لنتناقش معا معكم ايها الاخوة والاخوات في هذا الموضوع الذي و ددت ان انقله لكم لمقالة كتبها احد الاخوة في وكالة الاخبار براثا وهو رسالة الى النواب الاحبة ... لنقرا ونعلق وبانتظار ارائكم السديدة وموفقين ...

نوابنا الأحبة: أيامكم سعيدة وكل رأس شهر وأنتم بخمسة عشر مليون خير!..سادتي عذرا عن التقصير، فقد تاخرت عن إزجاء التهنئة لكم بالعيد السعيد، وعذري أني في آخر قائمة إهتماماتكم وأنا "مواطن" ليس إلا، وفي مفهومكم أنا وأمثالي من "المواطنين" لسنا بالعير ولا بالنفير من حساباتكم، وأحدنا ينطبق عليه القول أو المثل "إن حظر لا يعد وإن غاب لا يفتقد... سادتي الأكارم هل أخبركم بما تعرفونه وتحاولون أن تنسونه! حسنا: سأقوله لكم، فهو ليس أحجية ولا سراً ولا "عيباً"، سادتي: سيندم يوما كل من كتب في وعن السياسة بطيبة وتجرد مؤصلين بداخله مثلي، فلا الأصالة من منطلقات وطنية وأخلاقية بنافعة، ولا التوصيف الصحيح بأمر مجد، ولذا ما أكثر ما ندمنا على ما اعتقدنا بصحته واستقامته وثباته وأصالته، فقد تبدى كل شيء لنا بعد أشهر سبعة وكأنه قد ركب بالمقلوب..وبات ما صنعناه في يوم السابع من آذار من عامنا هذا :"عام الفيل" وكأنه منزلق خطير كان يجب الحذر منه ، ومستنقع وقعنا فيه كان يجب تجنب الوقوع فيه. وقبلهم سيندم بل ندم كل من قال لكم يوما "سلامن عليكم"..عذرا سادتي أنا كائن ضعيف جدا ، ومسكون بالخوف من كل شيء، أخاف أمورا كثيرة، فغير الله تعالى الذي أخافه ولم يتأيد لي بعد أنكم تخافونه، فأنا أخاف من زوجتي كثيرا، وهو ربما الأمر الوحيد الذي أشترك به مع كثير منكم أو معكم كلكم، كما أخاف من حفيدتي فقد بقيت هي فقط من يكلمني والباقون "زعلوا" مني لأني منشغل بكتابة أمور لا تهمهم ولا تهمكم أيضا!، وأخاف سادتي من حلول آخر أيام الشهر، وهذا أمر لا أشترك به معكم طبعا، فحلول رأس الشهر يعني دفع الإيجار ويعني دفع إشتراك المولدة ويعني شراء وجبة الدواء التي لا تعرفون ولاتتوقعون سعرها، لأنكم ما شاء الله عليكم و"بلا حسد" في خير وصحة وعافية، ويعني دفع بدل مشاركتي بـ "صندوق العشيرة" الذي به أضمن إقامة مجلس فاتحة "لائق" لي عندما تعلق لافتة نعيي عندما "أموت من القهر"، وهو أمر لا أشترك به معكم أيضا، لأن أغلبكم وربما كلكم في غنى عن مثل هذا الضمان ، مضافا اليه أنه لا دليل على أنكم "تنقهرون" على شيء ، وإلا لكان قد هزكم ما يحصل لشعبكم المنكوب ، سادتي: ومع أن العراقي يحب الضيف ويفرح به كثيرا، لأن "الضيف يأتي ورزقه معه"، لكن يوم الجمعة أكثر أيام الأسبوع أخافه، إذ من المحتمل أن يأتيني به ضيوف و "أخاف" من التقصير في ضيافتهم، وهو أمر لا أشترك به معكم أيضا لأنكم لا تخافون قدوم الضيوف ، فبالحقيقة لا ضيوف يأتونكم قط، فقد بات وصولهم اليكم عسيرا، ليس مثل "حظي" كل "الكيات" تمر من "يم" باب بيتي.... سلام