لو أننى كنت «المرشد العام» «لجماعة الإخوان المسلمين» أو أحد القيادات الفاعلة فى «مكتب الإرشاد» لدعوت إلى مراجعةٍ شاملة لفكر الجماعة ودورها وفعلها منذ نشأتها عام 1928 مع تركيز خاص على تجربتها الميدانية منذ ثورة 2011 على أن يكون ذلك بكل تجرد وموضوعية بعيدًا عن الأوهام والأحلام والهواجس حتى تتحوَّل الجماعة إلى حزب سياسى عصرى يخرج من عباءة الماضى وينبذ العنف ويقبل قواعد اللعبة الديمقراطية فى أعماقه بدءًا من أن «الأمة هى مصدر السلطات» مع قبول كامل لمبدأ تداول السلطة ودوران النخبة والكف عن استخدام الإسلام الحنيف فى السياسة واعتباره مخزونًا روحيًا وحضاريًا لهم ولغيرهم دون احتكارٍ للنصوص المقدسة مع ...

أكثر...