مختار العصر - قصيدة لعامر العمار do.php?imgf=13782734

المالكي مختار العصر


قالــــــــــوا بأنَ شعوبنا تتمــــتعُ ... والمالُ فيها ابحــــر يتجمـــعُ

والشعبُ متخمُ ضُيقَت انفاســــهِ ... والخيرُ فــــوقَ جبينهُ يتــربعُ

اطفالهُ تزهو كما يزهـو الربيع ... ورجالــــهُ في كلِ فرحٍ ترتــعُ

بغدادُ تنبض بالجمال قريـــــرةً ... والنورفـي اركانـها يتشَعشَـــعُ

والامـــــنُ يحرسُها وماينتابهــا ... قتلٌ ولا تهجيرُ فيهـا قـابــــــعُ

نوابُ تسألُ هل بقى من جائــعٍ ... رثِ الثيابِ بجوعــــهِ يتقطــعُ

ليلاً نهـــــــاراً يسهرونَ تفقــداً ... هل باتَ مظلوماً ذليلاً يهجــعُ

ودولةُ الوزراءِ يالهفــــــي لــهُ ... ماذاقَ طعمَ النومِ يوماً قانـــــعُ

مشغولُ دوماً في شؤونِ عراقنا ... قد غادرت عن مقلتيهِ مضاجعُ

متفكراً هل جاعَ طفلٌ اوشكـــــا ... من كان متخومٌ البطونِ يلــوعُ

بوركتَ مَن كل الامورِ يديرهـــا ... والامــنُ فيها ما أمـانٍ ضائـــعُ

ماكنتَ تطمعُ ان تكونَ مسلطـاً ... كتمَ النفوسِ وبالسجونِ قبائعُ

قد كنتَ تُصدقُ بالوعودِ ومانرى ... يوماً وعدتَ وما كلامِـــك تَنـزِعُ

مختارُ دنيانا الذي نفخر بــــــهِ ... والفخر فيــــــه دائمـا يترعرعُ

كل الحقوق مدامةً في عصـرهِ ... ماضاعَ حقٌ في يديـهِ يُضَيـَــعُ