من
سيرة الشيخ عبدالله بن عبدالوهاب الوصيبعي
اسمه ونسبه:
هو الشيخ عبدالله بن عبدالوهاب بن الشيخ عبدالله بن الشيخ علي بن الشيخ محمد بن الشيخ حسين الوصيبعي (الأصبعي) البحراني الأحسائي. ولد (رحمه الله) بحي (الكوت) بمدينة (الهفوف) عاصمة (الأحساء) في عام 1299هـ.
أسرته:
سميت أسرة الوصيبعي بهذا الإسم نسبة إلى بلدة (أبو أوصيبع) من قرى (البحرين) وكانوا يعرفون في السابق باسم (الأصبعي)، ثم تحرّف الإسم إلى الوصيبعي. ولا يزال يطلق على كل من انتسب للقرية المذكورة بـ(البحرين) باسم الأصبعي. وقد قدم بعض أجدادهم من (البحرين) إلى (الأحساء) قبل أكثر من قرنين من الزمن، ولا نعرف بالتحديد السنة التي قدموا فيها من (البحرين)، ولكن يبدو لي أنها سنة 1131هـ أو بعدها بقليل، حيث أن هذه السنة هي السنة التي قام فيها اليعاربة حكام (عمان) بغزو (البحرين) وقتل الكثير من سكانها، مما دفع بالكثير من الأسر إلى الفرار في تلك السنة والسنوات التي تلتها من (البحرين) للنجاة بأنفسهم، والتوجه إلى (القطيف) و(الأحساء) وغيرها من البلدان.
ويوجد في (الأحساء) حتى الآن بعض الأسر أصلها من (البحرين) قدمت إلى (الأحساء) في تلك الفترة. وأسرة الوصيبعي هي إحدى الأسر العلمية والأدبية، نتيجة لما برز منها من رجال العلم والأدب، ويسكن أفرادها مدينتي (الهفوف) و(المبرز).
والده الحاج عبدالوهاب الوصيبعي:
كان والده الحاج عبدالوهاب من كبار الشخصيات التي تصدّت للعمل الإجتماعي في زمنه، وكان عمدة للشيعة بمحلة (الكوت) بمدينة (الهفوف)(1)، وكان مجلسه مفتوحاً طوال الوقت يؤمه العلماء والأعيان من جميع الفئات، وكانت له مواقف عديدة مع الولاة الأتراك في ذلك الوقت، كما كان من التجار المعروفين بمدينة (الهفوف).
وقد رزق الحاج عبدالوهاب بثلاثة أولاد، وهم الشيخ عبدالله والحاج محمد علي والحاج طاهر، وبنت واحدة هي الحاجّة فاطمة، وقد كانت من الشاعرات(2).
تحصيله العلمي:
كانت دراسة الشيخ عبدالله بـ(الأحساء) على يد بعض علمائها آنذاك، وأشهر من تتلمذ على يدهم:
1- المرجع الكبير الشيخ موسى بن عبدالله أبوخمسين الأحسائي المتوفى سنة 1353هـ.
2- المرجع الكبير الميرزا علي بن موسى الحائري الأسكوئي المتوفى سنة 1386هـ.
وكان معه العديد من طلبة العلوم الشرعية في ذلك الوقت منهم:
1- الشيخ أحمد بن ابراهيم أبوعلي، المتوفى سنة 1397هـ.
2- الشيخ حسن بن جاسم بن محمد المتمتمي، المتوفى سنة 1400هـ.
3- الشيخ حسين بن ابراهيم الهلال، المتوفى سنة 1380هـ.
4- الشيخ حسين بن عبدالله الشواف، المتوفى سنة 1404هـ.
5- الشيخ كاظم بن علي الصحاف، المتوفى سنة 1399هـ.
6- الشيخ عبدالوهاب بن سعود الغريري، المتوفى سنة 1418هـ.
7- الشيخ محمد بن سلمان الهاجري، المتوفى سنة 1425هـ.
شيء من سيرته:
نشأ الشيخ عبدالله بمدينة (الهفوف) بـ(الأحساء)، تحت رعاية والده الوجيه الحاج عبدالوهاب الوصيبعي. وقد كان الشيخ عبدالله (رحمه الله) صاحب فكر حاذق وتعليقات سديدة وشروحات قيّمة - كما وصفه أحد أقاربه(3) - وكان خطيباً وأديباً شاعراً ولكنه لم يمارس أي وظيفة دينية. وقد عرضت عليه إمامة أحد المساجد بمدينة (الهفوف)، ولعل ذلك الطلب كان من أحد أستاذيه اللذين كانا من مراجع التقليد في زمانهما، ولكنه رفض ذلك لإنشغاله بالتجارة والسفر، واكتفى بمواصلة طلب العلم والإرشاد والتوجيه.
وقد تزوج من كريمة الحاج أحمد بن عيسى الشيخ، وأنجب منها ولداً واحداً سمّاه باسمه عبدالله، وإبنتان وهما من الراثيات على الإمام الحسين (عليه السلام)، ولهما مجالس عزاء إلى يومنا هذا.
سفراته:
سافر الشيخ عبدالله إلى البقاع المقدسة (مكة المكرمة) و(المدينة المنورة) لأجل أداء فريضة الحج، كذلك سافر إلى الأماكن المقدسة بـ(العراق) و(ايران) لقصد زيارة مراقد أهل البيت عليهم السلام، وكان في بعض سفراته يطيل المكوث بالبلد الذي يقيم بها كـ(العراق) حيث أنه كان يطيل البقاء بها لعدة أشهر، ولعل الهدف من ذلك هو الإستفادة من وجوده هناك في طلب العلم.
كما أنه كان كثير السفر إلى (البحرين) لرعاية مصالح والده التجارية، حيث أنه رحمه الله كان يعمل بالتجارة مع والده.
وسافر كذلك إلى (قطر) واستقر بها لمدّة سنة كاملة. وجاءه بها خبر وفاة أستاذه العلامة الشيخ موسى أبوخمسين سنة 1353هـ، فرثاه بقصيدة طويلة أرّخ بها لوفاته بقوله:
من (عبدالله الأصبعي) إذ كان في قـ
ـطر أرّخته (كان مهديٌ طيبٌ بغرِ)
1353هـ
ما قيل فيه:
1- قال فيه الأديب الكاتب الأستاذ حسن الشيخ في إحدى مقالاته: >من شعراء (الأحساء) المكثرين في قرض الشعر، عرف بقصائده المطوّله
بموضوعات المدح والرثاء والمناسبات الإجتماعية، احتوى شعره على العديد من الحكم والأمثال. كتب الشعر العمودي بلغة فصيحة تقليدية محافظة، اقتصر شعره على البحور الخليلية المعروفة، ويتضح من خلال القصائد الموجودة حالياً تأثره بالشعر العباسي. لم يبق من شعره المتداول اليوم إلا بضع قصائد، وتوجد له قصائد أخرى عند بعض أحفاده<. انتهى كلام حسن الشيخ.
وفاته:
توفي (رحمه الله) بمدينة (الهفوف) في اليوم السابع من شهر محرّم الحرام سنة 1366هـ، ودفن بـ(الأحساء)، وله من العمر (67) سنة.
شعره:
له شعر كثير في مختلف المواضيع، ولكن للأسف فقد ضاع أكثر شعره، ولم نتمكن من الحصول سوى على بعض القصائد من شعره. وكان شعره - كما وصفه الأديب حسن الشيخ - من الشعر العمودي المكتوب بلغة فصيحة تقليدية محافظة، المقتصر على البحور الخليلية المعروفة، والمتأثر في شعره بالشعر العباسي.
وقد عاصر الشيخ عبدالله الوصيبعي عدداً كبيراً من شعراء (الأحساء)، نذكر منهم ما يلي:
- الملا علي بن محمد الموسى الرمضان، المتوفى سنة 1323هـ.
- الشيخ عبدالحميد بن محمد أبوخمسين، المتوفى سنة 1340هـ.
- الشيخ حسن بن عبدالله العيثان، المتوفى سنة 1349هـ.
- الشيخ سلمان بن عبدالمحسن العلي، المتوفى سنة 1359هـ.
- الشيخ حسين بن محمد الدندن، المتوفى سنة 1363هـ.
- الشيخ صالح بن حسين الخليفة، المتوفى حدود سنة 1365هـ.
- الشيخ عبدالكريم بن حسين الممتن، المتوفى سنة 1375هـ.
- الملا أحمد بن محمد الرمل، المتوفى سنة 1379هـ.
- الشيخ كاظم بن محمد صالح المطر، المتوفى سنة 1390هـ.
- الملا داود بن سلمان الكعبي، المتوفى سنة 1392هـ.
- الملا ناصر بن محمد النمر، المتوفى سنة 1395هـ.
- الشيخ كاظم بن علي الصحاف، المتوفى سنة 1399هـ.
- الشيخ كاظم بن عمران السليم، المتوفى سنة 1400هـ.
- الشيخ حسن بن عبدالمحسن الجزيري، المتوفى سنة 1403هـ.
أما قصائد الشيخ عبدالله الوصيبعي الموجودة لدينا فهي كالتالي:
القصيدة الأولى:
هذه القصيدة العصماء في رثاء العلامة السيد ناصر بن هاشم السلمان(4)، المتوفى سنة 1358هـ:
أصبح الكون لابساً للسّواد
ولد الأفق داخلاً في حداد
وكذاك الأفلاك قد حيّرتها
فجعة لم تزل ليوم المعاد
وجميع الأملاك ضجّت بصوت
دخل الحزن منه كل بلاد
وعلا شمسنا الكسوف وحلت
رجفة خلتها كرجفة عاد
ولقد حلّ بالنجوم غفاء
مذ علا الصوت بالبكا والتنادي
وبدا الخسف بالمنير وكادت
أرضنا أن تؤول بالإنهداد
وبحور العلوم غارت وحارت
كل عسر العقول والإيجاد
من مصاب دهى الأنام عظيم
ثلم الدين أي ورب العباد
كيف لا والفقيد قطب رحاها
عالي الذكر طيّب الأجداد
هو بحر العلوم من جعل اللـّ
ـه به للعباد سبل الرشاد
سيّد الخلق (ناصر) من نماه
(هاشم)(5) من سلالة الأمجاد
نصر الدّين كاسمه فعليه
حق للدّين بالمصاب ينادي
فالمعزّ النّبي ثم علي
فيه والسادة الكرام الجياد
فهلموا يا أهل (هجر) عليه
نضرب الرّوس جملة بالأيادي
وارفعوا الصوت بالبكاء ونادوا
آه واسيّداه ياخير نادي
قد أتاك النّدا فسرت إليه
حبذاك النّدا وذاك المنادي
فتركت الوجود لابس حزن
واتخذت اللحود خير مهاد
هل درى اللحد من تحول فيه
مظهر العلم والهدى والرشاد
كنت شمساً تضيء في كل قطر
فعرى الكسوف في الأشهاد
وحوت قبرك اللحاد قطوباً
لضريح حوى لذاك الجواد
أوتر الدهر سهمه فرمانا
فيك والسهم صائب للفؤاد
فلنشق الجيوب حزناً عليه
بل ونغشى وجوهنا بالرمّاد
عظم الله أجركم أهل (هجر)
في ابن بنت النبي ذاك العماد
فلقد جلّ خطبكم بمصاب
زلزلت في جواه سبع الشداد
سيّما العالم الجليل (حسين)(6)
وأخوه مع جملة الأولاد
فاسأل الله أن يطيل بقاه
ليكن سلوة لكل فؤاد
أيها الرّاكب المجّد رويداً
عج بأرض العراق خير بلاد
وإذا ما الغري بان سناه
فأنخها ونادي يا خير هادي
إبنك الحبر (ناصر) قد دهاه
طارق البين واختفى بالوهاد
ثم عجل بكربلاء وفجّر
مدمع العين وانع بالتعداد
ناد ما بينها بحرقة قلب
يا قتيلاً بسيف آل زياد
جدد الحزن والمصاب عليكم
موت إبن لكم بذاك الوادي
إن يكن إبنك الفقيد موارى
فلقد رضضتك خيل الأعادي
تركوا جسمك الشريف ثلاثاً
والعليل المهان في الأصفاد
يا إله العباد مُنّ علينا
بخليفٍ يدلنا بالرّشاد
يا رئيس الأنام عشت فريداً
ولقد وسّموك بالأستاد
فتحولت في الجنان وأرّخت
(حط شخص الرئيس بالأوهاد)
1358هـ
عبدك (الأصبعي) رثاك ويرجو
منك يوم المعاد والميعاد
فعليك السلام يترى دواماً
عدد الرمل والحصى والجماد
وصلاة الإله تغشى نبيّاً
هو والآل علة الإيجاد
القصيدة الثانية
هذه القصيدة في تحيّة العلامة الميرزا علي بن الميرزا موسى الحائري الأسكوئي:
أرى النور من تلقاء (كاظمة) يسري
فيا حبذا مسرىً فأشرق من (هجر)
وأصبح ثغر الدين بالبشر باسماً
بها حيث لاح البرق بالكوكب الدرّي
يشرّفها أكرم به من مشرّف
فلم تر إلا كل مبتسم الثغر
وكل تراه للمسرّة مظهراً
ينادي أتى بحر العلوم أما تدري ؟
فلما بدت أنوار طلعته التي
تجلُّ عن التمثيل في باطن الأمر
تظاهرت الأفراح في كل وجهة
ونادى المنادي هذه ليلة القدر
فأهلاً وسهلاً ثم أهلاً ومرحباً
بطلعتك الغرّاء ياواحد العصر
ويامفرداً في العلم والحلم والتقى
تفرّدت في العلياء يا مخجل البدر
ويا ملبساً للشمس ثوباً من الحيا
فمنك ضياها دائماً أبداً يسري
أعيذك باسم الله ياخير قادم
وجللك الرحمن بالعز والنصر
فحق لنا يا أهل (هجر) جميعنا
نفوق على أهل البسيطة بالفخر
فكيف وقد فزنا بأكرم ماجد
أعد نظراً ياصاح إن كنت لا تدري
هو الواحد الفرد الذي بعلومه
يحل جميع المشكلات بلا ستر
تقي نقي زاهد بيد أنه
حوى علم آل المصطفى الأنجم الزهر
كأن لسان القدس فوق لسانه
يحدّث عن صدر تلاطم كالبحر
سمي أمير النّحل نفس محمد
عليٌ فهذا النور من ذلك البدر
(علي) ابن من حق الحقائق(7) واحتوى
لعلم إبن زين الدين أحمد(8) في الأثر
سمي كليم الله موسى فيا لها
أصول نشت منها الفروع كما الدرّ
فطوبى لـ(هجر) ثم طوبى لأهلها
لقد كسبت فخراً إلى ساعة الحشر
فضجّوا جميعاً بالوسيلة والدعا
يمد لهم رب الخلائق في العمر
ليحيى بهم دين الإله لأنهم
مظاهر ما في اللوح في عالم الذرّ
فيا أيها المولى أقم متكرّماً
علينا لكي تجلى القلوب من القهر
فها أنا ذاك (الأصبعي) عبيدكم
أريد نوالي في القيامة والحشر
لمقدمك السامي نطقت مؤرخاً
(فأنت رئيس الناس يا أحد العصر)
1359هـ
سلامي عليكم يا سلالة باقر(9)
مدى الدهر والأيام يا سادة العصر
وصلى إلهي كل يومٍ وليلة
على المصطفى والآل ما غرّد القمري
القصيدة الثالثة
وهي قصيدة في الغزل يقول فيها:
ياحبيبي جفاكم قد بلاني
وعمى مقلتي بدمع بلاها
قد تملكت مهجتي وفؤادي
ولويزيج هواكم أبلاها
هكذا العهد بيننا ياحبيبي
لا ونفسٌ إلهها سوّاها
أنا ذاك المحب من بجفاكم
قد وهت روحه هواكم وهاها
فاتركوا ذا الجفى وجودوا بوصل
قبل أن تترك النفوس قواها
ولقد كنت لي بوقت تقضّى
مثل روحي بل كنت في أعلاها
فمشى بيننا الحسود وغنّى
ليت عين الحسود ربّي عماها
إن يكن ذلك الحسّود تصدّى
قطعنا فالوداد ما يتواها
ولئن غاب شخصكم عن عيوني
فمحيّاكم بقلبي تباها
ولقد قيل في المحبة شرطٌ
مثل ما كنت فلتكن أنحاها
الهوامش:
1 – السبيعي، عبدالله ناصر، الحكم والإدارة في الأحساء والقطيف وقطر أثناء الحكم العثماني الثاني، مطابع الجمعة الإلكترونية، 1420هـ - 1999م، ص 234.
2- بحث للأستاذ حسن بن محمد الشيخ بعنوان “فاطمة الوصيبعي شاعرة آل البيت الأحسائية المنسية “، مخطوط.
3 - هو الأستاذ عبدالعزيز بن محمد الشيخ ضمن ترجمة أعدها لأخيه الأديب حسن الشيخ.
4 - هو المرجع الديني العلامة السيد ناصر بن السيد هاشم بن السيد أحمد السلمان، ولد سنة 1291هـ، ونشأ بها تحت رعاية والده العلامة السيد هاشم السلمان الذي كان أحد مراجع التقليد في عصره، تتلمذ العلامة السيد ناصر بـ(الأحساء) على يد بعض علمائها كوالده والعلامة الشيخ محمد بن عبدالله العيثان، ثم هاجر إلى (العراق) ودرس بها على يد علمائها حتى نال رتبة الأجتهاد، ولمّا عاد إلى (الأحساء) أصبح أحد مراجع التقليد بها رغم وجود عدد من المراجع في ذلك الوقت كالشيخ محمد العيثان والشيخ موسى أبوخمسين والشيخ عمران السليم، وتوفي بـ(الأحساء) في الساعة الثامنة من ليلة الأربعاء الثالث من شهر شوال سنة 1358هـ، كما ذكر الشيخ عبدالله الوصيبعي في نهاية قصيدته.
5 - هو المرجع الديني العلامة السيد هاشم بن السيد أحمد بن السيد حسين السلمان، ولد حدود سنة 1240هـ، وتتلمذ على يد عدد من العلماء كالشيخ أحمد بن محمد بن مال الصفار الخطي الأحسائي حتى نال رتبة الإجتهاد، وكان أحد مراجع التقليد في عصره، توفي بـ(الأحساء) سنة 1309هـ ودفن بمقبرة (المبرز).
6 - هو العلامة السيد حسين بن السيد محمد العلي السلمان، المولود حدود سنة 1280هـ، تتلمذ على يد خاله السيد هاشم بن أحمد السلمان، ثم هاجر إلى (النجف الأشرف) ودرس بها على يد بعض كبار علمائها حتى أصبح من أفاضل العلماء، وبعد رجوعه إلى (الأحساء) تقلد منصب القاضي الرسمي للشيعة بها حتى وفاته سنة 1369هـ.
7 - المقصود به هو والده العلامة الميرزا موسى بن محمد باقر الحائري، ولد سنة 1279هـ، تتلمذ على يد والده وغيره من كبار علماء عصره، وحصل منهم على إجازات في الرواية والإجتهاد، رجع إليه في التقليد بعد وفاة والده سنة 1301هـ، له الكثير من المؤلفات منها (لطائف الدرر) وهو رسالته العملية و(إحقاق الحق) و(درر الأحكام في بيان الحلال والحرام) وغيرها، وبعض مؤلفاته مطبوعة باللغتين العربية والفارسية، توفي يوم الخامس من شهر رمضان المبارك سنة 1364هـ.
8 - هو العلامة الأوحد الشيخ أحمد بن زين الدين الأحسائي، ولد بقرية (المطيرفي) بـ(الأحساء) سنة 1166هـ تتلمذ بـ(الأحساء) على يد بعض علمائها، ثم هاجر إلى (العراق) ودرس بها هناك على يد كبار علمائها حتى نال رتبة الإجتهاد وأصبح من كبار العلماء، ويعد الشيخ أحمد من مشاهير الفلاسفة والعلماء الإسلاميين، له مؤلفات كثيرة تدل على سعة علمه، وتتلمذ على يديه الكثير من العلماء، حتى قيل أن تلامذته المجتهدين فقط أكثر من مائة عالم، توفي بقرب (المدينة المنورة) في طريقه لأداء فريضة الحج سنة 1241هـ.
9 - هو المرجع الديني العلامة الميرزا محمد باقر بن محمد سليم الحائري الأسكوئي، ولد سنة 1230هـ في إحدى نواحي (أسكو) من توابع مدينة (تبريز)، تتلمذ على يد كبار العلماء كوالده وغيره من علماء (تبريز) في عصره وفي سنة 1261هـ إنتقل بصحبة والده إلى مدينة (النجف الأشرف)، وتتلمذ بها على يد العلامة الشيخ مرتضى الأنصاري وغيره من كبار العلماء، رجع إليه في التقليد، له مؤلفات كثيرة منها (الرسالة التطهيرية) و(حق اليقين) و(كشف المراد) وغيرها، توفي بـ(كربلاء المقدسة) في صبيحة يوم العاشر من شهر صفر سنة 1301هـ.