هكذا كان يهتف صديقى الراحل محمود الشهاوى ونحن نمد الخطى على كورنيش النيل بالمعادى ذات نوبة جديدة من نوبات الصعلكة التى كنا ندمنها كشباب فى مقتبل العمر التحق بمؤسسة الأهرام ويؤرقه تردى حال البلاد والعباد قبل عشر سنوات.كانت هناك نظرية واسعة الانتشار هى أن البلد لن ينصلح حاله إلا بمشروع فردى يتمثل فى ظهور زعيم شعبى يتمتع بكاريزما هائلة ومعجون -على نحو ما- بطين الوطن ويشعر بأنات الغلابة وأوجاع الفقراء.. تحقق ذلك مع عبدالناصر الذى صار أيقونة للبسطاء وأنشودة للمصريين.. ...

أكثر...