّج له عمار وأصحابه وماطبلت به أكثر المواقع الإلكترونية على أنها زيارة جاءت لكسر الجمود في العلاقات بين البلدين العربيين الشقيقين ولفتح صفحة جديدة من العلاقات مع دول الخليج ؛ أو أنها زيارة تندرج في سياق السعي لتوطيد علاقات العراق بمحيطه العربي وترسيخ انفتاح البلد على الدول العربية الشقيقة على جميع المستويات ؛ ناهيك عن انها لم تكن زيارة رسمية فنضع عليها الآف من علامات الأستفهام ؟؟!!
عمار ؛ ذاك الرجل الذي له الباع الطويل بالاجرام وسفك الدماء وانغماسه بالحرب الطائفية واشعال نارها في العراق وحربه المنظمة ضد ابناء العراق الاحرار , نراه اليوم ساعياً جاهداً ومعبراً عن تبعيته وعمالته الى حاضنته الام ايران فينفذ مخططاتها داخل العراق وخارجه , بالوقت الذي طغى على المشهد العراقي عتمة سوداء ليست بجديدة، فمن جاء ليحكم العراقيين لم يكن يحمل من الهم العراقي سوى الاسم، بل لم يمتلك من عراقية العراق شيئا، وصاروا إمعات وأذيالا لإيران وغيرها، واليوم يدفع العراقي المسكين ثمن ذلك ..
فقد يبدو ان شهية الموت مخيفة في العراق حيث كل الأطراف تشد حبالها وتستعد لجولة ربما ستكون أشد وطأة مما سبق.. وكل على طريقته الخاصة، غير أن هناك حبالا أقوى من أخرى، وحبالا تنتظر أن تتقوى، وثالثة بدأت تستكشف نفسها من جديد، مما يعني أن شهية الموت التي فتحت في العراق منذ دخول هؤلاء الأقزام ووصولهم لسدة الحكم باتت تكبر وتكبر، وصارت تتسع للكثير من الضحايا الجدد الذين سيكونون موتى على قوائم الانتظار.
وخير دليل على كلامنا أعلاه هو التفجيرات الأخيرة التي وقعت في كل محافظات العراق من شماله مروراً بوسطه وصولا الى جنوبه والتي راح ضحيتها الآلاف من الأبرياء في آوائل وآواسط شهر تموز 2013م .. والتي أتت متزامنة مع زيارة الرئيس الايراني السابق احمدي نجاد الى بغداد الخميس الماضي والتي عدها البعض تدخل في الشأن السياسي ؛ كل هذه الأمور, كل هذه المصائب والقتل.. والانشقاقات.. وسفك للدماء بدفع إيراني بواسطة عمار وعملاء إيران في أجهزة الأستخبارات هو من أجل ان يتم الأثبات على أن المالكي غير قادر على إدارة الملف الأمني وغير كفوء للمنصب وأن عمار الحكيم هو البديل المناسب لأحلال الأمن والأمان... لكن هذا شيء والحقيقة والواقع شيء آخر بل هو من أجل الزحام على السلطة والتسلط.. وكراسي الحكم فقط وفقط .

فأذا أردت ان اتسائل وقد يشاطرني الكثير من العراقيين لهذا التساؤلات... هل تخريب الحياة العراقية والهيمنة على القرارات السياسية من قبل إيران يدخل ضمن باب المصالح الإيرانية المشروعة في العراق ؟! وإذا كانت الأحزاب والأجهزة الأستخباراتية التي صنعتها أجهزة خامنئي في العراق لتوتير الأجواء الطائفية بين الشيعة والسنة وترويع المسيحيين والصابئة وتشجيع عصابات الاختطاف والمخدرات ، إذا كانت هذه الأعمال تخدم مصالح الولي الفقيه ( الخامنئي ) فهل هي تخدم مصالح العراقيين حقاً ؟! و هل الإسلام يسمح بكل ما فعلته وتفعله أجهزة خامنئي بالعراقيين ؟! وهل ما تفعله هذه الأجهزة ينتمي للإسلام في شيء ؟! ثم هل يوجد أدنى شك بأن المجلس الأعلى بكل تشكيلاته ليس بصنيعة إيرانية ؟ وهل يستطيع أحد أن ينفي رعاية ودعم إيران له بإعتباره أحد بيادقها الرئيسية في العراق ؟! وهل عمار الحكيم يتصرف ويتحرك دون الرجوع إلى خامنئي ؟! وهل عمار الحكيم ومجلسه غير متورطين في العديد من الجرائم على مستوى الإغتيالات والسرقات وغيرها من الويلات ؟! وهل كوادر عمار غير منخرطة في الأجهزة الأمنية على مستوى ضباط كبار وفي مواقع حساسة يمثلون الحكومة العراقية ؟!

من منا ليس مقتنعا جدا إلى حد الثمالة بالإجابة بـ( لا ) على كل تلك التساؤلات ؟! من منا ليس مقتنعاً أن إيران لا تريد للبلاد ان تستقر او تنهض وتحاول تدمير العراق ؟؟ من منا لم يعد يعرف ان التأثير الايراني على القرار السياسي العراقي ليس واضحاً لحد هذه اللحظة من خلال خدمتها ورعاياها الصغار الأقزام كعمار الحكيم من اجل فرض الوصاية الايرانية على العراق ؟؟!!
مآل صعب وربما نظرة سوداوية، غير أن ذلك للأسف هو حقيقة ما يجري ويدور في عراق اليوم، فحكومة ميليشياتية تقتل وتفجرمن تريد وقتما تريد وبالتهم التي تريد، لا يمكن لها أن تجلب خيرا للعراق.. فلتنكشف خيوط المؤامرة وينكشف مدى الانحطاط الذي وصل اليه عمار اللاحكيم بأنه يتعامل مع أعداء العراق كحكام قطر وإيران من أجل إفشال وإسقاط حكم المالكي من أجل الكرسي لا من أجل سواد عيون العراقيين . نعم ؛ هذا هو الهوس الذي يعاني منه هذا القزم الإيراني بعدما عانى منه حكام العالم الطغاة .
فالى متى ياشعبي العزيز تبقى خارطة العراق على المنضدة الإيرانية ومسطرة تشريح العراق جغرافيا وسياسيا بيد نجاد والخمنائي وعمار و (المجلس الأعلى) ؟؟ هؤلاء كلهم جميعاً في السلة الإيرانية وتجمعهم وشائج روح الانتقام المشبعة بالطائفية تحت شعار (الحفاظ على المذهب) لكن من يعي ومن يدرك أنه صراع على المال والمكاسب والنفوذ.؟!
ونحن في الوقت الذي نعبر فيه عن شكرنا ليقضة (بعضٌ) من ابناء العراق الأبطال وعدم انجرارهم وراء الاصوات الداعية الى الفتنة , فاننا في الوقت نفسه نحذر من هكذا مؤامرات تستهدف استقرار وامن وسلامة البلاد الحبيبة وابنائها . وندعو الى اخذ الحيطة والحذر من هكذا مؤامرات ودسائس . سلم الله العراق وكل ابنائه المخلصين وحمى الله العراق وأهله مما يكيدون أنه سميع مجيب .