دخول موسى بن نصير أشبيلية في رمضان
بقلم كاظم المسعودي
دخل موسى بن نصير في رمضان سنة 93هـ / 7 حزيران 712م على رأس قوة من ثمانية عشر ألف مقاتل أكثرهم من القبائل العربية (1) ، فيهم جماعة من مشاهير التابعين ففتح مدينة أشبيلية كبرى مدائن الغرب ، ثم زحف باتجاه العاصمة طليطلة (2) .
وقام كل من موسى بن نصير وطارق بن زياد بعد ذلك بعمليات عسكرية في المناطق الشمالية ، حيث تم فتح سرقسطة ولارزه وبرشلونة ومعظم المناطق الأخرى في الشمال الغربي ، واستمرت العمليات العسكرية لغاية سنة 95هـ / 714م قبل أن يغادر موسى بن نصير وطارق إلى المشرق بناء على استدعاء من الخليفة الوليد بن عبد الملك (3) .
أما ماتبقى من البلاد فقد وقع فتحه على عاتق عبد العزيز بن موسى بن نصير ، فجال في الجنوب الشرقي من البلاد ، وفتح معظم مدائنه كمالقة وغرناطة وتدمير (4) و بجهود عبدا لعزيز بن موسى ثم أستكمل فتح أسبانيا بعد حروب وجهود اتصلت لأربع سنوات ألا أشهر ولو ذكر أن موسى بن نصير أكمل عمل طارق بن زياد ، وأن عبد العزيز بن موسى أكمل عمل الاثنين لبان أن قادة الفتح قد ساروا على خطة محكمة لم يكن من الميسور وضع أحسن منها ، فقد قضوا على المقاومة وفتحت العاصمة ، ثم أخضعت مدن الغرب ، وتوغلوا في كورة سرقسطة وتتبعوا فلول المنهزمين في المعاقل الشمالية والشمال الغربي ، وختمت العمليات بفتح الجنوب الشرقي (5) .
المصادر
(1)- أخبار مجموعه ، ص15 . أبن عذاري 2/12 ، وينظر ، السامرائي وآخرون ، تاريخ العرب وحضارتهم في الأندلس ، ط1 ، دار الكتب ، الموصل 1986م ص35 .
(2)- أبن القوطية ، ص35 ، أخبار مجموعة ومابعدها15 . أبن عذاري 2/ وما بعدها 12 . المقري ، نفح الطيب ، تحقيق أحسان عباس ، بيروت ، 1968 ،1/296 .
(3)- أبن حبيب ، ص142 ، أخبار مجموعة ، ص19 ، ابن القوطية ، ص35 و36 . أبن عذاري : 2/16 و18 .وينظر السامرائي وآخرون : ص38 و18 .
(4)- أبن القوطية ، ص36 ، أبن عذاري 2/33 و34 وينظر السامرائي ص39 .
(5)- مؤنس ، فجر الأندلس ، ط1 ، القاهرة ، 1959 ، ص118 .