علماء أميركيون: الأشعة فوق البنفسجية يمكن أن توفر أساسا للحياة فوق أكبر أقمار زحل

الخميس يوليو 1 2010
الأشعة فوق البنفسجية يمكن أن توفر أساسا للحياة فوق أكبر أقمار زحل titan.jpg
القمر "تيتان" أكبر أقمار كوكب زحل

توكسون - الأشعة فوق البنفسجية يمكن أن توفر أساسا للحياة فوق أكبر أقمار زحل alqudslogo2.gif، د ب أ -
­رجح علماء أميركيون أن تكون الأشعة فوق البنفسجية قادرة على توفير الأسس الضرورية للحياة على القمر "تيتان" أكبر أقمار كوكب زحل.

واعتمد الباحثون في دراستهم على تحليل عينة تحاكي مكونات الغلاف الجوي للقمر.

ويرى الباحثون تحت إشراف البروفيسور هيروشي إماناكا من جامعة أريزونا بمدينة توكسون أن هذه الأشعة يمكن أن تدمج النيتروجين في جزيئات عضوية.

وتدل نتائج الأبحاث على كيفية نشأة المكونات الأساسية للحياة على سطح الأرض حسبما يرجح الباحثون في دراستهم التي نشروا نتائجها في مجلة ب"روسيدنغز" التابعة للأكاديمية الأميركية للعلوم.

ويعتبر النتروجين أحد أهم العناصر ويوجد على سبيل المثال في الأحماض الأمينية التي تتكون منها جميع البروتينات.

ورغم أن النتروجين يمثل الجزء الأكبر من الغلاف الجوي للأرض (80 في المئة) إلا أن جميع اليكتروناته متزاوجة ويحتاج فضها إلى طاقة هائلة
ولا تستطيع سوى مواد عضوية قليلة القيام بمهمة فض هذه الالكترونات حيث تقوم بدور محوري في دورة النتروجين.

وركز إماناكا في دراسته على الغلاف الجوي القمر "تيتان" وهو غلاف غني بالنتروجين واستطاع محاكاة الظروف السائدة هناك في المعمل بمساعدة زميله مارك سميث.

وعرض الباحثان في سبيل ذلك خليطا من غاز الميثان والنتروجين لأشعة قوية فوق البنفسجية وهو ما يعتقد الباحثون أنه يحدث أيضا في الغلاف الجوي للقمر "تيتان" حيث توفر الشمس هذه الطاقة اللازمة لإحداث هذه التفاعلات.

وأشار الباحثون إلى أن الجزء الأكبر من غاز النتروجين تحول إلى جزيئات دقيقة صلبة بدلا من أن يتحول إلى مركبات غازية بعد أن كانت النماذج العلمية الحالية ترجح أن النتروجين يحتاج لفترة أطول وعبر مراحل أكثر إلى جزيئات صلبة،
حسبما أوضح البروفيسور سميث، رئيس قسم الكيمياء والكيمياء الحيوية في جامعة بوسطن.

ويبدو القمر "تيتان" برتقالي اللون للناظر من بعيد وذلك لوجود الكثير من الجزيئات العضوية في غلافه الجوي.
ويمكن للجزيئات الموجودة في هذا الغلاف أن تهبط على سطح القمر "تيتان" حيث من الممكن أن تتوفر شروط لنشأة الحياة ومن بينها الظروف الكيميائية إلى جانب حماية الأشعة النشطة والمجال الحراري المناسب و غيرها من الظروف المتعددة.

وأكد البروفيسور سميث بعد دراسات وتجارب طويلة أن نتائج الدراسة يمكن أن توفر معلومات قيمة للغاية لمصممي أجهزة الرصد والقياسات المتخصصة في رصد القمر "تيتان" وغيره من الأجرام السماوية.